أحمد يوسف
لكي تبدأ عملية تجارة الأسهم عبر الانترنت يجب ان تفتح حسابا أولا مع أحد المواقع التي توفر الخدمة، والمقصود هنا الذهاب الى الموقع ثم تعبئة نموذج فتح حساب، وارسال شيك بالمبلغ المراد استثماره الى عنوان الشركة ليودع في حسابك بعد فتح الحساب، وتسلمك لكلمة السر، وبعدها يمكنك البدء في عملية المتاجرة بالأسهم عبر الانترنت.
واغلب المواقع الالكترونية التي تقدم خدمة تجارة الأسهم تطلب دفع مبلغ مالي لفتح الحساب، وهو يتراوح بين 1000 و2000 دولار، ويمكن فتح الحساب في ثوان، ولكن لن يصبح متاحا لك ان تتاجر حتى يصل الشيك أو الحوالة المالية الى الشركة.
وهناك استثناء، حيث ان بعض تلك المواقع يسمح لك بالمتاجرة لحين وصول الشيك الخاص بالحد الأدنى للمبلغ الذي تنوي استثماره.
ومن مميزات هذه الخدمة أنه بحساب واحد يمكن التداول مثلا في السوقين الكويتية - والأميركية، كما ان عملية التداول تتم بشكل أسرع، وأكثر مرونة مع تسوية التعاملات بسرية تامة، وامكانية سحب أو ايداع المبالغ من الحسابات تتم في أي وقت الى جانب أن الخدمة تتم باللغتين العربية والانجليزية، وهي متوفرة للجميع، وتساندها مجموعة من الخبراء المؤهلين للمساعدة خلال ساعات التداول ومن خلال التلفون في أي وقت، كما تتوافر خدمة التداول عبر الانترنت باللغة العربية، اضافة الى اللغة الانجليزية في مواقع بعض البنوك العربية وشركات الوساطة الأخرى.
وقبل أن تفتح الحساب عليك ان تراعي هذه النقاط:
1- حقيقة السمسار الذي سيتم التعامل معه عبر الانترنت من حيث مصداقية وشفافية ونزاهة تنفيذه الأوامر، ويجب ان يكون ذلك السمسار من بيوت السمسرة العالمية التي تكون معروفة عنها السمعة الحسنة، ففي بعض الأحيان يوجد سماسرة وهميون كل ما يملكونه هو الموقع على شبكة الانترنت وان ما يعطونه من اسعار يكون أيضا وهميا، وبذلك يتعرض العميل لعملية احتيال ويكتشف ان السمسار يخبره بكشف حساب الكتروني على فترات زمنية بان حسابه يقل نتيجة للخسارة التي تعرض لها حتى نفاد الحساب بعد 3 أيام من فتحه على أقصى تقدير، ويرسل اليه كشف حساب حتى تبدو العملية منطقية، وان السمسار التزم بقواعد العمل وأخطر العميل بالخسارة التي يتعرض لها حتى يستطيع السمسار الوهمي اقناع بعض ضحاياه الجدد الانضمام اليه حتى يستطيع ابتزازهم والاستيلاء على أموالهم.
2- التأكد من ان الفروق الزمنية بين اعطاء الأوامر وتنفيذها ضئيلة حتى لا يترتب على ذلك خسائر، هذا بالاضافة الى ان يتم تنفيذ الأوامر على الأسعار المعلنة على الشاشة، ويعد هروب السعر من التنفيذ عدة مرات مؤشرا سيئا على سير العمل بالنسبة لهذا السمسار، ويجب البحث عن سمسار آخر يكون أكثر دقة في تنفيذ الأوامر.
3- معرفة أسعار الفائدة التي سيدفعها العميل أو يأخذها من السمسار في حالة بقاء الحساب الخاص به مفتوحا، أي اذا لم تقفل عملية الشراء بعملية بيع، والعكس، ففي بعض الأحوال تفرض أسعار فائدة باهظة على العميل اذا ظلت له بعض العمليات مفتوحة الى فترات طويلة، وتكون أسعار الفائدة هذه بصورة مركبة مما يترتب عليه بعض الخسائر للعميل.
4- الاحتراس من الدخول الجماعي للسوق أو اتباع سياسة القطيع فهي تعد جيدة عند دخول البورصات المحلية، ولكن الأمر يختلف بالنسبة للمضاربات على الانترنت، حيث ان هناك بعض الدول قد تقوم بعملية تصحيح أوضاع للاقتصاد الداخلي لها، وعلى ذلك تقوم البنوك المركزية بعمليات بيع وشراء واسعة في ذات الوقت مما يضع السوق في وضع حرج لا يعلمه الا صانعو السوق الذين يتحكمون في السوق العالمي للأسهم والسندات ويعاون على ذلك السماسرة الذين يدفعون عملاءهم الى اتباع هذه السياسة لأغراض خفية من التعاون مع بعض البنوك المركزية لتحقيق مكاسب للسمسار.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )