- إستراتيجية الشركة حالياً هي التوسع في الربح أكثر من التوسع في أعداد الطائرات
- الشركة ليس لديها نية لشراء طائرات جديدة قبل عام 2014 بخلاف المتفق عليها
قال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي إن الشركة خفضت رحلاتها من وإلى سورية بنسبة 66 في المئة في الوقت الحالي بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية هناك مشيرا إلى أنه تم تعويض الرحلات المفقودة بزيادة الرحلات لجهات أخرى في المنطقة.
وقال بودي في مقابلة مع رويترز إن عدد رحلات الشركة من وإلى سورية بلغ 18 رحلة اسبوعيا قبل الاضطرابات الأمنية هناك ووصل حاليا إلى ست رحلات فقط.
واضاف «نأمل أن تتحسن الأوضاع هناك وتعود لطبيعتها.. حاليا نشغل ست رحلات اسبوعيا.. هناك جمهور لابد أن نخدمه».
وأكد بودي أن هناك زيادة في عدد رحلات الشركة المتجهة إلى كل من جدة ودبي والقاهرة مشيرا إلى أن رحلات القاهرة وصلت إلى 21 رحلة أسبوعيا في أوقات الذروة خلال فصل الصيف وتهبط إلى 14 رحلة فقط في الشهور الأخرى.
وقال إن الشركة واجهت تحديات جمة بسبب الاضطرابات التي اندلعت في العديد من الدول في إطار الربيع العربي «لكن تخطيناها جميعا وحصلنا على نتائج قياسية في 2011». وقال بودي «اليوم لدينا إدارة مرنة تتحرك بسرعة وتتجاوب مع السوق. إذا حصل أي ضغط علينا في أي من النقاط نسحب الطاقة التشغيلية في هذه النقاط ونضعها في محطات أخرى». وأكد أن الشركة تركز حاليا على توسيع أنشطتها في السوق الكويتي نظرا لأنه سوق مهم ويتطور باستمرار كما أن الحكومة الكويتية لديها ميزانية كبيرة للصرف. وذكر ان حجم القادمين والمغادرين من وإلى مطار الكويت بلغ 8.4 ملايين راكب خلال عام 2011 مع توقعات ان يرتفع العدد بنسبة تتراوح بين 10.5 % خلال 2012.
واشار إلى أن حصة طيران الجزيرة بلغت 14 % من العدد الإجمالي للمسافرين عبر مطار الكويت في 2011 وهي تأمل أن تزيدها في 2012.
وقال إن طائرات الشركة تبلغ حاليا 12 طائرة بعد أن تسلمنا طائرة جديدة ايرباص ايه 320 الأسبوع الماضي وسوف يصل العدد الاجمالي إلى 15 طائرة في عام 2014 حيث من المقرر أن نتسلم ثلاث طائرات جديدة من نفس النوع خلال العامين المقبلين طائرتان منها في 2013 والأخيرة في 2014.
وأكد أن تمويل شراء هذه الطائرات الأربع الجديدة والتي تبلغ كلفتها 240 مليون دولار كحد أقصى تم بالتعاون مع بنوك رئيسية منها بنك دي.في.بي الألماني وبنك ناتكسيس الفرنسي وبنك الكويت الوطني بالاضافة إلى عدد آخر من البنوك الاقليمية والأوروبية التي لعبت دورا مساندا.
وأوضح أنه ليس لدى الشركة نية لشراء طائرات جديدة قبل عام 2014 بخلاف المتفق عليها مؤكدا أن استراتيجية طيران الجزيرة حاليا هي «التوسع في الربح أكثر من التوسع في أعداد الطائرات». وتوقع بودي أن تنتهي الإجراءات الخاصة برفع رأسمال شركة طيران الجزيرة من 22 مليون دينار إلى 42 مليون دينار في مايو المقبل.
وقال إن الشركة حصلت بالفعل على موافقة هيئة أسواق المال الكويتية على زيادة رأس المال تنفيذا لقرار مساهمي الشركة في 2010 لكن تنفيذ الأمر تطلب وقتا طويلا نظرا لتغيير الحكومة حيث تقضي الاجراءات بضرورة الحصول على موافقة مجلس الوزراء على زيادة رأس المال تمهيدا لصدور مرسوم أميري بذلك.
وذكر بودي أن كلفة الوقود تمثل 35 % من إجمالي كلفة التشغيل لدى الشركة مبينا أن طيران الجزيرة تتبع سياسة الأسعار المرنة في تذاكرها زيادة أو نقصانا في أسعار الوقود.
وبسؤاله حول إمكانية تسيير رحلات إلى ليبيا قال إن الأوضاع في المنطقة العربية كلها غير مستقرة «وأي استثمار سيكون له مخاطر كبيرة».
وطالب بودي أن تكون هناك سماء عربية واحدة مفتوحة على النمط الأوروبي بحيث يتم السماح لجميع الطائرات بالعمل وفق نفس الشروط.