بعد اعلان التشكيلة الحكومية الجديدة تمنت شريحة واسعة من المتداولين في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) على وزراء التجارة والمالية والنفط البحث عن دفعة معنوية للشركات المدرجة لايجاد محفزات حتى تعاود نشاطها المعهود مجددا.
تـباين
وعلى الرغم من ان امس هو الاغلاق الأسبوعي ومن ثم الشهري فان التباين هو المسيطر على مجريات الحركة بدعم واضح وصريح من جانب بعض المجموعات المضاربية التي استهدفت الاسهم الرخيصة لاسيما في قطاع الخدمات اولا ومن ثم قطاع الصناعة.
وقال متداولون لـ «كونا» عن مجريات حركة السوق على مدار شهر مايو ان السوق مر بمتغيرات بدءا من تاثر اعلانات ارباح الشركات للربع الاول وانتهاء بتأثير توقيع بعض العقود لشركات مدرجة وعمليات جني الارباح.
وقال رئيس جمعية المتداولين «تحت التأسيس» محمد الطراح ان هناك عوامل كثيرة أثرت على سيناريو تداولات السوق خلال الشهر الحالي أهمها الضغط المنظم من جانب مجموعات مضاربية لشركات معروفة في السوق الأمر الذي حد كثيرا من صعود المؤشر السعري الى ارتفاعات قياسية.
وأضاف الطراح ان أهم مايميز شهر مايو هو التهافت اللافت على أسهم الشركات الصغيرة او ما يطلق عليها الاسهم المضاربية باستثناء بعض الاسهم القيادية في قطاع الخدمات آخرها سهم شركة أجيليتي وشركاتها التابعة ومنها مركز سلطان والوطنية العقارية وبيان للاستثمار وهي ما يطلق عليها المربع الذهبي.
اما المتداول ناصر الديحاني فقال ان السوق تأثر كثيرا من منتصف مايو حتى امس جراء الحراك السياسي المتعلق بانتخابات مجلس الأمة ومن ثم تشكيلة الحكومة الجديدة حيث كان البعض منشغلا بتداعيات ذلك على مجريات أداء السوق.
أسهم راكدة
وأضاف الديحاني « من المؤمل ان يشهد الشهر المقبل حلحلة على بعض الاسهم الراكدة على اعتبار ان مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية سيحاولون تجميل موازنات الربع الثاني ما يمهد الطريق أمام المؤشرات الرئيسية لمعاودة تسجيل القفزات القياسية».
من جهته قال المتداول محمد العبد الله ان صغار المستثمرين تضرروا كثيرا خلال الشهر الحالي بسبب عزوف صناع السوق عن الدخول على اسهم الأداء التشغيلي التي تركت حركة السوق للأسهم دون الـ 500 فلس ما جعل البعض يظن أن المرحلة المتبقية من تداولات الربع الثاني ستكون لها.
وتمنى العبد الله أن يسعى وزراء الحقائب الاقتصادية الى تفعيل سياسة الحكومة فيما يتعلق بتحويل الكويت لتكون محط انظار المستثمرين الاجانب.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )