فواز كرامي
فيما توالت استجابة شركات الطيران لقرار الاتحاد الدولي للنقل الجوي بالسماح لها برفع أسعار الحجوزات لمواجهة الارتفاع الكبير في أسعار الوقود علمت «الأنباء» ان الخطوط الجوية الكويتية أرسلت الى مكاتب السياحة والسفر برسالة تعلمها فيها بنيتها رفع أسعارها ابتداء من الثامن من الشهر الجاري دون معرفة المزيد من التفاصيل حول هذه الزيادة أو كميتها.
الأمر ذاته تكرر مع الخطوط الجوية القطرية التي أعلمت الوكالات بقرار الزيادة في أسعارها ابتداء من الشهر المنصرم لتفاجأ هذه الوكالات بقرار الزيادة بتاريخ 26 يونيو الماضي الذي تجاوز 15%، أما الخطوط الجوية الاماراتية التي كانت من أولى شركات الطيران التي أعلنت عن زيادة 10% بداية الموسم الحالي تراجعت عن الزيادة وجعلتها 6% لتعاود وتخطر الوكالات برسالة بزيادة أسعارها 10% ابتداء من 10 يوليو الحالي.
فيما أرجعت وكالات السياحة والسفر قرار الامارات بالتراجع عن الزيادة الأولى بسبب تأثيره المباشر على الطلب على مقاعد الشركة وانخفاضه بصورة كبيرة عقب قرار الزيادة ما دفعها الى التريث قليلا واعادة خلط أوراقها وانتظار باقي الشركات للقيام برفع أسعارها، وهذا ما حصل بالضبط حيث قامت الاماراتية بتقديم عروض على أسعار تذاكرها المتوجهة الى جميع المحطات الأوروبية بنسبة بلغت 4%.
خاصة ان الموسم السياحي أو موسم التشغيل العالي يعد من أهم أوقات العام لشركات الطيران لتعظيم أرباحها التشغيلية، ولا تريد أي من شركات الطيران ان تخرج من هذا الموسم دون تحقيق أعلى العوائد.
وفي السياق ذاته أوضحت مصادر مطلعة من اتحاد مكاتب السياحة والسفر ان الارتفاعات الأخيرة في أسعار الحجوزات التي أقرتها العديد من شركات الطيران أربكت مكاتب السياحة والسفر من حيث الأسعار الجديدة والحجوزات المسبقة، مشيرة الى ان اتحاد مكاتب السياحة والسفر سيرسل بيانات توضيحية ابتداء من الأسبوع الجاري حول هذا الموضوع.
من جهة أخرى رفعت «الاياتا» سقف توقعاتها لخسائر شركات الطيران عالميا الى 6.1 مليارات دولار في 2008 مع استمرار ارتفاع أسعار النفط الى ما فوق الـ 140 دولارا للبرميل مع توقعات بارتفاع خسائر القطاع في ظل ارتفاع آخر على أسعار البترول، توقعات «الاياتا» جاءت في مؤتمر «جولة الاياتا العالمية 2008» المقام في دبي، وافادت المنظمة بأن شركات الشرق الأوسط ستحافظ على أرباحها هذا العام بمعدلات العام الماضي نفسها وبحدود 200 مليون دولار، مشيرة الى ان فاتورة الوقود لشركات الطيران عالميا قد تصل الى 176 مليار دولار وتمثل 40% من تكاليف التشغيل.
أوضحت «الاياتا» ان صناعة الطيران هي أقل صناعة في العالم من حيث تحقيق الأرباح مقارنة بالعوائد، كاشفة ان ديون شركات الطيران بلغت حتى الآن 200 مليار دولار، كما ان 24 شركة طيران في الولايات المتحدة الأميركية أفلست وخرجت من السوق بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
وتوقعت ان يشهد عام 2008 تباطؤا في الحركة الجوية مع ارتفاع تكاليف التشغيل وتراجع حركة النمو من 5.9% عام 2007 الى 3.9% العام الحالي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )