قال التقرير الشهري لشركة سبائك للاجارة والاستثمار في تقريرها الشهري الثاني حول قضية تمويل صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والفرص المتاحة في هذا القطاع الحيوي ان سوق التمويل الاسلامي للطيران قابل للنمو بشكل سريع لتلاقي عاملين رئيسيين: أولا، الطلب الكبير على التمويل الاسلامي بشكل عام.
وذلك يعود لأسباب عدة منها أزمة الائتمان العالمية وجفاف السيولة في بعض الأسواق الأوروبية والأميركية وثانيا نمو حجم سوق الطيران في المنطقة، مدفوعا بطفرة اقتصادية كبيرة وأسعار قياسية للنفط وسيولة مرتفعة، وكذلك زيادة الحركة التجارية وارتفاع مستويات السفر والسياحة من والى الخليج والشرق الأوسط بشكل لافت.
وأوضح التقرير أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) توقع نمو سوق سفر الأفراد في الشرق الأوسط 6.9% كمعدل سنوي حتى 2010 وهو نمو أعلى من المعدل العالمي المتوقع عند 4.8% كما توقع الاتحاد نمو سوق النقل الجوي للبضائع في المنطقة 5.8% كمتوسط سنوي خلال السنوات الثلاث المقبلة، مقارنة مع 6% لمنطقة آسيا والباسيفيك و5.3% للمعدل العالمي.
وقال التقرير ان اجمالي عدد طائرات الشركات العاملة في القطاع في المنطقة يقدر بنحو ألف طائرة (نحو نصف العدد ما زال على دفاتر الطلب عند المصنعين الرئيسيين بوينغ وايرباص، والتسليم تباعا في السنوات المقبلة).
ووصف التقرير سوق تأجير الطائرات بالجديد في المنطقة ويقدر حجمه في دول مجلس التعاون الخليجي بـ800 مليون دولار، حسب احصائيات شبه رسمية، ومن المتوقع أن ينمو الى مليار دولار حتى نهاية 2010.
وأشار الى أن السوق ينقسم طبعا بين التأجير التقليدي والتأجير الاسلامي.
ويعمل في هذا القطاع في دول التعاون نحو 80 شركة رسمية، بالاضافة الى عدد كبير من الوسطاء غير القانونيين الذين يسيطرون على نحو 25% من السوق، وهذه الشركات غير القانونية تقدم خدماتها مثلا لرجال أعمال يملكون عددا من الطائرات يرغبون بتأجيرها عندما لا يستخدمونها.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )