قال تقرير بنك «ساكسو» حول السلع في الشرق الأوسط إن هذا الأسبوع شهد أرقاما مائلة إلى الارتفاع على نحو متزامن مع صدور إحصائيات وزارة الطاقة الأميركية، فالنفط الخام والبنزين ونواتج التقطير جميعها أعلنت عن حالات سحب، حيث بلغ سحب النفط الخام 300 ألف برميل، في حين بلغ سحب البنزين 6.4 ملايين برميل ونواتج التقطير 1.8 مليون برميل.
وأوضح التقرير انه بالرغم من الصورة العامة لمنتجات الطاقة التي لاتزال متوترة، مقارنة بالعام الماضي ومتوسط الخمس سنوات، إلا أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير قد تحركت جميعها بصورة أقرب نحو المعدل المتوسط وقد شهد البنزين فائضا كبيرا منذ شهر فبراير وهو الآن عند نفس مستوياته في عام 2007 مثل نواتج التقطير غير أن الطلب على البنزين تراجع مقارنة بالأسبوع الماضي حتى مع انخفاض أسعار التجزئة، أما المخزونات فهي تتجه إلى حالة تاريخية من التوازن.
وبين التقرير أنه ولكي نضع النفط الخام في نصابه من منظور صحيح فإن الأسعار قد تضاعفت منذ العام الماضي، والانخفاض الذي حدث مؤخرا أعاد تشكيل المنحنى الآجل من التداول مقارنة بالعام الماضي ومع انخفاض أسعار النفط الخام أيضا هذا الأسبوع، فإننا نتوقع أن تبدأ المخزونات في التراكم، ونتيجة لذلك فإنه بعد وصول التداول إلى نطاق معين، فإننا نتوقع أن يتداول النفط عند مستوى أقل بنهاية هذا العام وحلول العام المقبل.
ولاحظ التقرير أن التصحيح الذي حدث مؤخرا في أسعار النفط منذ منتصف شهر يوليو كان كبيرا (-23.84%) ويمكن لانتعاش تقني إضافي أن يكون أمرا مؤكدا حدوثه، ولكنه ينبغي أن يكون محدودا قبل حدوث موجة انخفاضية جديدة.
وبالنسبة لعقود النفط الخام الآجلة تسليم شهر سبتمبر فإن حدوث تغير ملحوظ في الانخفاضات الأخيرة عند 112.72 دولارا سيقودنا إلى المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند أول منطقة دعم قوية عند 108.26 دولارات أما المقاومة فهي عند سعر 117.50 دولارا و120 دولارا.
وأوضح التقرير تسارع وتيرة الذهب في اتجاه الانخفاض خلال هذا الأسبوع مع قوة الدولار وكان الدعم عند 857.5 دولارا للعقود الآجلة تسليم ديسمبر شيئا أساسيا، وذلك فور تراجع مركز الذهب الطويل المكسور، ومازال لدينا منطقة دعم عند 772 دولارا (76.4% من الموجة الصاعدة بين 686 دولارا -1048 دولارا) ولكن الهدف الحقيقي هو منطقة 772 دولارا.
كما أننا نتوقع أيضا أن يبقى الاتجاه الهبوطي على المدى القصير، ولسنا مقتنعين بأن الدولار سيواصل قوته في مواجهة الضعف الحالي من القطاع المصرفي وسوق الإسكان والمستهلكين، أما بيئة انخفاض أسعار الفائدة فمازالت مواتية للذهب رغم العقبات.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )