محمود فاروق
بدأ سوق الكويت للأوراق المالية تداولاته الأسبوعية بتذبذب واضح على مدار الجلسة مع احجام وعزوف عن عمليات الشراء وخاصة الشركات القيادية والتي تبادلت دورها مع الأسهم العادية ذات الأرباح المنخفضة الأمر الذي بات ظاهرة السوق خلال الفترة الحالية حيث توجه العديد من المتداولين الى المضاربات السريعة على الأسهم غير النشطة وبالفعل تم تفعيلها لتشهد قفزات سعرية غير مسبوقة دون أسباب وبسؤال ادارة السوق لمجلس ادارة تلك الشركات تصبح الاجابة مماثلة لذي قبل اي ليس لديها اي اخبار مؤثرة على السهم او غير ذلك فالسوق اصبح وليد ظاهرة المضاربات السريعة للحصول السريع على الأرباح دون عناء الا انه عادة ما يحدث عكس ذلك نظرا للفجوات السعرية التي يخلفها السهم خلفه جراء صعوده غير المبرر.
ومازال أيضا قطاع البنوك يشهد معاناة حادة على الرغم من الأرباح التي حققها بالنصف الأول من العام الحالي الا ان القطاع يحاول تجميع ما فقده اثناء عملية التصحيح الحادة التي مر بها خلال الفترة الماضية اضافة الى ذلك مسلسل الاقفالات الأخيرة التي استبدلت دورها بالايجاب بدعم المؤشر خلال الثواني الأخيرة حيث ارتفعت القيمة المتداولة أمس بمقدار 4 ملايين دينار بالثواني الأخيرة من التداول الا انها أقفلت بشكل متدن مقارنة بالأسبوع الماضي والملاحظ لتداولات أمس سيلاحظ التحركات التي حدثت في منتصف الجلسة على المجموعة الأهلية والتي وصلت بالحد الأعلى لها وعلى الرغم من ذلك الا ان المحصلة كانت ضعيفة في ظل الاحجام الكبير على الصناديق والمحافظ الاستثمارية عن التداول وضخ السيولة حيث مازالت تنتظر المبادرة من الشركات القيادية وليست العادية كما يقال.
وشهدت تداولات امس استمرارا لقيادة سهم شركة منا القابضة التداولات دون معرفة الاسباب التي ادت الى انتفاخ السهم بالشكل الى ما هو عليه بينما جاء السهم الذي كان مصاحبا له في الارتفاع «برقان جروب» بالانخفاض جراء عمليات جني ارباح وعمليات مضاربية سريعة افقدته مكاسبه التي حققها خلال الفترة الماضية ليصل الى الحد الادنى له وعلى ذلك تشير المعطيات العامة للسوق الى استمرارية حالة التذبذب التي يشهدها السوق مع تراجع منتصف جلسة الى ان يغير المؤشر العام مساره الى اللون الاخضر، اضافة الى ذلك فإن عمليات الاكتتابات لزيادة رؤوس الاموال التي تجرى حاليا لم تؤثر تأثيرا بالغا على السوق، كما كان يتوقع العديد من المتداولين فالسيولة مازالت موجودة الا ان التخوف سيطر على التداولات اليومية.
توافق المؤشرات
وشهدت المؤشرات خلال تداولات امس اتفاقا واضحا، حيث ارتفع المؤشر العام للبورصة 32.6 نقطة ليغلق على 14620.7 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 1.45 نقطة ليغلق على 73208 نقاط وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 146.4 مليون سهم نفذت من خلال 4966 صفقة بلغت قيمتها 98.5 مليون دينار وجرى التداول على اسهم 92 شركة من اصل 200 شركة مدرجة ارتفعت اسعار اسهم 47 شركة بينما تراجعت اسعار اسهم 45 شركة وحافظت اسهم 108 شركات على اسعارها واسهم 60 شركة لم يشملها النشاط خلال جلسة تداولات امس، وارتفعت مؤشرات 4 قطاعات من اصل 8، حيث سجل مؤشر قطاع الخدمات اعلى ارتفاع من بين القطاعات بـ 155.3 نقطة تلاه قطاع الصناعة بـ 131.5 نقطة، ثم قطاع الشركات غير الكويتية بـ 121.2 نقطة، فيما سجل قطاع الاستثمار اعلى تراجع من بين القطاعات المتراجعة بـ 102.1 نقطة.
عزوف عن الشراء
كما شهد السوق تراجعا لمؤشراته مع بداية التداولات نظرا للعزوف عن الشراء ليتراجع بمقدار 19.3 نقطة مع بداية التداولات ليصل الى مستوى 14568.8 نقطة ولتبلغ كمية الاسهم عند تلك النقطة 17.5 مليون سهم بقيمة بلغت 18.6 مليون دينار موزعة على 588 صفقة، بينما شهد المؤشر ارتفاعا في منتصف الجلسة بمقدار 2.3 نقطة ليصل الى مستوى 14590.4 نقطة لتبلغ كمية الاسهم عند تلك النقطة 72.1 مليون سهم نفذت من خلال 2569 صفقة بقيمة اجمالية بلغت 53.8 مليون دينار واستمرت القيمة متدنية حتى قرب انتهاء الجلسة لترتفع بدعم من الاسهم العادية بقيادة سهم منا القابضة ليغلق المؤشر العام بارتفاع قدره 32.6 نقطة.
وحقق قطاع البنوك ارتفاعا بقيادة اغلب اسهمه التي منها بنك الخليج وبيت التمويل الكويتي (بيتك)، اللذان ارتفعا بمقدار 20 فلسا لكل منهما.
بينما شهد البنك التجاري انخفاضا بمقدار 40 فلسا ليصل سعر السهم 1280 فلسا ولم تشهد اسهم ثلاثة بنوك اي تغيير خلال جلسة تداولات امس بينما شهد قطاع الاستثمار تراجعا بقيادة اغلب اسهمه، حيث قاد تراجع القطاع سهم شركة مجموعة برقان جروب ليحصد المتداولون ما شهده السهم من ارتفاع خلال الفترة الماضية، حيث فقد 100 فلس ليستقر سعر السهم عند 1020 فلسا بينما شهدت ثلاثة اسهم ارتفاعا من بينها سهم شركة مشاريع الكويت القابضة بمقدار 20 فلسا ليصل سهر السهم 1160 فلسا واستمر قطاع التأمين في ثباته، حيث لم يشهد تغييرا خلال جلسة تداولات امس.
وشهد قطاع العقارات انخفاضا بقيادة اغلب اسهمه، حيث استكمل سهم شركة المباني تراجعه ليصل سعر السهم 1600 فلس بعد ان فقد 20 فلسا خلال جلسة امس ولم تشهد اغلب اسهم القطاع اي تغيير.
بينما شهد قطاع الصناعة ارتفاعا بقيادة سهم منا القابضة الذي يشهد نشاطا بالغا وقفزات سعرية كبيرة ما يزيد على 8 جلسات يومية ليصل سعر السهم 1880 فلسا، حيث ارتفع بمقدار 40 فلسا وارتفع ايضا بالمقدار ذاته سهم شركة مجموعة الصناعات الوطنية ليصل سعر السهم 1160 فلسا، بينما لم تشهد ايضا اغلب الاسهم اي تغيير خلال جلسة امس.
وشهد قطاع الخدمات ارتفاعا بقيادة اغلب الاسهم العادية والتي منها سهم المجموعة المشتركة للمقاولات والتي ارتفع سهمها بمقدار 80 فلسا ليصل سعر السهم 1260 فلسا اضافة إلى سهم هيومن سوفت الذي شهد ارتفاعا بمقدار 25 فلسا ليصل سعر السهم الى 295 فلسا بينما تراجع سهم شركة الاتصالات المتنقلة بمقدار 20 فلسا ليصل سعر السهم 1720 فلسا ولم يشهد سهم اجيليتي اي تغيير حيث مازال مستقرا عند سعر 1100 فلس.
وتراجعت اسهم ثلاثة شركات بقطاع الاغذية وذلك بقيادة سهم شركة نقل وتجارة المواشي، وذلك بمقدار 10 فلوس ليصل سعر السهم 250 فلسا، اضافة الى سهم شركة دانة والدواجن بتراجع بلغ 2 فلس لكلا منهما ولم تشهد الشركات الثلاث الأخرى أي تغيير، كما ارتفع قطاع غير الكويتي بقيادة سهم شركة بيت التمويل الخليجي ليصل سعر السهم 880 فلسا وشهد ذلك القطاع نشاطا ملحوظا خلال جلسة تداولات امس.
وقد استحوذت قيمة تداولات اسهم 8 شركات على 66.6% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 92 شركة وحقق سهم شركة هيومن سوفت القابضة اعلى مستوى بين الاسهم المرتفعة اذ بلغت نسبة ارتفاعه 9.2% فيما سجل سهم مجموعة برقان القابضة ادنى مستوى بين الاسهم المتراجعة بنسبة 8.9% واحتل سهم منا القابضة اعلى مستوى بين الاسهم من حيث حجم التداول بـ 16.9 مليون سهم مستحوذا على 31.8% من قيمة التداولات للشركات التي شملها النشاط.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )