هشام أبوشادي
تراجعت حدة الاتجاه النزولي لمؤشري سوق الكويت للاوراق المالية في تعاملات امس الامر الذي يشير الى ان المؤشر العام يمر بعمليات استقرار عند مستوى 14500 نقطة والذي يمثل حاجزا نفسيا قويا، ومع استقرار مؤشري السوق على هذه المستويات لبعض الوقت، فان ذلك سيعطي نوعا من الاستقرار النفسي لاوساط المتعاملين ليحفزهم على الشراء خاصة في ظل القناعات القوية بان الاسعار الحالية اكثر من مغرية للشراء، وبالفعل هناك عمليات تجميع تشهدها بعض الاسهم بالاسعار الحالية من قبل بعض المحافظ المالية خاصة على اسهم الشركات المرتبطة ببعضها والتي يتوقع ان يقوم ملاكها برفع اسعارها في الفترة المقبلة استعدادا لاغلاق ميزانية الربع الثالث على مستويات مرتفعة، فمن الملاحظ ان هناك انخفاضات سعرية كبيرة لاسعار العديد من الاسهم ما بين اغلاقات نهاية النصف الاول من العام الحالي والاسعار الحالية، وبالتالي فإن استمرار الاسعار الحالية للاسهم حتى نهاية الربع الثالث سيكبد العديد من ميزانيات الشركات التي ملكياتها متشابكة خسائر كبيرة، لذلك فإن احتمالات تصعيد هذه الاسهم كبيرة، وهذا يمثل فرصة اكثر من جيدة لصغار المتعاملين لبناء مراكز مالية بالاسعار الحالية لتعويض جزء من خسائرهم.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام 4.3 نقاط ليغلق على 14516.1 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 0.84 نقطة ليغلق على 723.64 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 206.8 ملايين سهم نفذت من خلال 5654 صفقة قيمتها 88 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 153 شركة من اصل 200 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 45 شركة وتراجعت اسعار اسهم 57 شركة وحافظت اسهم 51 شركة على اسعارها و47 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 104.6 ملايين سهم نفذت من خلال 2272 صفقة قيمتها 35.6 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 49.6 مليون سهم نفذت من خلال 1466 صفقة قيمتها 20.9 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 25.9 مليون سهم نفذت من خلال 758 صفقة قيمتها 8.3 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 11.9 مليون سهم نفذت من خلال 563 صفقة قيمتها 10.5 ملايين دينار.
استقرار الأسعار
على الرغم من أن هناك استقرارا نسبيا لمؤشر السوق من خلال الانخفاض المحدود امس، الا ان اجواء الحذر في الشراء وكذلك حالة الاحباط تسود اوساط المتعاملين جراء الخسائر الضخمة التي مني بها أوساط المتعاملين سواء الصغار او الكبار وحتى بعض الصناديق والمحافظ المالية، ولكن هناك تباينا في قدرة المتعاملين على تحمل الخسائر، فالكثير من الصغار تبدد جزء كبير من رؤوس اموالهم خاصة الذين لديهم اسهم في الاجل واقترب موعد استحقاقها، فهناك حوالي 1.7 مليار سهم في الاجل يستحقون خلال فترات ما بين شهر إلى ثلاثة اشهر الامر الذي يشكل ضغوطا على السوق خاصة في ظل الشح الواضح في السيولة المالية جراء عمليات الاكتتاب الحالية وقرارات البنك المركزي التي اثرت ايضا على عمليات تحويل الشركات الاستثمارية لعملائها.
وهناك مخاوف من ان تزداد السيولة المالية الموجهة للسوق ضعفا في الفترة القادمة، ورغم ذلك، فان الهبوط الملحوظ في اسعار الاسهم يعوض نسبيا من تأثير ضعف السيولة المالية.
آلية التداول
حافظت اغلب اسهم البنوك على اسعارها ثابتة في تداولات خفيفة باستثناء استمرار التداولات المرتفعة على سهم بنك الكويت والشرق الاوسط الذي يشهد عمليات شراء ملحوظة مدعومة باتجاه البنك الى التحول إلى اسلامي، فضلا عن الارباح الجيدة في النصف الاول من العام الحالي، وهو ما دفع السهم لتحقيق مكاسب كبيرة مع توقعات بأن يواصل السهم الصعود واستمر الاتجاه النزولي المحدود لسهمي البنك الوطني وبيت التمويل الكويتي الذي يشهد عمليات شراء ايضا خاصة ان قدراته الكامنة تمكنه من تحقيق نمو جيد في ارباحه المستقبلية، حيث حقق في النصف الأول ارباحا بلغت 76 فلسا مقارنة بنحو 60 فلسا في الفترة نفسها من العام الماضي مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة التي تمت في رأسماله بالربع الاول من العام الحالي وققد خفت حدة الاتجاه النزولي لاسهم الشركات الاستثمارية مع استمرار الضعف العام في تداولات اغلب اسهم القطاع باستثناء بعض الاسهم التي شهدت تداولات قياسية مثل سهم اكتتاب الذي تراجع خلال التداول من 206 فلوس الى 198 فلسا، الا ان دخول بعض المحافظ المالية التابعة على السهم بقوة اوقف الاتجاه النزولي للسهم ليعود الى مستوى 206 فلوس مرة أخرى والأمر نفسه ينطبق على سهم المدينة للتمويل الذي تراجع دون حاجز الـ 400 فلس بفعل البيع القوي ولكنه استقر عند 405 فلوس.
وواصل سهم برقان جروب الانخفاض بالحد الأدنى معروضا دون طلبات، فيما واصل سهم الصيرفة الارتفاع بالحد الأعلى بفعل عمليات التصعيد على بعض اسهم الشركات النادرة والتي منها سهم الصيرفة.
واستمر الاتجاه النزولي لسهم المجموعة الدولية للاستثمار والذي يبدو انه سيواصل الانخفاض. واستمرت التداولات المرتفعة على سهم مشاريع الكويت والتي يقودها بعض المحافظ والصناديق التي لها علاقة بشركات تابعة للمشاريع.
واستمر الاتجاه النزولي لأغلب أسهم الشركات العقارية في تداولات ضعيفة وان كان بعض الأسهم حقق مكاسب محدودة.
وفي المقابل حققت بعض الأسهم ارتفاعا بالحد الأعلى خاصة سهم جراند الذي انخفض خلال التداول بالحد الأدنى ليعود الى الارتفاع بالحد الأعلى، وواصل سهم دبي القابضة الارتفاع ايضا بالحد الأعلى.
الصناعة والخدمات
استمرت التداولات الضعيفة على معظم اسهم الشركات الصناعية مع انخفاض اسعار اغلبها وتحقيق بعضها مكاسب، فقد واصل سهم البناء الارتفاع بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة، فيما استمرت التداولات المرتفعة نسبيا على سهمي المعدات القابضة ومنا القابضة مع استقرار في اسعارهما السوقية.
تباينت حركة اسعار اسهم الشركات الخدماتية ما بين الصعود والهبوط، حيث واصل سهما الأنظمة الآلية والنخيل الارتفاع بالحد الأعلى، فيما انه رغم التداولات المرتفعة نسبيا لسهم زين الا انه استقر على سعره السابق البالغ دينارا و700 فلس، وقد ارتفعت نسبيا تداولات سهم مجمعات الأسواق الذي يعد سعره أكثر من مغر للشراء قياسا بالأرباح القياسية التي حققتها الشركة في النصف الأول من العام الحالي.
واستمرت التداولات الضعيفة على أغلب اسهم الشركات غير الكويتية باستثناء التداولات النشطة لسهم التمويل الخليجي الذي يعد سعره الحالي أكثر من مغر للشراء.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 55.9% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 153 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )