بيروت ـ اتحاد درويش
نفى رئيس الجمعية اللبنانية للشؤون العقارية مسعد فارس لـ «الأنباء» ان يكون الكويتيون قد لجأوا الى بيع املاكهم او عقاراتهم في لبنان، مشيرا الى هواجس وشائعات تملأ لبنان حول هذا الموضوع، واكد ان هذا الامر لم يحصل واذا كانت هناك عقارات او املاك قد بيعت فإن هذا الامر حصل بين الخليجيين انفسهم او بين الخليجيين واللبنانيين وبالعكس، مبديا تخوفه في حال، لا سمح الله، اراد الأشقاء الكويتيون بيع منازلهم في بلدات فالوغا او بحمدون او حمانا وصوفر، مؤكدا ان هذا الامر لم يحصل على الاطلاق.
وأوضح، ردا على سؤال، ان الفنادق في لبنان هي بمعظمها للخليجيين، لافتا الى ان فندق الموفنبيك معروض للبيع منذ زمن ولا ندري ما الاسباب في ذلك، مشيرا الى ان كل تاجر له الحق في البيع والشراء، وهناك فرص كثيرة في العالم، وقد يكون الامير وليد بن طلال قد باع في لبنان ليشتري في اي مكان في العالم، ورأى ان الامر ينطبق ايضا على فندق الحبتور الذي ربما يكون صاحبه قد وجد فرصة ثانية في بلد آخر.
وكان فارس قد عقد امس مؤتمرا صحافيا تناول فيه عما يتردد من ان مواطني دول الخليج العربي يبيعون عقاراتهم في لبنان بأسعار متدنية عن اسعار السوق المحلي، فطمأن الى ان الوسطاء العقاريين لم يلاحظوا وجود توجه من هذا النوع لدى الخليجيين، ولم يستبعد وجود حالات فردية، لكنه رفض وصف هذا الامر بالظاهرة.
وقال فارس ان الكلام عن ان الخليجيين يبيعون عقاراتهم بأسعار متدنية غير دقيق، واضاف: قد تكون هناك حالات فردية من هنا او هناك، لكن لا نستطيع الحديث عن توجه او ظاهرة، مبديا خشيته ان يكون ما تردد عن موضوع عقارات الخليجيين هو نتيجة التأثر بالتجاذبات السياسية، ونتيجة اجواء التحريض التي يلجأ اليه بعض الاطراف على الاخوة الخليجيين وعلى دولهم، مستغربا كيف تثار الضجة عندما يشتري الخليجيون في لبنان وتثار ضجة مماثلة ايضا عندما تسري شائعات عن ان الخليجيين يبيعون املاكهم، معتبرا ان هذا الامر يحمل تناقضا عجيبا.
واكد ان متمولين سوريين قاموا بشراء بعض العقارات والاملاك في لبنان، وهذا الامر مرتبط بالبيع والشراء لأن رجل الاعمال او التاجر يتلهف وراء الفرص الجديدة. وقال فارس: بحسب معايشتنا للسوق العقاري يوميا، لم نلاحظ وجود توجه لدى الخليجيين لبيع املاكهم بأسعار متدنية، وان كان احدهم يود ذلك، وقد تحصل حالات فردية، فثمة كثر مستعدون للشراء فورا وأولهم اللبنانيون، وأضاف انه اذا كان هذا او ذاك من رجال الاعمال الخليجيين باع فندقا يملكه في لبنان فهذا امر طبيعي في التجارة القائمة على الاستفادة من الفرص ولا ينسحب ذلك على العقارات الخاصة التي يملكها الخليجيون.
وابدى اسفه لأن الخليجيين لا يزورون لبنان بسبب الاحداث المؤسفة التي شهدها العام الماضي، داعيا اياهم الى ان يأتوا الى لبنان مجددا كما كانوا يفعلون دائما، رافضا اي محاولة للايحاء انهم يريدون الاساءة الى لبنان، وقال: لبنان هو بلد الخليجيين الثاني، كما ان الكثير من ابنائنا يعملون في الخليج، لافتا الى انه رغم احجام الاخوة الخليجيين عن السفر الى لبنان اكد ان ايا من الوسطاء الاعضاء في الجمعية وهم كثر لم يأته اي شخص خليجي يطلب بيع عقاره بأسعار متدنية، موضحا انه لم يسمع ان اللبناني يبيع بنصف الثمن، مشددا على انه حتى لو صح ان الخليجيين يريدون بيع عقاراتهم فالكثير من اللبنانيين يرغبون في الشراء فورا، وقال: ثمة اشخاص اتصلوا بنا وبوسطاء آخرين وقالوا انهم جاهزون للشراء اذا كان الكلام عن ان الخليجيين يبيعون عقاراتهم دقيقا.
واضاف: مع محبتنا للخليجيين وهم اشقاؤنا واصدقاؤنا، فإن اللبناني وحده يستطيع ان ينهض بالسوق العقاري اللبناني، واشار الى ان اللبناني هو وحده الذي حرك الفورة العمرانية العقارية التي شهدها لبنان في السنوات الخمس الاخيرة، ولم يكن مواطنو دول الخليج او غيرها وراء الحركة القوية في السوق.