- صرخوه: «كامكو» ستعود إلى الربحية في 2013.. ونستعد لترتيب إصدار سندات قبل نهاية النصف الأول من العام
محمود فاروق
كشف رئيس مجلس إدارة كامكو الشيخ عبدالله ناصر الصباح عن سداد مبلغ 22 مليون دينار من ديون الشركة لصالح عدة بنوك، ليتقلص بذلك إجمالي الديون من 62 مليونا في نهاية 2011 إلى 40 مليون دينار في نهاية 2012، مبينا أن الشركة تستهدف تقليص مديونياتها إلى 30 مليون دينار بنهاية العام الحالي وذلك بعد التخارجات التي ستقوم بها «كامكو» خلال الفترة المقبلة وسينتج عنها فوائد نقدية.
جاء ذلك خلال الجمعية العمومية العادية التي عقدت صباح امس بنسبة حضور 80.3% التي وافقت على جميع بنود جدول اعمالها، ابرزها الموافقة على عدم توزيع ارباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2012.
وقال رئيس مجلس الادارة ان الشركة قامت بعدة خطوات جدية خلال العام الماضي بهدف تحقيق الانتعاش التام لكامكو من خلال عملية الهيكلة المالية والتشغيلية التي قامت بها والتي تهيئها لتكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية والنمو عبر تركيزها على الأنشطة الرئيسية كإدارة الأصول والخدمات الاستشارية، ونتيجة لعملية الهيكلة سجلت كامكو صافي خسارة بلغ 11.6 مليون دينار أي ما يعادل 48.9 فلسا للسهم الواحد في 2012، مقارنة بصافي خسارة بلغ 6 ملايين دينار أي ما يعادل 25.8 فلسا للسهم الواحد في 2011.
وعلى الرغم من ذلك حققت الشركة عدة نجاحات في أعمالها التشغيلية منها نمو إجمالي الأصول المدارة محققة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 11% لتصل إلى2.41 مليار دينار بما يعادل 8.4 مليارات دولار في نهاية 2012 مقارنة مع 2.17 مليار دينار( 7.6 مليارات دولار) في نهاية 2011.
عملية الهيكلة
وأضاف أنه نتيجة لعملية الهيكلة المالية والتشغيلية التي قامت بها الشركة خلال 2012 انخفضت أصول الشركة بمقدار النصف تقريبا لتصل إلى 77 مليون دينار مقارنة مع 147 مليون دينار في 2011.
بالإضافة إلى ذلك، ان الشركة قامت من خلال خطة الهيكلة وتماشيا مع استراتيجيتها الجديدة إلى التخارج من الأصول التي لا تتماشى مع استراتيجيتها المستقبلية والتي نتج عنها خسائر غير تشغيلية خلال عام 2012 والتي أثرت بدورها على النتائج المالية للشركة لتحقق خسائر للعام 2012، علما أن كامكو قد شهدت زيادة ملحوظة في الأداء والدخل التشغيلي في 2012، الامر الذي أدى إلى ربح تشغيلي مقارنة مع خسائر تشغيلية في 2011.
انجازات ونجاحات
وحول انجازات «كامكو» في 2012، قال الشيخ عبدالله ناصر الصباح ان الشركة تمكنت من النجاح في إدارة ثلاثة إصدارات لسندات رئيسية لعملائها يمثل إجمالي قيمتها ما يفوق 200 مليون دينار، وعلاوة على ذلك، نجحت كامكو في تقديم عدد جيد من الخدمات الاستشارية المصرفية، منها إدارة صفقة لشراء شركة تعليمية نيابة عن أحد عملاء الشركة والتي تعتبر الأكبر في قطاع التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي.
أما فيما يتعلق بصناديق كامكو فقال ان صندوق كامكو الاستثماري تمكن من تسجيل عوائد تخطت عائد المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية خلال 2012، في حين شهد صندوق التعليم الكويتي قفزة نوعية في أدائه لعام 2012 ليحجز مكانه ضمن أفضل الصناديق الاستثمارية من حيث نمو العوائد.
واختتم حديثه معربا عن شكره وامتنانه للعضو المنتدب والرئيس التنفيذي السابق في شركة كامكو سعدون عبدالله علي لقيادته الحكيمة للشركة في أصعب الظروف، فضلا عن شكره لمساهمي كامكو تقديرا على دعمهم للشركة خلال الفترة الماضية.
الجمعية العمومية
هذا وقد وافقت الجمعية العمومية على جميع بنود جدول اعمالها التي ضمت كلا من تقرير مجلس الإدارة وتقرير مراقبي الحسابات ومناقشة الحسابات الختامية وحساب الأرباح والخسائر وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2012، كما تمت الموافقة على توصية مجلس الادارة بعدم توزيع مكافأة على اعضاء مجلس الادارة وتمت الموافقة على الترخيص للشركة بالتعامل مع الشركات التابعة والزميلة والاطراف ذات الصلة وتفويض مجلس الادارة بشراء او بيع اسهم للشركة بما لا يتجاوز 10% من عدد اسهمها وذلك وفقا لما تنص عليه المادة رقم 175 من القانون رقم 25 لسنة 2012 والموافقة على اصدار سندات بالدينار الكويتي او اى عملة اخرى بما لا يتجاوز الحد الأقصى المصرح به وتم إخلاء طرف اعضاء مجلس الادارة وتم انتخاب طارق عبدالسلام عضو مجلس ادارة مكملا للمجلس خلفا للعضو المستقيل.
منتدى الشفافية
وعقب انعقاد الجمعية العادية، كامكو وكعادتها السنوية اقامت منتدى الشفافية والذي تضمن عرضا لأداء كامكو خلال 2012 والتطلعات المستقبلية والذي كشف خلاله الرئيس التنفيذي بالوكالة فيصل منصور صرخوه عن تركيز الشركة في الوقت الحالي على الترتيب لإصدار سندات سيتم الاعلان عنها قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي، معربا عن تفاؤله الايجابي بأداء الشركة في الربع الاول من العام متوقعا ان تعود الربحية للشركة مع تحسن الأوضاع الاقتصادية في 2013 خاصة بعد ان تقوم تستكمل عملية إعادة الهيكلة والتخارجات التي ستقوم بها من عدة شركات غير مدرجة بالسوق المحلي.
واستعرض صرخوه أداء كامكو على مدى 15 عاما قائلا: انه من المشجع أن نلاحظ ارتفاع الإيرادات التشغيلية التي تمثل مجموع الرسوم الادارية والاستشارية بشكل ملحوظ في 2012، بالإضافة إلى تحقيق أرباح تشغيلية في 2012 مقابل خسائر تشغيلية في العام السابق، مبينا أن النجاح في تنفيذ عدد من الصفقات للعملاء وبلوغ الأصول المدارة من قبل الشركة حوالي 2.4 مليار دينار بزيادة قدرها 11% في عام 2012 يعتبر نجاحا للشركة، وبناء عليه، فإنه يعتبر أن هذه النتائج التشغيلية مشجعة في ظل ما تشهده أسواق المال من ركود بالإضافة إلى الاضطراب الاقتصادي في معظم أنحاء العالم.
وأضاف أن كامكو تمكنت منذ بداية نشاطها في 1998 من تحقيق إجمالي إيرادات بلغت بقيمتها 231 مليون دينار وإجمالي أرباح بقيمة 94 مليون دينار بالإضافة إلى إجمالي توزيعات الأرباح التي بلغت 86 مليون دينار، الأمر الذي يوضح أن الاستثمار في كامكو منذ 1998 حقق معدل عائد داخلي (irr) بنسبة تقارب 15%. إضافة إلى ذلك، سجلت كامكو إجمالي إيرادات مميزة خلال فترة الأزمة المالية الاقتصادية منذ 2007 وحتى نهاية 2012 والتي بلغت 113 مليون دينار، كما حققت إجمالي صافي أرباح بلغ 28 مليون دينار، بالإضافة إلى ذلك، بلغ إجمالي توزيعات الأرباح على المساهمين 66 مليون دينار، لافتا إلى أن الأرباح المتراكمة التي حققتها كامكو خلال هذه الفترة جعلتها ضمن أفضل ثلاث شركات من أصل 10 شركات استثمارية التي تعتبر منافسة لكامكو، في حين بلغ إجمالي النتائج المجمعة للشركات التسع المنافسة حوالي 600 مليون دينار من الخسائر خلال الفترة نفسها.
وفيما يتعلق بالفرص والطموحات المستقبلية نوه صرخوه الى أن 2013 من المتوقع له أن يكون عاما مليئا بالتطلعات الإيجابية عبر سعينا لتطوير أعمالنا التشغيلية لنكون الخيار الأول للعملاء من خلال تلبية حاجاتهم الاستثمارية وإدارة الأصول، حيث ستواصل كامكو جهودها للحفاظ على هيكل رأسمالي ملائم لضمان تحقيق أفضل العوائد لمساهميها، وعلاوة على ذلك سنهدف إلى تطوير وطرح منتجات استثمارية جديدة وتعزيز الخدمات الاستشارية لتقديم مجموعة أوسع من المنتجات التي تلبي متطلبات العملاء. وأخيرا، نؤكد لمساهمينا الأعزاء أننا سنقوم بمتابعة المصاريف بشكل متوازٍ مع العوائد للحصول على أعلى مستوى من الأرباح للمساهمين.
إستراتيجية كامكو في عام التماسك
تضمنت إستراتيجية كامكو في عام التماسك 2012 عدة أمور ووجهات نظر وتوقعات مستندة إلى افتراضات معينة بخصوص بيئة العمل التي تعمل فيها كامكو أو تنوي العمل فيها، وغيرها من العوامل وهى على النحو التالي:
٭حقق الاستثمار في سهم كامكو من تاريخ التأسيس معدل عائد داخلي بنسبة 15%.
٭ بلغت أرباح كامكو خلال السنوات الست السابقة 28 مليون دينار مقابل خسائر للشركات النظيرة المقارنة بها تقدر بـ (600) مليون دينار.
٭ منذ عام 2011، طبقت كامكو إستراتيجية جديدة تتمثل في تصفية جزء كبير من الاستثمارات المباشرة التي تمتلكها الشركة والتركيز على أنشطتها الرئيسية المتمثلة في أعمال إدارة الأصول وتقديم الخدمات المصرفية الاستثمارية.
٭ خلال عام 2012 قامت كامكو بخفض ما يقارب 50% من قيمة أصولها أي من 147 مليون دينار إلى 77 مليون دينار.
٭ قامت كامكو أيضا بإعادة الهيكلة المالية للشركة عن طريق تخفيض حجم الدين من 62.5 مليون د.ك إلى 40 مليون دينار وإجمالي حقوق المساهمين من 81 مليون دينار في العام 2011 إلى نحو 34 مليون دينار في العام 2012.
٭ ارتفعت قيمة الأصول المدارة بنسبة 11% من 2.1 مليار دينار إلى 2.4 مليار دينار في العام 2012.
٭ارتفعت الإيرادات التشغيلية الرئيسية (رسوم إدارة الأصول والاستشارات) في كامكو بنسبة 23% أي من 4.5 ملايين دينار إلى 5.5 ملايين دينار.
٭ تفوق أداء صناديق كامكو على مؤشرات الأسعار في سوق الكويت للأوراق المالية بزيادة 4%.
٭ حقق صندوق التعليم الكويتي ارتفاعا مميزا بنسبة 37% خلال العام 2012 مما جعله في قيادة الصناديق الاستثمارية من حيث الأداء.
٭ نجحت كامكو بإدارة ثلاثة اصدارات للسندات مجمعتا ما يقارب الـ 206 مليون دينار. وتقديم خدماتها الاستثمارية الاستشارية لعدد من العملاء بنجاح منها ترتيب لأكبر عملية استحواذ في القطاع التعليمي في الكويت.