أشاد سفيرنا لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح أمس بالتسهيلات التي توفرها مملكة البحرين للاستثمارات الخارجية خصوصا القطاع الخاص في الكويت.
جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به الشيخ عزام بمناسبة حفل التدشين المقرر اليوم لمشروع تطوير حديقة المحرق الكبرى «المحرق لاند» تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.
وأضاف «يأتي مشروع المحرق لاند الذي يتفضل سمو رئيس الوزراء بتدشينه غدا ليؤكد أن البيئة الاستثمارية والاقتصادية في البحرين وبفضل توجيهات قيادتها الحكيمة تشكل قوة جذب للاستثمارات وحركة رؤوس الأموال التي يعد القطاع الخاص أهم القوى المحركة فيها، كما يؤشر الى حيوية الاقتصاد البحريني والخليجي رغم حالة الركود الاقتصادي التي يواجهها العالم بأسره».
وأكد على أن هذه المبادرات الرائدة هي إحدى ثمرات مشروع جلالة الملك الإصلاحي الذي حقق نقلة نوعية في شتى الميادين ولاسيما المجال الاقتصادي والاستثماري حتى أضحت البحرين بيئة اقتصادية واعدة وجاذبة للاستثمار، ومضى قائلا «ولا أدل على ذلك مما تشهده من طفرة عمرانية رائدة تؤكد على استعداداتها المبكرة لاستحقاقات ومتطلبات العولمة الاقتصادية».
شمن جانبه قال صلاح الرميح رئيس مجموعة شركات صلاح الرميح «ان مبادرتنا للاستثمار في مشاريع طويلة الأمد وتدار وفق نظام الـ «b.o.t» في مملكة البحرين تعود ـ الى جانب عوامل أخرى ـ للبيئة الاستثمارية المشجعة بفضل حكمة قيادتها وعبر مؤسساتها وتقديم كافة التسهيلات التجارية والأرضية التشريعية أمام الاستثمار الخارجي عامة والكويتي خاصة».
وأوضح أن تحالف «بودي ـ الرميح» سيستثمر نحو 117 مليون دولار في مشروعي تطوير حديقة المحرق الكبرى ومنتزه اللوزي وفقا لنظام الـ «b.o.t» في استثمار طويل الأجل، كما سيوفر المشروع تدفقات نقدية لبلدية المحرق علما بأن مدة العقد تمتد الى 32 سنة مع فترة السماح وهي سنتان.
وبين أن مساحة المشروع الواقع قرب مطار المحرق الدولي تبلغ 93618 مترا مربعا ستضم مدينة ترفيهية وفق احدث طراز من الألعاب الكهربائية الضخمة والمتوسطة والخفيفة، كما ستوجد في «المحرق لاند» عيادة خارجية طبية مجهزة وفق أحدث التجهيزات، وستقدم خدمات مجانية لفحص السكر والضغط، ومطاعم ومقاه خارجية ومجمع ترفيهي ضخم وفندق عائلي يتماشى مع الطابع الاجتماعي الخليجي.
من جانبه قال رجل الأعمال الكويتي فايز بودي ان اختيار شركة مشاريع بودي القابضة الاستثمار طويل الأمد وفق نظام «بي.او.تي» في مشروع تطوير حديقة المحرق الكبرى «المحرق لاند» «يمثل لنا تحديا كبيرا ونأمل أن يكون بوابة كبيرة لمشاريعنا المستقبلية فالبحرين أفضل بلد جاذب للاستثمار وأعز بلد على قلبي».
وأشاد بودي بالتسهيلات التي قدمت من قبل مملكة البحرين بصفة عامة وبلدية المحرق خاصة لانجاز هذا المشروع الكبير بقوله «لقد حظينا بمباركة الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بأمره السامي بالإسراع بالتعاقد معنا حيث اننا فزنا بالمزايدة الرسمية من قبل المجلس البلدي لمحافظة المحرق وبلديتها وبإشراف ومتابعة مكتب وزير شؤون البلديات والزراعة.
بدوره ثمن رئيس مجلس المحرق البلدي محمد جاسم حمادة متانة العلاقات بين مملكة البحرين والكويت ووصفها بأنها «تاريخية متميزة وفريدة» واشار الى «اننا نفضل التعامل مع المستثمرين الكويتيين ونرتاح إليهم».
وأوضح «لا تتوقف شراكتنا مع الأحباء الكويتيين على الشراكة الاقتصادية فهذه الشراكة هي نتيجة علاقات تاريخية متميزة وفريدة ما بين الشعبين، مستشهدا على ذلك بقوله «لو خرجت من صوب حديقة المحرق الكبرى متوجها نحو بوماهر تجد على يمينك مسجد الشيخة بزة الذي بنته هذه الكويتية العظيمة وهو واحد من عدة مساجد ومشاريع خيرية في المحرق وخارجها».
واعتبر حمادة أن «من غير الذكاء أن نراهن على الغرب وقد أتتنا الأزمة الاقتصادية من هناك نحن نفتخر بما يربطنا بالمستثمرين الكويتيين ونتمنى أن يستمر التعاون في سبيل خدمة البلدين وخدمة المنطقة».
وبين أن مشروع «المحرق لاند» يندرج «تحت تصنيف المشاريع الترفيهية ـ البيئية التي تحظى باهتمام سموه شخصيا لما تمثله من متنفس للسائحين وللمواطنين وللقاطنين وتعد مكانا آمنا لحضور الأسر وتمتعهم بمرافق ترفيهية جميلة تزينها الخضرة المتنوعة والماء المتدفق مما يوفر لهم الراحة النفسية والتغيير المطلوبين لتحقيق الاستقرار النفسي دافعا الفرد الى مواصلة حياته بعطاء وسخاء».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )