عمر راشد
أنهت عمومية شركة الأنظمة الآلية جدول أعمالها بعد مناقشات استمرت لأكثر من ساعتين بالتأكيد على تركيز الشركة في عملها خلال المرحلة المقبلة وبناء استراتيجية مستقبلية للثلاث سنوات المقبلة ترتكز على تخفيض المصروفات وزيادة الإيرادات التشغيلية للشركة والانتهاء من استثماراتها في قطاع الأوراق المالية.
وقد أقرت عمومية الشركة، أمس، الاقتراح المقدم من قبل أحد المساهمين بتأجيل سماع تقرير ديوان المحاسبة والاستماع إليه لاحقا بعد تجهيز الردود حتى يتسنى للشركة الرد على التقرير وفقا للمادة 31 من قانون ديوان المحاسبة الذي يمهل الشركة فترة تصل إلى شهر بعد ورود تقرير الديوان إليها، مستندين إلى أن التقرير تسلمته الشركة في 24 ابريل الجاري.
وبهذا الخصوص، توقع رئيس مجلس إدارة الشركة جاسم زينل أن تحقق الشركة أرباحا جيدة في الربع الأول بعد إعادة هيكلة الشركة وخفض المصروفات بنسبة 28% مقارنة بعام 2007، مع التركيز على جودة مستوى الخدمة التي تقدمها الشركة لعملائها في مختلف القطاعات.
واعترف زينل بوجود أخطاء إدارية تم تنفيذها في السابق وكذلك توظيف فوائض أموال الشركة في استثمارات أسهم ومحافظ نتج عنها خسائر تقدر بـ 510 آلاف دينار عن نتائج بيانات 2008، مضيفا أن الشركة حققت 2.6 مليون دينار أرباحا تشغيلية.
واستدرك زينل أن الشركة بصدد الاتفاق مع شركة استشارية عالمية لتنفيذ استراتيجية جديدة للشركة في الـ 3 سنوات المقبلة لإعادة هيكلة عمل الشركة وتخفيض المصروفات وزيادة حجم الإيرادات في الفترة المقبلة.
ونفى زينل أن تزداد حدة الأزمة الاقتصادية على الشركة في الفترة المقبلة، لافتا الى أن الأزمة وصلت إلى القاع ولن تتعداه إلى أكثر من ذلك في الفترة المقبلة.
وردا عن استفسار أحد المساهمين في الشركة حول ضبابية العقود وعدم وضوح بنودها، أشار زينل إلى أن مجلس الإدارة عقد اجتماعا أول من أمس لمناقشة العقود كل على حدة ووضعنا خطة عمل لوضع إجراءات من شأنها وضوح إجراءات تلك العقود ومعرفة ما لنا وما علينا تجاه كل عميل على حدة وبما يحقق إستراتيجية الشركة مستقبلا.
وأوضح زينل أن الشركة حين تعاقدت مع بعض الشركات المتعثرة ماليا في السوق، لم يكن تعثرها قد حدث وقت التعاقد وكافة مستحقات الشركة تم الاتفاق على سدادها والشركة قامت بسداد ما عليها وجدولة الباقي بالاتفاق مع الشركة.
وقال لا يمكن للشركة أن تصف عميلا بالتعثر ما دام يقوم بالسداد وفقا للجداول المتفق عليها وفي زمن قياسي وواضح.
واشار الى ان الشركة خفضت من مصروفاتها وبصدد تخفيض أكثر في الفترة المقبلة من خلال إعادة هيكلة مصروفاتها وبشكل يتلاءم مع متطلبات وعمل الشركة في المرحلة المقبلة، متوقعا أن يشهد الربع الثاني أرباحا جيدة مقارنة بعام 2008، مستدركا: نحن نسعى لنكون في موقع الشركة الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات عن طريق تطوير الهيكل التنظيمي للشركة ودعمه بالخبرات البشرية المؤهلة لتحقيق أهداف الشركة.
واضاف أن الأنظمة تسعى للاستحواذ على شركات قائمة تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات لتتكامل مع أنشطة الشركة الرئيسية حيث ان الفرصة مواتية لتحقيق ذلك في الفترة الراهنة.
وفيما يتعلق بدعم السهم عن طريق شراء 10% من أسهم الخزينة، قال زينل إن الأمر لا يتعلق بدعم الشركة في البورصة وإنما يتعلق بتطوير أدائها التشغيلي الذي سيعكسه قدرة السهم على دعم نفسه بنفسه في الفترة المقبلة.
وبين ان مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية تحصل على 15% من إيرادات الشركة وذلك بناء على الاتفاق بين الشركة والمؤسسة وهو اتفاق سار منذ فترة وجار العمل به، نافيا أن يكون نظام الأماديوس المعمول به حاليا في نظام الحجز الآلي للشركة قد أدى إلى خفض نسبتها، مشيرا إلى أن حصة الشركة الحالية بلغت 40% بعد أن كانت في السابق 12%.
وفيما يتعلق ببند التكاليف، أشار زينل إلى أن بند تكاليف أخرى تمت مراجعته أكثر من مرة، مشيرا الى أنه سيتم تفصيل بنودها لتحقيق مزيد من الشفافية في الفترة المقبلة، مستدركا أن تكلفة مكاتب السفر والسياحة تبلغ نسبة كبيرة من هذه التكلفة.
وبين ان اعتراض البعض على بند إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة لا يعفي عضو مجلس الإدارة من المساءلة والإحالة إلى النيابة وفقا لقانون الشركات التجارية.
وقد وافقت عمومية الشركة على كافة بنود عموميتها العادية المكونة من 10 عناصر، كما وافقت على إعادة عضوية شركة الدولية للمنتجعات مرة أخرى في مجلس الإدارة، كما أقرت عدم توزيع أرباح على المساهمين عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2008 وتفويض مجلس الإدارة في شراء أسهم الشركة في حدود النسبة المقررة بالقانون رقم 132/1986 وقدرها 10% من عدد أسهم الشركة بقيمتها السوقية ووفقا لقراري وزير التجارة والصناعة رقمي 10/87 و11/88، على أن يستمر سريان التفويض لمدة 18 شهرا من تاريخ صدوره.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )