فواز كرامي
قال مدير عام شركة «نايتس.كابيتال» لؤي احمد ان من اكبر الاخطاء التي وقعت فيها بعض الشركات المحلية في مواجهة الازمة المالية قيامها بتسريح بعض عمالتها لأن الموظفين يعتبرون جزءا من الدورة الاقتصادية.
ودعا احمد في الاجتماع الاول لدائرة ديوان المستشارين امس، الى قيام الشركات بالتكاتف مع بعضها وان تسرع في عملياتها التجارية فيما بينها ولكن عملية التباعد فكريا بينها جعل الاقتصاد يدور في دائرة مفرغة لا نهاية لها ما ادى الى تراجع مبيعاته والذي اثر على الدورة الاقتصادية بشكل عام.
واوضح ان من الاخطاء التي وقعت فليها الشركات خلال فترة احتدام الأزمة هي انطواء كل شركة على نفسها وجعلت الأزمة خاصة بها ولم تتطرق واحدة منها لمحاولة التصدي الجماعي للمشكلة مؤكدا استحالة الحل الذي تنتهجه شركة واحدة حلا للوضع العام الذي يتطلب مواجهة موحدة في الداخل والخارج.
واشار الى بعض الايجابيات التي ظهرت نتيجة الازمة المالية التي اجتاحت العالم، من اهمها التوجه الجاد لزيادة الرقابة على الشؤون المالية حيث زادت الحكومات نسب التحوط وشددت من سياستها الرقابية وبادرت بصورة جدية لتنويع مصادر الدخل.
وقال ان مواجهة الازمة يتمثل من خلال الربط السليم بين الشركات المحلية لاحداث المواجهة الجماعية.
وأوضح لؤي أن هذا التجمع يعتبر خطوة هامة في تاريخ القطاع الخاص في الكويت نظرا لتميز البرنامج وكونها الخطوة الأولى التي تقوم بها الشركات من مختلف القطاعات في إظهار رغبة صادقة وواضحة بالتخاطب والتعلم والتكاتف وتبادل الخبرات والآراء وتطوير الأعمال.
واوضح ان أهم ما يميز برنامج دائرة «ديوان المستشارين» هو دمج الكلمات والتقارير التدريبية والتعليمية المختصرة والتي لا تزيد على خمس دقائق لكل موضوع مع ديوانية الأعمال التي تشمل مديرين من مختلف المهارات والمعلومات لكونهم يتمتعون بخبرات من قطاعات مختلفة بالإضافة إلى التنوع الواسع في الجنسيات والثقافات والمعلومات التي تثري الحوارات والنقاشات بشكل عام.
وتطرق بعدها البرنامج إلى فقرة «ديوانية الأعمال» والتي أتاحت للأعضاء التعرف على بعضهم وتبادل الأفكار والحلول للتحديات الإدارية التي تواجه الشركات في ظل المناخ الاقتصادي الحالي واستغرقت ديوانية الأعمال ما يقارب أربعين دقيقة مقسمة إلى فترتين خصصتا لطرح مختلف المواضيع التي تمس الجوانب الفنية والادارية لشركات مكتب الشرق الأوسط لشركة تي ان اس العالمية للدراسات والبحوث تقرير عن التسويق للشباب في منطقة الخليج أشار فيه المدير الإقليمي لقطاع السيارات لمنطقة الشرق الأوسط نيل إنريكه الى العديد من الأمثلة التي توضح التغير الذي يحدث في ذهن المستهلك العربي موضحا أن «هناك تغييرا سريعا يحدث في أنماط الشراء والتفاعل مع المستهلك العربي ولما لهذا التغيير من أثر على أسلوب اختيار المستهلك للماركات وعلى رد فعل مديري التسويق نحو هذا التغيير، حيث ان التغيير في سلوك المستهلك يفرض على الشركات إعادة النظر في خططهم التسويقية لمواكبة تطورات السوق والنجاح وضمان الاستمرارية».
ومن جانبه، تحدث مساعد مدير دائرة التدريب والتطوير للتدريب الإداري والمالي لدى شركة «الخطوط الجوية الكويتية» نوفل المصارع عن السلوك الذاتي قائلا «إن فكرة هذا النموذج تتمحور حول سلوك الإنسان الذاتي من خلال إدراكه للأبعاد الإنسانية المعقدة، وكيف أن النظام الفكري الذي يتبناه الإنسان يجعله يدرك المواقف الحياتية المختلفة التي يمر بها من منظور هذا النظام، ثم يتفاعل معها من خلال أنماط فكرية هو يتبناها فتؤثر على أسلوبه الخاص بالتواصل مع الآخرين فضلا عن أسلوبه السلوكي. وجوهر هذا النموذج هو قيادة النفس وإدارتها بصورة فاعلة حتى تجعل من هذا الإنسان مفكرا وعقلانيا ومتفاعلا مع نفسه والآخرين».
وذكر التقرير الذي قدمته شركة «ترند واتشنغ» العالمية نبذة مختصرة عن مستقبل الاستهلاك على الصعيد العالمي وعن نظرة المستهلك من مختلف الأسواق نحو مبدأ الشراء خلال الثمانية عشر شهرا القادمة. وقد تم عرض تقرير مصور يحتوي على العديد من المقابلات لأكثر من مستهلك من ثماني دول عالمية مختلفة وعن نظرتهم للفترة القادمة.
وطرحت دائرة ديوان المستشارين في عرضها إحدى كلمات الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوعية المسجلة والتي تحدث فيها عن منهجية الحكومة الأميركية الداخلية للفترة المقبلة وتم الربط بين أسلوب التخطيط الذي تتبعه الحكومة الأميركية مع أساليب إدارة الشركات في القطاع الخاص، وما قد يستفيد منه المدراء في أعمالهم الاستراتيجية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )