أكد رئيس مجلس إدارة هيئة الإنماء التجاري والسياحي في إمارة الشارقة الشيخ سلطان القاسمي على أن منطقة الخليج مؤهلة لان تكون منطقة سياحية عالمية بحكم موقعها الجغرافي المميز وطبيعة المجتمعات الخليجية التي تتسم بكرم الضيافة والترحاب، التي فتحت صدرها لكل الشعوب في العالم، وأصبحت خلال سنوات قليلة ـ تحسب لها ـ ملاذا آمنا للاستثمار على مختلف أشكاله ضمن تشريعات وقوانين مرنة ومتفردة ساهمت في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية والإقليمية والمحلية على حد سواء، وساهمت في تشجيع عودة رؤوس الأموال المهاجرة واستغلال الخبرات الوطنية لتصب ما لديها على أرضها وأيضا فتح باب واسع لفرص العمل وتقليص عدد المسافرين إلى الخارج بقصد السياحة لتكون وجهتهم السياحية في منطقتهم التي تتوائم في عاداتها وتقاليدها.
وفي هذا السياق تسعى الكويت الى تحويل السياحة الى رافد اقتصادي متدفق للتنمية المستدامة، وأحد مصادر الدخل الوطني المهمة، حيث تقدر المصادر، أن إجمالي الاستثمارات في القطاع السياحي في الكويت بما في ذلك الفنادق، والمنتجعات، ومراكز التسوق، والقرى الترويحية، يفوق مبلغ المليار دينار.
وان حجم الاستثمارات في القطاع السياحي أصبح أكبر من حجم الاستثمارات الصناعية إذا تم استثناء الشركات الصناعية التي تملك الحكومة حصصا فيها، وتقدر بنحو 3.5 مليارات دولار.
وتساهم الحكومة الكويتية بتقديم الدعم الكامل لقطاع السياحة في الكويت وتشجيعه من خلال تدشين عدد من المشاريع السياحية والتي يمكن أن تضع الكويت على خريطة السياحة الإقليمية، وتعمل على وضع خطة إستراتيجية لتنمية السياحة مدتها عشرين عاما، وتهدف هذه الخطة إلى استقطاب جزء من السياحة الخليجية المتوجهة إلى الخارج، بالإضافة إلى سياحة رجال الأعمال وممثلي الشركات الدولية، حيث تقدر المشاريع التي تهدف الى القيام بواقع القطاع السياحي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )