عاطف إسماعيل
ذكر مدير دائرة العقار والتقييم في شركة المشكاة العقارية يوسف العليان ان الاستثمار ليست له جنسية فالمستثمر الجيد هو من يحسن اختيار الفرص والشريك الاستراتيجي الذي يعمل معه، مشيرا الى ان هناك صعوبات ومعوقات تقف في طريق المستثمر دون الشعور بها وقد تجعل منه شخصا جبانا دائما في الهروب من قطاع الى قطاع دون أي مسؤولية الى جانب الخسائر التي يحققها.
واستطرد قائلا: من هنا نبحث عن الطريق التي بها يمكن التخلص من هذه الصعوبات والمعوقات.
وزاد قائلا: في موضوعات كيفية التخلص من هذه الشخصية التي بسببها نقع في هذه الصعوبات التي دائما تؤدي بنا الى الخسارة فإن هناك نوعا من المستثمرين يعرف بالمستثمر متعدد الشخصية وهناك ايضا المستثمر المتردد وهذا الشخص المتردد يتميز بخوفه من اتخاذ قراره لعدم ثقته بنفسه او بمن حوله وحتى فيمن يقومون بمساعدته ويفقد الثقة بالمرة في المكتب العقاري وهو الاساس من ناحية الاطمئنان في عملية البيع والشراء وهذه الشخصية غالبا تسيطر بنسبة 40% في معظم المستثمرين ولابد من التخلص منها وخير دليل على ذلك ما نشاهده في المكاتب العقارية من فسخ للعقود بعد كتابتها في عمليات البيع والشراء.
افاد العليان بأن هناك شخصية استثمارية متسرعة كما يقول المثل الشهير «في التأني السلامة وفي العجلة الندامة» فان المستثمر المتسرع الذي يقبل على الصفقات بقرارات غير مدروسة وغير مقننة فمن الطبيعي ان تؤدي إلى نتيجة عكسية لانها في حد ذاتها ضعف منه لان كثيرا من الخبراء فسروها على انها إحساس بعدم المسؤولية، وتكون شخصية متحفزة تحب اقتناص الفرص ولكنها في النهاية تفشل. واوضح العليان ان شخصية المستثمر المشاكس مرفوضة في سوق العقار خاصة في الكويت وهذا السلوك مرفوض ودائما يقابل بالتصدي له لانه سلوك ممقوت، خاصة اذا كانت ممارسته من اجل اثارة الصغار اي صغار المستثمرين ويوصف احيانا بالمراوغة وعدم الصدق في التعامل لانه يكن في داخله اشياء كثيرة منها الازعاج في السوق العقاري ويعطي أسعار وهمية وصناعة سوق غير حقيقية حتى في عملية العرض والطلب غير الموجودة بالمرة لأنه يحمل مؤشرا يخفي على الجميع وهو مؤشر التحدي.
وتطرق العليان خلال حديثه الى المستثمر الهزلي، مشيرا الى ان الشخصية الهزلية قد تكون محببة اذا لم تخلط بالجد واذا زادت هذه العملية قد تؤدي الى كارثة على صاحبها لانها في النهاية قد توصل صاحبها الى قلة احترام الآخرين وعدم الثقة بهم وعدم الجدية في الاعتماد عليه في القرارات الناجحة.
ولفت الى ان هناك مستثمرين وشخصيات كثيرة هي نفسها سبب من اسباب الفشل مثل الشخص المنغلق الذي يتميز بالغموض ودائما يثير الشكوك حوله ويعطي طابعا بالخوف منه والاخرون يقدمون على التعامل معه لانه متردد في قراره وغير واثق منه نتيجة لعدم ثقته بالآخرين وثقة الآخرين به. واشار الى ان هناك ايضا مستثمرين انقياديين وهم من يتبعون الآخرين وهذا المستثمر يقع بسهولة تحت تأثير اي احد وفي الغالب يكون غير ناجح بالمرة لأنه يعتمد على قرارات غيره لأن الخوف يسيطر عليه وهو في هروب دائم والاختفاء خلف الآخرين.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )