زكي عثمان
اعلن رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة الرتاج القابضة عبدالله القبندي ان الشركة نجحت مؤخرا في الاستحواذ على 3 مصانع للادوية في كل من عمان ومصر، موضحا ان التكلفة الاجمالية لعمليات الاستحواذ قد بلغت 70 مليون دينار كان نصيب مصنع عمان منها 8 ملايين ومصنع الاسكندرية 28 مليونا ومصنع القاهرة 23 مليونا، فيما خصص المبلغ المتبقي لاتمام عمليات شراء شركات تابعة لتلك المصانع.
وقال القبندي في تصريحات صحافية عقب انتهاء الجمعية العمومية العادية للشركة التي عقدت امس بنسبة حضور 100% ان الشركة تركز حاليا على الاستثمار في المجال الطبي ولاسيما في مجال تصنيع الادوية، موضحا ان الشركة وضعت خططا لمزيد من عمليات التوسع في هذا المجال عبر الاستحواذ على مزيد من المشاريع الا ان الازمة المالية العالمية وما فرضته من تداعيات سلبية على جميع القطاعات، اجبر الشركة على التوقف المؤقت عن تنفيذ تلك الخطط لحين اتضاح الرؤية واستقرار الاوضاع.
وذكر ان الشركة تسعى لتكوين كيان طبي كبير من خلال دمج تلك المصانع تحت مظلة واحدة، متوقعا تحقيق عوائد جيدة خلال الفترة المقبلة لاسيما ان عوائد مصنع الاسكندرية تصل الى 30% في حين مصنع القاهرة قد حقق عوائد بلغت 40%، الا ان مصنع عمان قد بدأ في التعافي من الخسائر السابقة التي تعرض لها.
أداء 2008
وقد اوضح القبندي في كلمته بالتقرير السنوي ان 2008 مثّل عاما صعبا على الشركة بل وعلى النظام المالي العالمي حيث تعرضت فيه معظم اقتصادات العالم الى هزة عنيفة وازمة عاصفة لاتزال تداعياتها تتوالى على مختلف القطاعات والشركات والمؤسسات العالمية والمحلية دون استثناء، لكنها بالنسبة لـ «الرتاج القابضة» كانت اقل وطأة وتأثيرا بفضل الجهود الاستثنائية التي بذلها مجلس الادارة بالتعاون والتنسيق مع الادارة التنفيذية وجميع العاملين في الشركة وشركائنا الاستراتيجيين، لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية التي تم تحديد معالمها منذ انطلاقة الشركة، واثبتت للعام الثاني على التوالي مدى مساهمتها في قدرة الشركة على النمو والتوسع المدروس بعيدا عن المخاطر، بسبب السياسة الاستثمارية المتحفظة التي نتبعها بعيدا عن اغراءات الربح السريع.
واضاف قائلا: «استطعنا خلال 2008 الاستثنائية ان نحقق نتائج استثنائية وان كانت اقل من الطموحات التي راودتنا خلال النصف الاول من عام 2008، حيث ادت الازمة المالية وصعوبة الحصول على تمويل من البنوك ومؤسسات التمويل الى عدم تحقيق كل تلك الطموحات التي كان تنفيذها سيجعل من «الرتاج» شركة رائدة في الاستثمار في القطاع الصحي بكل تشعباته وفروعه كالصيدليات والمراكز الصحية المتخصصة والمستشفيات والمعدات الطبية وسواها، على مستوى الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال افريقيا، وذلك بعد ان انجزنا قاعدة اساسية من الاستثمار في الصناعات الدوائية من خلال الاستحواذ على حصة تبلغ 76% في شركة الدلتا للصناعات الدوائية (مصر) التي حققت عام 2008 اكثر من 50% زيادة في المبيعات مقارنة مع عام 2007، ووصل عدد منتجاتها الدوائية عام 2008 الى 132 منتجا بعد اضافة 20 منتجا جديدا، وتم في عام 2008 زيادة رأسمالها الى 55 مليون جنيه مصري، ودخل انتاجها الى 20 سوقا خارجية جديدة في المنطقة والعالم بعد اضافة 5 اسواق جديدة في عام 2008، وتخطط لانشاء 5 مصانع جديدة لانتاج الادوية البيطرية وادوية علاج الاورام وادوية التقنية الحيوية (الانسولين) والمضادات الحيوية، وكذلك الامر بالنسبة للشركة الوطنية للصناعات الدوائية (سلطنة عمان) التي بدأت شركة الرتاج القابضة في يونيو 2008 تشارك في وضع وتنفيذ خطة عملها المستقبلية، وحققت في النصف الثاني من عام 2008 زيادة بنسبة 44% في حجم انتاجها وكمية مبيعاتها مقارنة بالنصف الاول من العام نفسه، ويتم التخطيط لزيادة حجم مبيعاتها في عام 2009 بنسبة 75%. واوضح ان الأمر لم يتوقف عند هذا الحد حيث استحوذت الشركة خلال شهر مايو 2008 على حصة تبلغ 82% في الشركة الفرعونية للادوية (مصر) التي تأسست سنة 1981 في مدينة الاسكندرية وتنتج 168 منتجا مسجلا في وزارة الصحة المصرية، وزاد حجم مبيعاتها 14% في عام 2008 بالمقارنة مع حجم المبيعات في عام 2007، ويحتل انتاجها من حيث عدد الوحدات المركز 22 في السوق المصرية، ووصل انتاجها الى نحو 10 أسواق خارجية، وتقوم بزيادة قدرتها الانتاجية عبر انشاء مصانع للادوية البيطرية والحقن، وقد كان والحمد لله اداء الشركات الثلاث جيدا حيث حققت نموا في الانتاج والمبيعات والعوائد، ولذلك نأمل ان يتم تجاوز تداعيات الازمة المالية حتى تستأنف الشركة تنفيذ ما تم التخطيط له من مشاريع مستقبلية في القطاع الصحي في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي والشرق الاوسط وشمال افريقيا.
المؤشرات المالية
وعن مؤشرات الشركة المالية عن 2008 قال القبندي ان قيمة الموجودات قد ارتفعت من 28 مليون دينار في 2007 الى 70 مليون دينار عام 2008 بزيادة قدرها 150% وقد ارتفعت قيمة الايرادات من نحو 3 ملايين دينار في 2007 الى 8 ملايين دينار في 2008 وقد ارتفعت المصروفات من 3 ملايين دينار في عام 2007 الى 8 ملايين دينار في 2008 وذلك نظرا لان الميزانية مجمعة في حين بلغت خسارة الشركة 250 الف دينار للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2008 مقارنة بارباح قدرها 395 الف دينار للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2007. هذا وقد وافقت الجمعية على جميع البنود الواردة على جدول اعمالها ومنها عدم توزيع ارباح عن 2008.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )