جدد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي «بيتك» محمد سليمان العمر ترحيب بيتك بالمنافسة بين البنوك الإسلامية وبعضها وبينها ونظيرتها التقليدية، وتقديره لأهميتها في الارتقاء بمستويات الخدمة وتطوير العمل المصرفي وتعزيز الأداء الاقتصادي بشكل عام، قائلا إن إنشاء بنك إسلامي جديد أو الاستحواذ على بنك قائم، أمر يخدم مسيرة العمل المالي الإسلامي ويعبر عن نجاح منهج بيتك وعمق نظرة المؤسسين الأوائل الذين قرأوا المعطيات آنذاك بشكل صحيح، وتحملوا المشاق، وتركوا لمن جاء بعدهم مهمة تعزيز البناء وحصد النتائج وثمار النجاح، وهي بلاشك قصة نجاح، تضيف بعدا جديدا للاقتصاد الكويتي، فقد تأسس بعد بيتك بسنوات قليلة عشرات الشركات تعمل وفق الشريعة، ومازالت شركات عديدة تتحول إلى العمل المالي الإسلامي، وأصبح في السوق بجانب بيتك ثلاثة بنوك ويجرى العمل لإنشاء الرابع، ولم يكن ذلك على حساب حصة ـ بيتك ـ السوقية، بل على العكس، كان السوق ينمو، وكانت حصة بيتك تزداد بشكل مطرد وصل إلى 25 % سنويا، وانطلق بيتك ـ نحو العالمية بعد ما حققه من نجاح في السوق المحلي، وأصبح المرجع للبنوك الإسلامية، في نجاحاته، وما يقدمه من خدمات ومنتجات مبتكرة.
وأضاف العمر في حفل تخريج 135 متدربا ومتدربة من الشباب الكويتي بالتعاون مع شركة الاستثمار البشري وبرنامج إعادة الهيكلة والعمالة الوطنية، ان بيتك لا يعمل على إقصاء الآخرين ويسعده أن تتحول جميع البنوك إلى العمل وفق الشريعة، ونعتقد أن هناك طلبا متزايدا على الخدمات المالية الإسلامية في الكويت والمنطقة، وكثيرون يرون الإقبال والنمو، فرصة للمؤسسات والبنوك الراغبة في العمل وفق الشريعة، وميزة ستتيح للعملاء الاختيار بين عدة بدائل، وبيتك بحكم ريادته وما حققه من نجاح يعتبر ذلك تحديا جديدا، يستطيع فيه أن ينافس ويعزز قدراته ومكانته ولديه من الإمكانيات المادية والقدرات البشرية، ما يؤهله لمواجهة التحدي مشيرا إلى أن تخريج هذه الدفعة الجديدة من الشباب الكويتي للعمل في الخطوط الأمامية بمواجهة العملاء سواء في الفروع المنتشرة في أنحاء البلاد، أو في مركز الاتصال «الكول سنتر»، يعبر عن ثقة بيتك في قدرة العنصر الوطني على تحقيق النجاح والمثابرة وتطوير الذات، وهو نهج استمده بيتك منذ نشأته، حينما أفسح المجال للعمل أمام الرجال والسيدات الذين أصبحوا فيما بعد من ابرز قيادي العمل المالي الإسلامي في الكويت والمنطقة، واستحق بيتك بذلك لقب هارفارد البنوك الإسلامية.
وقال العمر إن بيتك يضع انتشاره الدولي والذي وصل إلى 175 فرعا في نحو 20 دولة حول العالم بتصرف عملائه، حيث يجرى تنفيذ مشروع مهم لربط فروع بيتك الخارجية وتوحيد صورة العميل بحيث يمكنه التمتع بالخدمة في أي من تلك الفروع بشكل كامل، رغم أن ذلك يتم الآن في حدود ضيقة في بعض الدول مثل تركيا والبحرين وماليزيا، إلا أن الهدف أن يكون ذلك عاما وشاملا، تأكيدا لعالمية المؤسسة وأهمية أن يكون بيتك مع عملائه في كل مكان بالعالم، كما أن ثمة خططا لتدريب موظفينا في الفروع الخارجية بما يصقل خبراتهم ويطور أداءهم من خلال العمل في أسواق متباينة ومع شرائح عملاء مختلفة، معربا عن اعتزاز بيتك بحجم الإقبال على خدماته ومنتجاته سواء في السوق الكويتي أو في الأسواق الدولية، وهذا لا يتأتى إلا بتحقيق عنصرين مهمين يحرص بيتك عليهما دوما، وهما جودة الخدمة، والسعر المنافس الذي يعتبر الأقل بالنسبة للسوق.
من جانبه قال ممثل برنامج إعادة الهيكلة ان بيتك يقدم أفضل الأمثلة اليوم على دعم العمالة الوطنية بتعيينه هذه الدفعة من الشباب، خاصة بعد تقديم برنامج تدريبي مكثف استمر عدة شهور، وهو ما يدعو المعينين إلى بذل أقصى الجهود لتحقيق الأداء المتميز في بيئة عمل صالحة وبعد برنامج تدريبي بمستوى عالمي.
كما أكد المدير العام لشركة الاستثمار البشري د.عمار الحسيني أن العلاقة بين بيتك والشركة تمثل نموذجا في الاهتمام بالعنصر البشري ضمن مساهمات بيتك المتعددة والتي أصبحت تشمل مختلف جوانب المجتمع، مؤكدا ان التدريب وتطوير الذات عملية مهمة ومستمرة في حياة كل موظف، ويجب أن تكون دائما بمنزلة المحرك الذي يقود الطموحين إلى أعلى المناصب، خاصة وان بيتك يعتبر فرصة مناسبة لكل مجتهد يسعى إلى تحقيق النجاح، وبيئة عمل تطلق قدرات الإبداع والابتكار لدى موظفيها.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )