- 23.9% نسبة تداولات «عقارات الكويت» و«المستثمرون» من إجمالي النشاط
- «زين» تتصدر قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 24.5% من الإجمالي
عمر راشد
انهى سوق الكويت للأوراق المالية تداولاته امس على تباين في أداء مؤشريه السعري والوزني مدفوعا بتعادلات في التحرك على أسهم المجموعات الاستثمارية، حيث شهدت اسهم مجموعات عمليات جني ارباح فيما شهدت أسهم مجموعات أخرى عمليات شراء انتقائية ومركزة.
وجاءت تداولات الاسهم القيادية النشطة بعد منتصف الجلسة ليغلق المؤشر الوزني على ارتفاع باللون الاخضر، فيما قلصت حركة الشراء على بعض الاسهم الرخيصة خسائر «السعري» الذي انخفضت خسائره بواقع 40 نقطة في الـ 10 ثواني الأخيرة من التداول.
وان كان تقليص الخسائر يؤدي الى تعزيز نفسية المتداولين، الا ان الاغلاقات المتعمدة في الثواني الاخيرة تؤدي الى تراجع اداء السوق بنفس مقدار تقلص خسائر السعري في اليوم التالي للتداول مما يصيب المتداولين باحباط شديد.
وجاءت حركة «الوزني» المرتفعة مدعومة بتحرك الاسهم القيادية التي لاتزال هي المحرك الرئيسي لأداء السوق منذ نهاية يونيو الماضي وهو ما يعكس درجة التركز عليها بعيدا عن الاسهم الرخيصة.
ورغم الاداء المتذبذب للسوق، الا ان حركة اسواق المال الخليجية كانت هي الاخرى على تذبذب في الأداء، حيث ارتفع سوق دبي للاوراق المالية في ادائه العام بنسبة 2.3% فيما جاءت الكويت في ادنى تراجعات اسواق المال الخليجية.
ومع ان اختراق الحاجز النفسي بات قريبا، الا ان مروره يبدو صعبا للغاية في ظل مزاجية صناع السوق التي تحدد مسار السوق.
الموشرات العامة
واصل المؤشر العام للبورصة تراجعه في ثالث جلسات تداول الاسبوع بـ 16.1 نقطة ليستقر عند 7900 نقطة، فيما ارتفع الوزني 1.69 نقطة ليستقر عند 460.18 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 479.1 مليون سهم بقيمة 117.7 مليون دينار نفذت من خلال 8609 صفقات، وقد جرى التداول على اسهم 131 شركة من اجمالي 203 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار 27 شركة وتراجعت اسهم 64 شركة وحافظت اسهم 40 شركة على اسعارها دون تغيير، ولم يشمل التداول 72 شركة.
وقد تصدر قطاع العقارات النشاط بكمية تداول 152.27 مليون سهم قيمتها الاجمالية 15.4 مليون دينار نفذت من خلال 1521 صفقة.
واحتل قطاع الخدمات المرتبة الثانية بكمية تداول 152.2 مليون سهم بقيمة 59.03 مليون دينار نفذت من خلال 3235 صفقة.
وجاء قطاع الاستثمار في المرتبة الثالثة بكمية تداول 109.7 ملايين سهم بقيمة 11.8 مليون دينار بعدد صفقات 1863 صفقة.
وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الرابعة بكمية تداول 28.5 مليون سهم نفذت من خلال 866 صفقة وبقيمة اجمالية 15.05 مليون دينار.
واحتل قطاع البنوك المرتبة الخامسة بكمية تداول 20.39 مليون سهم بقيمة 120.9 مليون دينار بعدد 606 صفقات.
وجاء قطاع «غير الكويتي» في المرتبة السادسة بكمية تداول 14.04 مليون سهم نفذت من خلال 425 صفقة قيمتها 2.5 مليون دينار.
وجاء قطاع التأمين في المرتبة الأخيرة بتداولات هزيلة بلغت 10000 سهم بقيمة 4650 دينارا بعدد صفقة واحدة.
تعادل النشاط
شهدت تداولات السوق تحركا ملحوظا على اسهم 4 مجموعات استثمارية بشكل متعادل، حيث شهدت مجموعتا «الصفاة» وايفا وشركاتها التابعة عمليات جني ارباح واضحة على اسهمها خلال التداول فيما شهدت اسهم مجموعتي «المجموعة الدولية» و«المدينة» عمليات شراء واضحة جعلت معظمها ترتفع وتغلق دون اللون الأحمر، حالة التعادل في نشاط المجاميع الاستثمارية تعطي للسوق نوعا من التوازن الايجابي في اداء السوق الذي رغم تراجعه المحدود الا ان ارتفاع «زين» وشركاتها التابعة جعل سيولته تغلق مرتفعة عن الإغلاق السابق.
سهم «زين»
حقق سهم «زين» ارتفاعا ملحوظا للمرة الأولى عند دينار و500 فلس للسهم وذلك بعد اعلان وكالة انباء «رويترز» عن ان شركة «ريليانس» الهندية للاتصالات من بين الشركات التي تنافس على شراء «زين افريقيا»، بقيمة تقارب الـ 10 مليارات دولار، حسب ما أعلنته مصادر وصفت بأنها مقربة من الصفقة.
وقد جرى التداول على السهم في نطاق دينار ونصف الدينار كحد أعلى، ودينار و420 فلسا في الحد الأدنى ليستقر في النهاية عند دينار و480 فلسا للسهم.
ولايزال السهم، ومنذ 24 مايو محركا رئيسيا للسوق، حيث حقق مكاسب تقدر بـ 85% من مستوى الـ 800 فلس الى دينار و480 فلسا للسهم مدعوما بسلسلة المفاوضات التي جرت على شائعات بيع «زين افريقيا» وكذلك شائعة اهتمام اتصالات الإماراتية بشراء حصة مؤثرة في «زين الكويت».
وعلى مدار العام وصل سهم «زين» لأدنى مستوياته في 21 يناير الماضي وصعوده بعدها مع تحقيق الشركة نتائج إيجابية في النصف الاول، ورغم ما يشاع عن السهم وأدائه، فإن الأنظار تتجه الى ما ستسفر عنه الجمعية العمومية للشركة في نهاية الشهر الجاري والتي ستناقش 3 بنود لتعديل نظامها الاساسي منها البند رقم 10 الذي يلغي الحد الأقصى للملكية عن الـ 5% للشركات المساهمة، ما يعني ان السهم قد يشهد تحركا صعوديا في المستقبل.
الأسهم القيادية
من الملاحظ ان اسهم الشركات القيادية لاتزال ترمومتر السوق ووقوده الحقيقي، فمنذ نهاية يونيو الماضي شهد المؤشر الوزني ارتفاعا ملحوظا عن المؤشر السعري وهو ما يعني ان السوق لايزال مركزا على الأسهم القيادية.
ولايزال قطاع البنوك يسير على نغمة التراجع، فحصيلة تراجعه منذ يونيو الماضي وحتى تداولات أمس قد تراجعت بنسبة تقارب الـ 5% ورغم التراجع فإن القطاع يعبر وبشكل صحي عن تداولات السوق لوضوح أداء البيانات المالية عليه وشفافية ما يطرح فيه من معلومات.
تذبذب الأداء
جاءت استطلاعات الرأي حول أداء الاقتصاد الأميركي لتلقي بآثارها على أسعار النفط التي تراجعت دون حاجز الـ 70 دولارا للبرميل لتستقر عند 67 دولارا، وتتأثر بدورها أسواق المال العربية والخليجية، حيث ارتفعت أسهم «دبي» و«أبوظبي» و«مسقط» وتراجعت أسهم «الكويت» و«قطر» و«البحرين».
وكانت الكويت أقل الأسهم الخليجية تراجعا بنسبة 0.2% فيما ارتفع سوق دبي للأوراق المالية 2.3% ليغلق عند مستوى 1814.8 نقطة.
آلية التداول
شهدت 3 من أسهم البنوك تراجعا متباينا بين 10 فلوس للسهم لبنك الخليج وبنك بوبيان وتراجع «الدولي» نقطتين ليستقر عند 244 فلسا للسهم، ولم تتغير أسعار أسهم «وطني» و«أوسط» و«تجاري» و«برقان» و«بيتك» بينما لم يشهد سهم «أهلي» أي تداولات. وجاءت قيادة «بيتك» لقيمة تداولات القطاع بعد الإعلان عن حكم تمييز بيتك القاضي برفض المحكمة طلب الحكومة بوقف تنفيذ حكم الرهن والتمويل العقاري على السكن الخاص وإقرار حكم الاستئناف والاستشكال الذي يقضي بإعفاء بيتك من تطبيق قانوني 8 و9 لسنة 2008.
وشهد سهم «صناعات» ارتفاعا بـ 5 فلوس للسهم ليستقر عند 465 فلسا للسهم بحدود سعرية بين 465 و455 فلسا بين الأعلى والأدنى، حيث بلغت الكمية المتداولة 12.2 مليون سهم بقيمة 5.6 ملايين دينار وذلك بدعم التحرك الملحوظ على السهم من قبل بعض المحافظ والصناديق، وأغلق السهم مطلوبا عند 465 فلسا للسهم.
وقد تحرك سهم الكابلات صعودا بمقدار وحدتين سعريتين ليستقر عند دينار و920 فلسا للسهم مقتربا بشدة من مستوى الدينارين، فيما حافظت السكب الكويتية على مستوى سعرها عند دينار و200 فلس للسهم بكمية تداول 1.42 مليون سهم وبقيمة 1.7 مليون دينار.
فيما تراجع سهم «عقارات الكويت» بمقدار 3 فلوس للسهم في عمليات جني أرباح واضحة جعلت السهم يستقر عند 96 فلسا للسهم الواحد، واصل سهم «المستثمرون» تداولاته النشطة لليوم الثاني على التوالي بكمية تداول 86.8 مليون سهم ليغلق عند 70 فلسا للسهم بمكاسب فلس واحد، وذلك على خلفية تداول شائعات حول بيع الشركة لأرض مملوكة لها في مصر والتي من المتوقع تحقيق أرباح جيدة من التخارج فيها.
وبلغت نسبة تداولات «عقارات الكويت» و«المستثمرون» 23،9% من اجمالي النشاط.
وفي قطاع الخدمات تصدر سهما «زين» و«اجيليتي» ارتفاعات القطاع في مؤشراته الفنية، حيث حققا 31.3 مليون سهم مثلت ما نسبته 20.5% من اجمالي قطاع الخدمات، فيما تصدر سهم «زين» قيمة التداولات على المستوى الاجمالي بقيمة بلغت 28.9 مليون دينار نسبتها 24.5% من القيمة الإجمالية. وللمرة الأولى وبعد 3 جلسات من الارتفاع عاد قطاع الخدمات للتراجع مرة اخرى بنسبة 0.2% فاقدا 41.8 نقطة من رصيده ليصل مؤشر القطاع الى مستوى 16434.8 نقطة مستحوذا على 12.7% من اجمالي قيمة التداول، حيث بلغت قيمة التداول للقطاع 15.4 مليون دينار، وبنهاية جلسة أمس ارتفعت قائمة الأسهم التي تدنت أسعارها لما دون قيمتها الاسمية الى 42 سهما في ظل تركيز واضح من المتداولين على هذه الأسهم خاصة سهمي عقارات الكويت والمستثمرون.
وقد استحوذت أسهم 6 شركات على 66.3 مليون دينار من اجمالي قيمة التداول بنسبة بلغت 56.3%، فيما جاء سهم «زين» متصدرا قائمة التداول وفقا لمعيار القيمة بالغا 28.9 مليون دينار بنسبة 24.5%.
أرقام ومؤشرات
- شهد سهما «زين» و«اجيليتي» ارتفاعا في نهاية تداولات السوق، حيث ارتفع سهم «زين» 40 فلسا ليستقر عند دينار و480 فلسا فيما حقق سهم «زين» مكاسب تقدر بـ 20 فلسا ليستقر عند دينار و240 فلسا للسهم.
- استحوذت اسهم 6 شركات على 66.36 مليون دينار بلغت نسبتها 56.3%.
- زين تصدرت أعلى قيم التداول بـ 28.9 مليون دينار بنسبة 24.5% من اجمالي القيمة.
- باستثناء قطاع الصناعة جاء اداء مؤشرات بقية قطاعات السوق متراجعا حيث حقق «الصناعة» ارتفاعا بمقدار 94 نقطة، فيما تصدر قطاع غير الكويتي قائمة التراجعات بـ 67 نقطة.