- طرح مناقصة مشروع «مركز التجميع 32» بكلفة مليار دولار خلال 2016
- «أويل برايس انتلجنس»: الأسوأ للأسواق النفطية قد انتهى
- إضراب النفط حرم الأسواق من كمية نفط تعادل التخمة الحالية في عرض النفط
- مسؤول سعودي: استئناف مفاوضات تجميد الإنتاج يعود في اجتماع فيينا يونيو المقبل
محمود عيسى
في سياق استعراضها لأكبر مشروعات الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، قالت مجلة ميد: ان الكويت ظلت خلال العامين الماضيين واحدة من اكبر دول المجلس انفاقا على مشروعات النفط والغاز، وقد تركز ذلك بصورة كبيرة على مشروع تحديث مصفاتي النفط الرئيسيتين في البلاد، فيما كانت مشروعات التوسع في التنقيب والإنتاج متباطئة مقارنة مع الإمارات التي تماثلها من حيث الحجم.
وتوقعت المجلة ان تطرح شركة نفط الكويت في وقت لاحق من العام الحالي مناقصة مشروع مركز التجميع رقم 32 المقدرة تكلفته بنحو مليار دولار في منطقة حقل برقان جنوب شرقي الكويت، ويهدف المشروع للتعامل مع الحموضة المتزايدة في النفط الخام المنتج من الحقل، وهناك على الأقل 5 شركات تعد العدة لتقديم عروضها بشأن المشروع الذي يجري استكمال الدراسات الأولية والأساسية الخاصة به من قبل شركة اميك فوستر ويلر البريطانية.
أما عن مراكز التجميع الإضافية ذات الأرقام 29 و30 و31، فقالت المجلة انها مازالت في مراحلها الاولى بعد ان تمت ترسية عقود بلغت قيمتها الاجمالية 2.3 مليار دولار في يوليو 2014.
وأشارت المجلة الى ان انهيار اسعار النفط الخام منذ منتصف عام 2014 دفع شركات النفط الوطنية الخليجية الى اعادة النظر في خطط وبرامج الإنفاق على المدى المتوسط، وان كثيرا من وزارات النفط والشركات النفطية الوطنية قلصت ميزانياتها لعامي 2015 و2016، وعملت على تعديل اولوياتها للتركيز على المشروعات الضرورية، في حين اعتبرت بعض المشروعات اقل حيوية وأهمية في ظل ظروف السوق السائدة وتم تعليقها او وضعها على الرف.
زخم نفطي
من جانب آخر، تساءلت نشرة «اويل برايس انتلجنس» عما اذا كانت اسعار النفط ستواصل زخمها الذي حققته خلال الأيام الماضية، في ضوء تراجع عرض النفط من دول كثيرة منتجة في العالم، لاسيما في الكويت.
وأضافت النشرة: هل يمكن لخامي غربي تكساس الوسيط وبرنت الاحتفاظ بالمكاسب التي حققاها خلال الأيام الماضية؟ وتابعت النشرة: ان مخزونات النفط قفزت مرة اخرى في الولايات المتحدة، ما يعتبر دليلا على ان التخمة النفطية ما زالت مستمرة.
أما على الجانب الآخر من المعادلة، فإن الإنتاج قد تراجع الأسبوع الماضي بنحو 24 ألف برميل يوميا مع توقعات باستمرار هذا التراجع، فيما تمضي عملية تعديل العرض مقابل الطلب على قدم وساق مع دلائل على استعادة الأسواق الثقة بأن الأسوأ بالنسبة للأسواق النفطية قد انتهى.
إضراب النفط
من جانب آخر، قالت النشرة: ان عمال النفط الكويتيين قد أنهوا إضرابهم قائلين ان النقص في عرض النفط والبالغ 1.5 مليون برميل يوميا وما نتج عنه من إرباك يومي، يمثل دليلا على قوة النقابات النفطية وأهميتها. وأضافت ان الإضراب لعدة أيام ادى الى حرمان الأسواق من كمية من النفط تعادل التخمة الحالية التي تعانيها في عرض النفط، وهو حدث مهم لم ينتبه له الكثيرون.
مفاوضات مرتقبة
وعلى صعيد نتائج قمة الدوحة، قالت النشرة: ان انهيار محادثات «أوپيك» حول تجميد الإنتاج قد كشف عن جسامة الانقسام بين اعضاء المنظمة، الا ان مسؤولا سعوديا قال ان الكارتل النفطي قد يستأنف المفاوضات حول تجميد الإنتاج خلال اجتماعه المقبل في فيينا في يونيو المقبل، فيما قلل امين عام المنظمة من فرص نجاح هذه المفاوضات عندما اجاب ردا على سؤال بقوله «ربما سيناقش الوزراء هذ الامر».
ولكن النشرة اعتبرت ان من الصعب تصور ان تترجم أوپيك هذه المفاوضات الفاشلة لضمان التوصل الى اتفاقية، حيث إن العنصر الوحيد الذي يصب لمصلحة تعزيز التعاون بين الأطراف هو احتمال ان تصل إيران الى مستويات إنتاجها التي كانت قبل فرض العقوبات عليها.
الغاز الأميركي
وذكرت النشرة ان شركة شينير الأميركية للطاقة صدرت سادس شحنة لها من الغاز الطبيعي المسال، ولكن الشحنة توجهت للمرة الاولى نحو أوروبا وستصل إلى البرتغال قريبا.
وقد أشادت الأوساط المعنية بالولايات المتحدة باعتبارها عاملا رئيسيا في توفير أمن الطاقة في أوروبا، ولكن هناك تساؤلات حول مدى قدرة الشركة على التنافس مع خط أنابيب الغاز القادم من روسيا، ناهيك عن ضمان شركة شينير للطاقة موطئ قدم لها في أسواق الطاقة الأوروبية.