Note: English translation is not 100% accurate
2010 سيشهد منافسة شديدة في القطاع الصحي الخاص
الخميس
2007/1/11
المصدر : الانباء
جمال عبدالحكيم
توقع مدير التطوير وعضو اللجنة العليا لادارة مستشفى دار الشفاء بدر جراق ان يشهد القطاع الصحي الخاص منافسة قوية بحلول العام 2010 وهو العام الذي يتوقع فيه الانتهاء من بناء ثلاثة مستشفيات خاصة جديدة هي «الميدان» و«انترناشيونال» و«الصفاة الأميركي»، كما يقدر في العام ذاته الانتهاء من عدد من المستشفيات العامة التي أعلنت الحكومة أنها بصدد بنائها، وقال جراق في تصريح لـ «الأنباء»: هناك أيضا توجه حكومي للتعاقد مع مستشفيات عالمية لافتتاح افرع لها في الكويت مثلما حدث مع الامارات التي افتتحت افرعا من مستشفيات «هوبكتر»، و«مايو كلينك».
واوضح جراق: ان اولى نتائج هذه المنافسة ستتمثل في الضغط على الموارد البشرية من الاطباء والكادر التمريضي، وان كان ليس من الضروري ان تؤدي هذه المنافسة الى نزول في اسعار الخدمات التي تؤديها هذه المستشفيات الخاصة التي تنفق كثيرا على بند الرواتب وهو ما يجعل من الصعب عليها خفض الاسعار، ونحن لا نستبعد هنا قيام اتحاد يضم اصحاب المشافي الخاصة لتنظيم شؤون هذا القطاع إذا شعر الجميع بأنهم متضررون من المنافسة.
من ناحيته دعا جراق الحكومة الى افساح المجال للمستشفيات الخاصة للمساهمة في عملية العلاج بالخارج عن طريق اشراكها في ابتعاث المرضى الى المشافي الخارجية التي تقيم معها ـ المستشفيات الخاصة المحلية ـ علاقات عمل على ان تتولى وزارة الصحة وضع الشروط لهذه البعثات والرقابة عليها، بدلا من ان تقوم هي ـ الوزارة ـ بارسال المرضى مباشرة الى الخارج.
في السياق ذاته نفى جراق ان تكون المستشفيات الخاصة تلعب دورا منافسا لوزارة الصحة، موضحا: اننا مكملون ولسنا منافسين بمعنى اننا نعمل في التخصصات التي يزيد فيها الضغط على المستشفيات العامة وعليه فنحن نساهم في تقليل هذا الضغط، كما هو الحال في اقسام النساء والولادة والعظام والجراحة، فهذه اقسام يكثر عليها الضغط ومن ثم نقوم نحن باستقطاب بعض المرضى القادرين على الدفع، اما من لا يستطيع فسيذهب الى المستشفى العام وسيجد الضغط اقل، فنحن بهذا نساعد القطاع الصحي العام ولا ننافسه.
وعلاوة على مشاركة المستشفيات الخاصة في ارسال المرضى للعلاج في الخارج، يرى جراق ان هذه المستشفيات باستطاعتها المساهمة في علاج المرضى المرسلين داخل الكويت، والامر هنا يحتاج الى تعاون بين القطاعين الصحيين العام والخاص، بحيث توفر المستشفيات الخاصة الاطباء والكادر التمريضي بنفس المستوى العالمي، على ان تتم هذه العملية تحت اشراف حكومي وهنا نوفر على الوزارة نفقات سفر المريض والمرافق وتكاليف الاقامة في الفنادق، وفي هذا استفادة كبرى للمريض الذي سيبقى بين اهله وهو ما يمثل دعما نفسيا كبيرا له، وهذه العملية ستمنح الوزارة فرصة محاسبة المخطئ في حال حدث للمريض اي شيء بالخطأ.
من جهة أخرى دعا جراق وزارة الصحة الى التخفيف من الروتين الذي يتسبب في كثير من التأخير للمستثمرين في القطاع الصحي، مشيرا في هذا الصدد الى اهمية عنصر الوقت في انجاز المشاريع الصحية الخاصة التي تتميز بارتفاع عنصر رأس المال المستثمر فيها، فأقل مستشفى خاص يحتاج الى استثمارات لا تقل عن 10 ملايين دينار.
اقرأ أيضاً