قال التقرير الأسبوعي لشركة دار الخبير للاستشارات الاقتصادية ان مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية لامس حاجز الـ 7800 نقطة وأنهت البورصة تداولاتها على ارتفاع محدود بعد تداول ضعيف خلال الأسبوع الماضي تأثرا بأجواء الايام العشرة الأخيرة من رمضان التي غالبا ما تشهد نوعا من الانخفاض في السوق الكويتي، وبعد مرور عام على بدء أسوأ ركود يواجهه العالم منذ الكساد الكبير، إلا أن «الهلع» الذي أعقب اقتراب النظام المالي من الانهيار العام الماضي قد انتهى، بعد الخروج من الازمة المالية، وهو ما يرجع في جزء كبير منه الى تدخل الحكومة عبر برامج حوافز كبيرة، وقد أكد ذلك تصريحات صادرة عن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركى) والذي أشار إلى إن الركود قد انتهى على الارجح، على الرغم من أن مؤشرات الانتعاش ستكون بطيئة، كما أن مؤشرات البطالة ستتطلب بعض الوقت، وقد ساهمت تلك التصريحات في تحسن أداء مؤشرات الأسواق العالمية والخليجية خلال الأسبوع الماضي.
تأثير الازمة
وذكر التقرير أن ذلك لا يعني ان تأثير الأزمة المالية العالمية كان بسيطا على دول مجلس التعاون الخليجي، فلم تسلم أي منطقة في العالم، حيث ان أساسيات اقتصادات دول الخليج الجيدة وبعض ردود الافعال والسياسات الملائمة في بعض البلدان واحتياطاتها من النقد الاجنبى قد ساهمت في تخفيف اثر الازمة المالية، لاسيما مع استقرار اسعار النفط خلال العام على الرغم من انخفاض سعر سلة أوپيك لتصل إلى 68.69 دولارا للبرميل بنسبة انخفاض تقترب من 25% مقارنة بـ 15 سبتمبــر 2008.
ولفت التقرير الى ان هناك تباينا في تأثر الأسواق المالية بالأزمة، فقد انخفضت مؤشرات سوق الكويت بنسبة 38.9% والسعودية بنسبة 19.5% وأبوظبي بنسبة 18.7% وقطر بنسبة 13.5% وكان اكبر الانخفاضات في دول الخليج من نصيب دبي والتي انخفضت بنسبة 46.9% والبحرين 39.9% وهذا يعني ان سوق الكويت احتل المرتبة الثالثة بعد دبي والبحرين خلال عام ومنذ اندلاع الازمة المالية العالمية وهذه المؤشرات تؤكد على ان دول الخليج كانت أكثر تأثرا من بعض المؤشرات العالمية مثل داوجونز وناسداك وفوتسي ونيكاي وهانغ سانغ والتي انخفضت منذ الازمة وحتى الآن بنسب 10.3% و2.1% و1.5% و10.0% و19.2 على الترتيب.
انخفاض المؤشر
واشار الى ان مؤشر البورصة أنهى تعاملات الاسبوع على انخفاض بلغت نسبته 0.99% بما يعادل 76.70 نقطة، مسجلا 7.800.20 نقطة، واستقر المؤشر الوزني عند معدل 453.17 نقطة تقريبا، مرتفعا بنحو 2.64 نقطة بنسبة 0.59% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي.
وبين ان سوق الكويت للاوراق المالية قد شهد خلال الاسبوع الماضي ارتفاعا طفيفا في مؤشر الاسعار وأمتد إلى كمية التداولات في حين انخفضت قيم التداولات وكذلك عدد الصفقات ويعود ذلك بالدرجة الاولى الى انخفاض عدد ساعات التداول واجواء العشر الاواخر من شهر رمضان الفضيل.
إجمالي التداول
وعن مؤشرات التداول في سوق الكويت للاوراق المالية قال ان إجمالي قيمة الاسهم المتداولة في السوق خلال الاسبوع المنصرم شهد نحو 377.1 مليون دينار لنحو 1633.7 مليون سهم مقابل 538.21 مليون دينار لنحو 1596.13مليون سهم بنسبة انخفاض نحو %29.92 للقيمة، وبنسبة ارتفاع 2.36% للكمية، وقد بلغ المتوسط اليومي لقيمة التداول خلال الاسبوع نحو 45.43 مليون دينار، مقارنة بـ 107.642 مليون دينار للاسبوع قبله.
وعلى صعيد التوزيع القطاعي لقيمة التداول خلال الاسبوع الماضي قال التقرير ان قطاع الخدمات احتل المرتبة الاولى مستحوذا على أعلى تداول بنسبة 42.14% من إجمالي قيمة التداول في السوق. ثم جاء بعد قطاع الاستثمار في المرتبة الثانية للتداول من حيث قيمة التداول والذي استحوذ على ما نسبته 19.03% وتراجع قطاع الخدمات إلى المرتبة الثالثة للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 15.74% من إجمالي قيمة الاسهم المتداولة.
ولفت الى ان أسعار أسهم الشركات المدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية شهدت ارتفاعا طفيفا خلال الاسبوع الماضي حيث لامس المؤشر العام للاسعار لسوق الكويت للاوراق المالية في نهاية الاسبوع مستوى 7.800.20 نقطة مسجلا بذلك ارتفاعا نسبته -0.99% عن مستوى الاسبوع السابق 7.723.50 نقطة.
المؤشر الوزني
وفي اتجاه مواز حقق المؤشر الوزني للاسعار في سوق الكويت للاوراق المالية (وهو متوسط مرجح بالقيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق) ارتفاعا بنسبة ملموسة 0.59% ليصل إلى 453.17 نقطة من نحو 450.53 نقطة في نهاية الاسبوع قبل الماضي.
ومن الملاحظ ان أسهم عدد من الشركات قد شهدت تداولا خلال الاسبوع الماضي حيث تركزت هذه الشركات في قطاع البنوك حيث استحوذ بنك بوبيان على نحو 110.46 ملايين دينار من إجمالي قيمة التداولات على الرغم من انخفاض سعره بنسبة تزيد علي 6%، وأيضا شهد سهم بيتك تداولا بقيمة 23.33مليون دينار، بينما شهد سهم وطني تداولا واضحا حيث تداول بقيمة 15.26 مليون دينار، وشهد سهم زين تداولا ملحوظا حيث تداول بقيمة 30.86 مليون دينار، والذي شهد انخفاضا بنسبة -1.56%.