ذكر التقرير الأسبوعي لشركة المشورة والراية الإسلامية ان الربع الثالث من هذا العام شهد أداء متناقضا، حيث جاءت تداولاته ايجابية في بدايتها استطاعت ان تخرج السوق من عمليات جني الأرباح التي بدأت في منتصف الشهر الاخير من الربع الثاني، واكبتها أخبار دفعت بالثقة الى الارتفاع وعودة الى مؤشرات قرب انتهاء فترة الركود الاقتصادي العالمي، مما شكل دفعا مهما للسوق ليحقق ارتفاعات جيدة، ومع زيادة جرعة الاخبار خلال بداية صيف العام الحالي كان الأداء مستقرا على أسوأ تقدير، وكان أبرز محطاته اخبار صفقة زين واستحواذ البنك الوطني على حصة الأغلبية في بنك بوبيان الاسلامي.
وقال «لكن لم تكن هذه الاخبار كافية لدفع المؤشر الى مستويات جديدة، فكان هناك قلق من تعثر بعض الشركات، خصوصا ان بعض الاسهم عرضت في مزاد بأمر قضائي بسبب عدم التزام بعض الشركات من سداد التزاماتها وهي في حقيقة الأمر نسبة ليست هينة، ولكن صبر المقرضين لم ينفد بعد بسبب رخص أسعار الاسهم المرهونة والتي لا تفي حتى بربع التزامات أصحابها، مما فضل كثير من المقرضين التريث في مقاضاة المتعثرين حتى هذه الفترة».
ولكن التقرير اشار الى ان الصبر لم يقابله محاولات جادة من تعديل البعض لأوضاعه سواء بدمج شركات مرتبطة بكتلة واحدة او اعادة هيكلة ديون، حتى ان الكثير بدأ يعاني من شح السيولة، خصوصا شركات الاستثمار والعقار.
وهذا الواقع مع انتظار صفقة زين والتي حبست الانفاس والسيولة الداخلة في السهم شكلا ضغطا كبيرا على أداء المؤشرات في نهاية الربع مما افقده كثيرا من مستوياته المكتسبة خلال بداية الربع ليعود الى بداياته رابحا فقط 1.4% على مستوى مؤشره الوزني، بينما ربح مؤشر المشورة للاسهم المتوافقة 3.8% وخالفه مؤشر المشورة للاسهم وفق الشريعة الذي خسر 2%.
وذكر التقرير ان اللون الاخضر اختفى من مؤشرات القطاعات الرئيسية التقليدية وظهر فقط في قطاعي الصناعة والأغذية اللذين ربحا 6.5% و2%، بينما سجلت قطاعات أكثر أداء جيدا على مستوى مؤشرات الاسهم المتوافقة مع الشريعة، وكان ابرزها مؤشر قطاع البنوك والصناعة والخدمات كقطاعات رئيسية، بينما سجل قطاع الاغذية ارتفاعا كبيرا بسبب محدودية شركاته المدرجة وسهولة تأثر مؤشرها بارتفاع أي من أسهمها ارتفاعا ملحوظا، وتراوحت مكاسب قطاعات الاسهم المتوافقة الاخرى بين 6% و9%، واختفى اللون الاخضر على مستوى قطاعات الاسهم وفق الشريعة، ولم يظهر سوى في قطاع البنوك بعد ان سجلت اسهم بنوك بيتك وبوبيان بعد صفقة شراء الوطني لحصة الاغلبية أداء ايجابيا ليقفل القطاع رابحا 6.8%.
وعن أسعار اكثر من 10 أسهم قال التقرير انها تراجعت وهي الاسهم الاكثر تراجعا خلال الربع الثالث بنسبة تجاوزت 25% تصدرها سهما الاولى وبيت التمويل الخليجي بينما تراجعت اسعار اسهم دون قيمها الاسمية وبرز سهم منشآت كسهم عقاري متراجعا بنسبة 255 تقريبا، بينما سجل الرابحون مكاسب اكبر قياسا على الاسهم المتراجعة ولكن كان معظم الاسهم الرابحة اسهما محدودة الدوران او موقوفة قبل هذا الربع مثل سهم اصول الذي ارتفع بنسبة60% تقريبا محققا أعلى الارتفاعات خلال ثلاثة اشهر ماضية.