- زايد: 69% من الرسائل المرسلة للكويت مقرصنة عبر اختراق الأجهزة الإلكترونية والذكية
- التحول الرقمي الحل الأمثل لإدارة وتشغيل الحكومات وتطوير البنية التحتية
- سيداني: 5 مليارات دولار استثمارات لتحقيق أعلى مستوى أمني في العالم
- عبدو: 60% من الهجمات الإلكترونية سببها تسريب المعلومات على الإنترنت
- ضرورة توعية المجتمع تجاه التحوط من اختراقات «الهاكرز»
يوسف لازم - عبدالرحمن خالد
اختتم منتدى الحكومة الإلكترونية الرابع فعالياته امس، الذي عقد تحت شعار «الخدمات الإلكترونية»، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات الشيخ محمد العبدالله الصباح، ونظمته شركة نوف اكسبو خلال الفترة من 27 الى 29 نوفمبر.
وفي اليوم الثالث والاخير لاعمال المنتدى، عقدت الجلسة الثالثة للمنتدى بعنوان «التحول الرقمي الآمن في الشرق الاوسط» برئاسة الوكيل المساعد لشؤون المشروعات الوطنية في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ماجدة النقيب، بمشاركة حشد من الجمهور الذي حضر من القطاع العام والشركات في القطاع الخاص.
وناقشت الجلسة ايصال معلومات عامة عن التحول الرقمي في الشرق الاوسط في بناء منظومة إنترنت وتعريف مجتمع الإنترنت بكل أطيافه بأحدث المستجدات والتطبيقات الناشئة، على اعتبار أن التحول الرقمي يعتبر أبرز المواضيع التي تركز عليها الحكومات خلال الفترة المقبلة.
وفي بداية الجلسة تحدث محمد زايد متخصص في حلول الاتصالات بـ«مايكروسوفت» الذي استعرض اعمال الانترنت وارتباطها مع نظام الحكومة الذكية وكيفية تطبيق النظام الامني فيها.
وقال زايد إن الإنترنت سيحقق توفيرا ملموسا ومكاسب جديدة في الإيرادات عبر رفع مستوى إنتاجية الموظفين ومزايا تجربة المواطنين في التواصل عبر البرامج الذكية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص التي تربط الأشخاص بالعمل.
وعرض زايد فيديو توضيحيا حول امكانية التحول الرقمي في مراكز عملنا، ومدى امكانية التحول الرقمي ليشكل طريق الدول في بناء وإدارة وتشغيل الحكومات والبنى التحتية والأعمال.
واكد زايد ان التحول الرقمي واحد من أهم العوامل التي تحدد مستقبل شعوبها، خصوصا ان القادة يتطلعون إلى تحسين الكفاءات وتقليل الإنفاق وتطبيق الخدمات الجديدة بسرعة ومرونة، طارحا مثالا عن وزارة الداخلية ومدى فاعليتها في حماية معلومات الاشخاص وبنفس الوقت تكون هناك خدمات تراسل فيما بينها وبين المواطن من خلال وجود حماية لا يمكن اختراقها من خلال خبراء القرصنة «الهكر» من خلال وجود user name وpassword على ان يكون الـ password متغيرا بشكل مستمر على ابعد الاحتمالات كل 90 يوما سواء كان على مستوى الحكومات او الافراد.
صناعة الشبكات
من جهته، قال المدير الاقليمي في شركة سيمانتك حسام سيداني وهو خبير في صناعة الشبكات وقطاع امن المعلومات إنه بشكل يومي تتردد انباء بوجود اختراقات قرصنة واخرها انطفاء الكهرباء في اوكرانيا والتي قامت بها مجموعة مقرصنين ولم تكتشف الحكومة ذلك الا بعد مرور 9 اشهر بعد ان تدخلت شركة سيمانتك وقامت بمعرفة ان هناك مجموعة «هكر» سيطرت على اجهزة الحكومة.
واشار إلى ان سيمانتك تشرف على حكومات 5 دول لتأمين الحماية لها، خصوصا ان الشركة استثمرت 5 مليارات دولار لتحقيق اعلى مستوى امني في العالم، فهناك إمكانات ضخمة في الشرق الأوسط لبناء مجتمعات فعالة من خلال التحول الرقمي لتحقيق تغيير جذري في خدمات المواطنين وفي مجالات القطاعات الحكومية من خلال تراسل حكومي آمن وهناك تجاوب عدة طبقتها سيمانتك لتحسين تجارب الحكومات مع المواطنين.واكد سيداني ان سيمانتك تقوم بقياس حجم الهجمات التي تتعرض لها الحكومات، حيث جاءت الكويت في المركز 17 من على مستوى الهجمات التي يتعرض لها الشرق الوسط وافريقيا واوروبا، بالاضافة الى ان سيمانتك رصدت 69% من رسائل البريد المستقبلة في الكويت هي رسائل بريد مؤذية «spam»، وهذه كارثة من جانب ان لو تم اختراق عدد قليل من الايميلات سيتم خلق مشاكل وربكة في عدة جهات خصوصا اذا كانت البريد اذا تم فتحه في جهات حكومية، لذلك تسعى سيمانتك لتطبيق الحلول الذكية في حماية المؤسسات الحكومية.
واشار سيداني ان سيمانتك تسعى لخلق تراسل آمن يساهم في التحول الرقمي بشكل افضل في الدول التي تحتاج إلى تحول أساليب العمل في العديد من القطاعات، وعلى الحكومة ان تختار شركات ذات ثقة لتحديد من يقوم بالحماية الكاملة.
التحول الرقمي
من جهة اخرى، اشار المتخصص في مجال التكنولوجيا بشركة فوتينت الشرق الاوسط اسامة عبدو انه يصعب على المؤسسات تطبيق الرؤى القائمة على التحليل واستعمالها في اتخاذ القرارات الإدارية ما لم تتوافر موارد بشرية مؤهلة من أصحاب المهارات، وهذا يؤكد أهمية الأشخاص كجانب حيوي من التحول الرقمي، ويحتاج علماء البيانات للعمل مع الشركات لضمان تماشي تحليل البيانات مع أهداف الشركة، فهناك اشخاص يقومون بفتح الايميلات الخاصة في عملهم وبعضها قد تكون مقرصنة وقد يتم تدمير الجدار الناري بمجرد فتح الايميل، خصوصا ان 23% من الايميلات المتراسلة مقرصنة وتابعة لهكر، لذلك نحتاج في البداية لتثقيف العاملين في الجهات الحكومية والخاصة، لان 60% من الهجمات سببها تسريب المعلومات على الانترنت لذلك ليست هناك طبقة آمنة يمكن تحقيقها الا من خلال تثقيف العاملين في كيفية التعامل مع المراسلات.
واكد عبدو ان على المؤسسات إرساء تطوير إمكانات التطبيق الامثل لتحليل البيانات، كما أن عليها إنشاء العمليات الخاصة بإدارة المعلومات وتطوير التطبيقات إلى جانب استهلاك المعلومات بشكل آمن من خلال تطوير شبكات ضخمة وبنية تحتية متطورة.
ويرى عبدو ضرورة التحول الرقمي، مبينا أن القادة الذين يتطلعون إلى تحسين الكفاءة عليهم تخفيض الإنفاق والتحرك بسرعة ومرونة لتوفير الخدمات الجديدة، من بناء الأمن السيبراني ضمن البنية التحتية للمؤسسة.
ونوه عبدو الى ان النسيج الامني يجب ان يوفر حلولا أمنية موثوقة لتضاعف عدد الهجمات في السنوات الأخيرة، فقد أدى هذا التعقيد إلى إبطاء سرعة شبكة الإنترنت، ما جعل تأمين شبكة إنترنت معقدة وغير مرضية.
مليار دولار جمعها «الهاكرز» من ضحايا الاختراق الرقمي في 2016
ناقشت الجلسة الرابعة والاخيرة الأمن السيبراني في الاقتصاد الرقمي، واستعادة التحكم والسيطرة بعد الاختراق الامني، وكذلك الحكومة الرقمية، وترأس الجلسة مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات م.قصي الشطي.
وقال المستشار في الانظمة الامنية في شركة سيسكو م.عائد القرطة ان مجرمي الإنترنت او «الهاكرز» جمعوا 209 ملايين دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من 2016 من ابتزاز الشركات والمؤسسات لفتح خوادم الكمبيوتر، مشيرا الى ان معدل الفدية قد يصل الى مليار دولار هذا العام.
وذكر ان «الهاكرز» يجنون مالا اكثر من تجار المخدرات، لافتا الى انه في عام 2012 لوحظ ازدياد عمليات الاحتيال بشكل كبير.
وقدم القرطة شرحا مفصلا عن شكل الشاشات التي تظهر للمستخدم حين يتم اختراق الحاسوب الخاص به او يحدث هجوم عليه، والذين يبدأون بالعادة بإرسال بريد الكتروني للضحية، مبينا ان «الهاكرز» عندما يرسلون هجمة واختراقا يحتاجون الى بنية تحتية للضحية كالبريد الالكتروني الخاص بالضحية او معلومات دقيقة عنه.
6 توصيات لمنتدى الحكومة الإلكترونية الرابع
1 ـ وضع خطة تطوير الخدمات الإلكترونية الحكومية ووضع خطة زمنية موحدة وملزمة لكافة الجهات الحكومية بعد أخذ موافقة مجلس الوزراء عليها.
2 ـ دراسة تأثير التوجهات التكنولوجية الحديثة على برامج الحكومة الإلكترونية في دولة الكويت وكيفية الاستفادة من تلك التوجهات في تعزيز الخدمات الحكومية الإلكترونية.
3 ـ التأكد من أن خطط تطوير الخدمات الحكومية الإلكترونية تحقق متطلبات أمن المعلومات وتجعلها جزءا لا يتجزأ من بنية الخدمات الحكومية الإلكترونية خلال كافة مراحل التطوير والاختبار والنشر على البوابة الإلكترونية.
4 ـ ضرورة القيام بمراجعة شاملة على مستوى كافة الجهات الحكومية لناحية توفير النسخ الاحتياطية من المعلومات وكذلك خطط تجنب الكوارث واستمرارية الخدمات الحكومية حسب المعايير العالمية المعتمدة في هذا الإطار ووضع خطط محددة لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن.
5 ـ متابعة القيام بحملات إعلانية وتكثيف الجهد لرفع وعي أفراد المجتمع للتعريف بالخدمات الإلكترونية الحكومية بأهمية المحافظة على أمن المعلومات على مستوى الافراد والمؤسسات وتوجيههم نحو افضل السبل لتحقيق ذلك على نحو دائم.
6 ـ تكثيف الندوات والمؤتمرات وورش العمل الخاصة بالخدمات الإلكترونية المستحدثة في مجال تكنولوجيا المعلومات بالتنسيق مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال للاستفادة من تجاربها وتقنياتها خاصة فيما يتعلق بتوافر العديد من برامج التدريب الإلكترونية ذات التكلفة المتدنية.
«مايكروسوفت» و«ديار» تعرضان أفضل الحلول التكنولوجية في المنتدى
حصل الزوار على تجربة مباشرة لحلول مايكروسوفت الرقمية التي تدعم عملية تحويل الحكومات وتمكينها من دفع عجلة النمو والابتكار والإنتاجية.
وأكدت مايكروسوفت مجددا التزامها بتمكين الحكومة الكويتية من خلال مواصلة المشاركة في منتدى الحكومة الإلكترونية الرابع.
وقد عرضت شركة مايكروسوفت وشريكتها شركة ديار المتحدة في النسخة الرابعة للمنتدى مجموعة من الحلول التي تساعد على تسريع الخدمات الإلكترونية في القطاع الحكومي.
وقال تشالز نحاس المدير العام لدى مايكروسوفت الكويت «تتوجه حكومة الكويت نحو خطى سريعة تهدف إلى تحقيق التحول الرقمي، لذلك تفخر مايكروسوفت بأن تكون داعمة لها في هذه الرحلة، وتشكل مشاركتنا هذا العام في منتدى الحكومة الإلكترونية للسنة الرابعة على مدى التزام مايكروسوفت المتواصل لدعم الكويت في هذا العصر الرقمي، وضمان توفير أفضل الخدمات الإلكترونية التي من شأنها أن تخدم الحكومة الكويتية ومواطنيها.
وقال بشار عطعوط الرئيس التنفيذي لشركة الديار المتحدة «يعد التحول الرقمي بمنزلة البشرى السارة لنا في عصر تغير فيه التكنولوجيا حياتنا اليومية بطريقة لا تصدق».
«المالية»: التراسلات الإلكترونية وفّرت 80% من كلفة التراسل اليدوي
قال وكيل وزارة المالية خليفة حمادة إن الوزارة واجهت العديد من التحديات للتحول من التراسل اليدوي إلى الإلكتروني.
وأضاف حمادة على هامش ترؤسه الجلسة الأولى لمنتدى الحكومة الإلكتروني والتي كانت بعنوان «أساسيات التحول الرقمي» ان التراسل الإلكتروني قام بتسهيل الأمور وترشيد الوقت داخل الوزارة، فهو يعمل 24 ساعة، مبينا ان البريد اليدوي انتهى.
وأشار حمادة الى ان الجلسة جمعت ثلاثة مواضيع رئيسية وهي التراسل الإلكتروني وأمن المعلومات والمدن الذكية.
من جانبه، ذكر مدير القطاع الحكومي لمايكروسوفت الكويت علي حداد ان نظام التراسل والتوقيع الإلكتروني يعتبر حلا قويا، مبينا انه سهل للتصدي لمتطلبات الأعمال الحقيقية.
واضاف ان التراسل الإلكتروني الحكومي متوافر باللغة العربية وهو متوافق مع العمليات والاجراءات الحكومية، كما انه مدمج مع التوقيع الإلكتروني للهيئة العامة للمعلومات المدنية.
ولفت الى ان هناك مميزات للتراسل الالكتروني بانه متعدد الاوجه للمستخدم العصري الحديث وهو يدعم الموبايلات الذكية واجهزة التابلت مع دعم محلي لتطبيقات الموبايل المختلفة.
بدوره، تحدث حيدر كمال من وزارة المالية عن التحديات والمعوقات التي كانت تواجه الوزارة كصعوبة متابعة التراسلات الورقية وصعوبة تفعيل نظام تدقيق لمنع تسرب معلومات المراسلات خاصة السرية وعدم وجود آلية موحدة لاجراءات العمل بين المسؤول ومرؤوسيه والتكلفة العالية جدا للطابعات واحبار الطباعة واجهزة المسح الضوئي وعدم القدرة على متابعة العمل من خارج الوزارة للقياديين.
تطبيق تكنولوجيا المعلومات السبيل الحقيقي لتطوير الإجراءات الحكومية
ناقشت الجلسة الثانية التي عقدت بعنوان «الحكومات الديناميكية الآمنة» برئاسة وكيل وزارة العدل المساعد لقطاع تكنولوجيا المعلومات والإحصاء عمر الشرقاوي بهدف تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في الجهات الحكومية، عبر الانتقال إلى التكنولوجيا الرقمية، ووضعها على خارطة الدول المتقدمة في هذا المجال.
وتناولت الحلقة النقاشية التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات، وأثرها على العديد من القطاعات، خصوصا الصحة والتعليم والطاقة والنقل والإعلام والشركات الناشئة والخدمات المالية.
وأجمع الخبراء المشاركون في قطاع تكنولوجيا المعلومات: ايمن محمود وخضر خايا ورامي مصطفى، على أن الدول أصبحت تتعامل مع تكنولوجيا المعلومات من خلال عمل كل المراسلات وبعضها يهم من هم خارج البلاد مثل معاملات الفيزا وغيرها من حلقات التواصل، الأمر الذي يعكس أهمية وحيوية تكنولوجيا المعلومات في تطوير البنية التحتية لأعمال الجهات الحكومية.
وذكر المتحدثون ان خدمات تكنولوجيا المعلومات في القطاعات الحكومية تشكل نقطة تحول خاصة في تاريخ البلاد، وهو بمنزلة منصة إقليمية فريدة لتقييم إنجازات القطاع، وتبادل الرؤى بين مختلف القطاعات، بعد أن يتم تحويل كل قطاعات الدولة من المفاهيم العامة الى التطبيقات العملية.
وأكد المتحدثون ان تكنولوجيا المعلومات لم تعد خيارا، بل أصبحت طريقا رئيسيا للمستقبل، وهي السبيل الحقيقي للتنمية البشرية حين تتحالف مع التقنية، حيث لم تعد الحلول التقنية والاتصالية رهنا على الأعمال، بل هي أسلوب حياة ينعكس على المجتمعات المتطورة، خصوصا أن عالم التكنولوجيا يشهد تحولات مستمرة وتغييرات متسارعة في الطرق المتبعة للابتكار والتواصل وممارسة أنشطة الأعمال المختلفة.