عبدالرحمن خالد
جاءته فكرة تأسيس هذا المقهى لتواجده في ساحة «سومو» التي تشبه بشكل كبير العديد من الساحات الموجودة في أوروبا وأميركا، والتي تحتوي على مقاه في وسط المدينة على الشوارع الداخلية. كانت فكرة علي الحسن، مؤسس مقهى «كافين»، في تقديم القهوة للزبائن بأن تمزج بين طعم القهوة الغربية والشرقية، كي تصبح لذيذة، لما يؤكده العديد من الدراسات بتفوق القهوة الشرقية على الغربية، ويقول الحسن لـ «الأنباء»: «هناك نوعان من القهوة، وهما «الأرابيكا» و«الهوروباستا»، حيث إن الأرابيكا لديها جودة عالية في المذاق والرائحة وسعرها أغلى من الهوروباستا».
ويروي الحسن: «الارابيكا لديها تقييم معين يقوم به حكام عالميون عبر الرائحة والشكل والطعم، ومن 0 حتى 80% تعتبر قهوة عادية، أما من 80 الى 100 فتعتبر عالية الجودة، وتم تقييم قهوتنا لتكون بين 85 و93% أي اننا نقدم قهوة عالية الجودة وبسعر أغلى من القهوة العادية».
ولدى «كافين» مشروبات خاصة به، كـ «سبايس لاتييه» و«سولتد كراميل لاتيه» وغيرهما من المشروبات اللذيذة، ويقدم أيضا أطعمة كالساندويتش ولكن بنكهة كويتية، وما يميز المقهى استخدامه لكلمات كويتية قديمة، يقول الحسن: «نضع لافتة على باب المقهى مكتوبا عليها «اقلط» أي تفضل بالدخول وإذا كان المقهى مغلقا فيتم وضع لافتة «لاتوطوط» أي ان المكان مغلق».
ويضيف: «وهناك كلمات عديدة مثل «من سبق لبق» أي من يأتي أولا فسيحجز مكانه، وتعتبر تلك ثقافة جديدة خصوصا على الجيل الجديد ليتعلم لهجة آبائه وأجداده القديمة منذ تأسيس الكويت».
ولدى الحسن فرع واحد لـ «كافين» في مدينة الكويت، وسيتم افتتاح فرع آخر بمساحة أكبر في منطقة الشويخ عند «سيتي سنتر» بتمويل من الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويعتبر مشروع «كافين» من أوائل المشاريع الصغيرة التي حصلت على التمويل من قبل «الصندوق»، حيث افتتح قبل عامين أي في 2015 وهو اليوم يحصل على التمويل في 2017، أي كان ملتزما بضرورة ان يكون المشروع قائما منذ عامين.
يقول الحسن: «حصلنا على التمويل بعد ما رأى الصندوق اننا مؤهلون لافتتاح فرع آخر طبقا لإيراداتنا، ونعتبر من أوائل المبادرين الذين تعاملنا مع الصندوق، حيث حصلنا على 96 ألف دينار بنسبة 80% من مبلغ الـ 120 ألف دينار التي تم طلبها والـ 20% الباقية تم تمويلها من قبلنا ولم نقترض من البنوك».
ويضيف الحسن: «نقوم بإرسال تقرير أسبوعي للصندوق الوطني بالإيرادات والمصاريف والمبيعات. وأرى أن مراقبة الصندوق لنا متعبة، لكنني أتفهم دور الصندوق في الحفاظ على الأموال وعدم ضياعها بشكل لا يفيد الاقتصاد الوطني».
ويحلم الحسن بأن يدوي صدى «كافين» للشرق الأوسط والعالم، ولكن يرى أن التريث في افتتاح الأفرع قد يكون أفضل، حيث يذكر ان مقهى «ستار بكس» افتتح ثاني أفرعه بعد 11 عاما منذ انطلاقه، وهناك إحصائية قبل خمس سنوات تقول إن «ستار بكس» يفتتح 3 أفرع يوميا.
وفي العام الذي افتتح به الحسن مقهى «كافين»، افتتح معه نحو 100 مقهى حسب إحصائيات لوزارة التجارة والصناعة، حيث يقول ان كثرة المقاهي توعي المستهلك بجودة ما يقدمه المقهى من مشروبات ومن يستمر يكون الأفضل.
ويعلق الحسن قائلا: «أعتقد ان المنافسة شديدة جدا، وكانت بمنزلة موجة أو «هبة» بين الشباب الكويتي، وكنا من ضمن تلك الموجة، ونجحنا في إثبات وجودنا في السوق الكويتي ووسط الشباب الذين يفضلون المشروبات عالية الجودة كمشروباتنا».