- 21% انخفاض مبيعات «مجموعة الصناعات».. و84% في إيرادات الاستثمار
- 18 مليون دينار مخصصات احترازية تم تجنيبها خلال 2016
أحمد مغربي
قال رئيس مجلس الادارة في مجموعة الصناعات الوطنية القابضة سعد السعد: ان خدمة الدين «تكاليف التمويل» لدى المجموعة تبلغ 28 مليون دينار ويتوقع ان ترتفع خلال السنوات المقبلة مع ارتفاع اسعار الفائدة، مشيرا الى ان المجموعة فضلت مصلحة المساهمين على أي جهة اخرى، حيث كانت لديها سابقا امكانية في زيادة رأس المال دون اللجوء الى الاقتراض، إلا انه تم اللجوء الى الاقتراض لحماية المساهمين والحفاظ على حقوقهم.
وأوضح السعد خلال الجمعية العمومية العادية للشركة والتي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 86.14%، ان المجموعة أصدرت خلال العام الماضي سندات بمبلغ 25 مليون دينار، عن طريق البنك الأهلي الكويتي وشركة الأهلي كابيتال، وقد تم تلقي طلبات للاكتتاب بإقبال فاق التوقعات.
وذكر ان جميع البنوك المحلية سواء الكبيرة منها او الصغيرة تتجه الى اخذ مخصصات اضافية، وهذا الامر ناتج عن صعوبة الاوضاع المالية التي تواجهها شركات القطاع الخاص المحلي.
هذا، ووصف السعد الأرباح التي حققتها مجموعة الصناعات في الربع الاول والتي بلغت 3.14 ملايين دينار بارتفاع بلغ نحو 700% بأنها ارباح «زينة»، مشيرا الى ان مجموعة الصناعات تعد من افضل الشركات القابضة في السوق من حيث تحقيق الارباح في الربع الاول من 2017.
وبين ان المجموعة حققت خسائر تقدر بنحو 24 مليون دينار مقارنة مع أرباحا تقدر بنحو 29 مليون دينار للفترة نفسها من 2015، كنتيجة لانخفاض المبيعات بنسبة 21% لتسجل 110 ملايين دينار مقارنة مع 140 مليون دينار لعام 2015، مشيرا الى ان إيرادات الاستثمارات والشركات الزميلة انخفضت بنسبة 84% لتسجل 35 مليون دينار مقارنة مع 64 مليون دينار لعام 2015 وتم أخذ مخصصات بمبلغ 18 مليون دينار خلال 2016.
أما بالنسبة للاستثمارات الأجنبية فقد حققت إيرادات تقدر بقيمة 4.2 ملايين دينار وتمثل نحو 6% من إجمالي الإيرادات الاستثمارية.
وأوضح ان الاضطرابات كانت السمة المميزة لعام 2016 حيث مازالت تشهد سورية واليمن وليبيا تدهورا في الأوضاع الأمنية، أما دول مجلس التعاون الخليجي فقد عانت من أوقات صعبة اقتصاديا بسبب انخفاض أسعار النفط، ما أدى الى اضطرار الحكومات للتكيف مع الوضع الجديد جراء هذا الانخفاض.
وذكر ان صندوق النقد الدولي أوصى بتسريع إعادة الهيكلة لتنويع اقتصادها بعيدا عن البتروكيماويات وتعزيز الدور الوطني للقطاع الخاص، وخلق فرص عمل للمواطنين، حيث لجأت بعض دول مجلس التعاون الخليجي لإصدار سندات دولية لتخفيف العبء على الاحتياطيات المالية وتحسين السيولة في السوق بشكل عام.
المملكة العربية السعودية أصدرت سندات دولية بقيمة 17.5 مليار دولار، والتي كانت أكبر صفقة سندات بالنسبة لدول الأسواق الناشئة.
كما أصدرت قطر سندات حكومية بقيمة 9 مليارات دولار، ومن جهة أخرى باعت أبوظبي سندات حكومية بقيمة 5 مليارات دولار، وتأجل اصدار السندات المخطط لها من الكويت بقيمة 9.9 مليارات دولار حتى عام 2017.
اما الكويت، فقد قدمت خططا لإدخال ضريبة الدخل وخفض الإنفاق والخصخصة على العديد من الخدمات العامة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الاقتصاد.
محليا، مؤشر الكويتي كان الأسواء أداء بين أقرانه من الأسواق الخليجية، وأنهى مؤشر الوزني الكويتي العام متراجعا بنسبة 0.4% بعد أن سجل قطاع النفط والغاز انخفاضا بنسبة 15.2%، وانخفض قطاع البنوك بنسبة 0.7% بينما أغلق قطاع الصناعة مرتفعا بنسبة 17.9%، وكما ارتفع قطاعا السلع الاستهلاكية والاتصالات بنسبتي 16.5% و11.3% على التوالي كما أغلق مؤشر كويت 15 منخفضا بنسبة 1.7%.
أداء الشركات التابعةوأوضح السعد ان مبيعات شركة الصناعات الوطنية انخفضت بنسبة 18% لتسجل حوالي 41 مليون دينار مقارنة مع 48 مليون دينار خلال 2015، مشيرا الى ان الشركة سجلت ارباحا بلغت 700 الف دينار مقارنة مع 7.8 ملايين دينار خلال 2015.
وعن اداء شركة نور للاستثمار المالي ذكر السعد ان الشركة تمكنت من التقدم وتحقيق ارباح لمساهميها خلال 2016 بالرغم من الاداء الطفيف لسوق الكويت للأوراق المالية وكذلك الانخفاض في سوق العقار المحلي، وركزت الشركة خلال العام على موازنة محفظة اصولها الاستثمارية وإعادة توجيهها الى استثمارات ذات عوائد تشغيلية.
وأشار الى ان شركة الدرة الوطنية العقارية لاتزال تحقق نتائج ايجابية على الرغم من التباطؤ الملحوظ في النشاط العقاري المحلي، مشيرا الى ان الشركة تسعى الى اقتناص الفرص العقارية وتعمل على تطوير الاراضي المملوكة لها في مناطق الصالحية والمهبولة بالإضافة الى المشاريع الخارجية في الرياض ودبي.
وحول اداء شركة الصناعات الوطنية المشتركة للطاقة القابضة ذكر السعد انه خلال العام 2016 قامت مجموعة المطار الدولي بافتتاح المرحلة الثانية من مشروع المبنى الجديد لمطار الملكة علياء الدولي لترتفع الطاقة الاستيعابية السنوية للمطار من 9 ملايين مسافر الى 12 مليون مسافر، أما فيما يتعلق بحركة المسافرين فقد شهد المطار زيادة في حركة المسافرين لتبلغ 7.4 ملايين مسافر وبنسبة نمو 4.4% عن العام 2015.
الجمعية العموميةوافقت الجمعية العمومية لمجموعة الصناعات الوطنية القابضة على جميع بنود جدول الأعمال، حيث تمت المصادقة على تقرير مجلس إدارة المجموعة عن أعمال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016 والمصادقة على تقرير مراقبي الحسابات للميزانية العمومية والموافقة على عدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية وتفويض مجلس الإدارة بشراء أو بيع أسهم الشركة بما لا يتجاوز 10% من عدد أسهمها وذلك وفقا لمواد القانون رقم 7 لسنة 2010 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما.
وأقرت الجمعية العمومية تفويض مجلس الادارة على اصدار سندات او صكوك بالدينار الكويتي او بأي عملة اخرى يراها مناسبه وبما لا يتجاوز الحد الاقصى المصرح به قانونا او ما يعادله بالعملات الأجنبية، مع تفويض مجلس الإدارة في تحديد نوع تلك السندات ومدتها وقيمتها الاسمية وسعر الفائدة وموعد الوفاء وسائر شروطها وأحكامها وذلك بعد اخذ موافقة الجهات الرقابية المختصة.
قطاع البتروكيماويات «مضروب»
حول استثمارات شركة ايكاروس للصناعات النفطية في شركتي سبيكم والتصنيع في المملكة العربية السعودية وتحقيق الشركة لخسائر بلغت 730 الف دينار العام الماضي قال السعد ان قطاع البتروكيماويات «مضروب» في اشارة منه الى انخفاض اسعار البتروكيماويات بالتزامن مع انهيارات اسعار النفط، ضاربا المثال الى سعر سهم «سبيكم» الذي انخفض من مستوى 37 ريالا سعوديا الى 16 ريالا.
«مؤسسة البترول» تطالب بـ 9 ملايين دولار
ذكر سعد السعد ان مؤسسة البترول الكويتية تطالب شركة الصناعات الوطنية لمواد البناء بـ 9 ملايين دولار وذلك في حكم صدر من محكمة اول درجة نتيجة مطالبة بقيمة استهلاك وقود غازي، مشيرا الى ان الشركة جنبت 4.8 ملايين دينار مخصص للقضية.
«نفط الكويت» و«أرامكو» لم يطلبا أي أنابيب
أشار السعد الى ان شركتي نفط الكويت وارامكو لم يطلبا اي انابيب للحفر خلال العام الماضي وذلك على الرغم من وجود عقود مبرمة، مشيرا الى ان الشركة جنبت مخصصات بقيمة 6 ملايين دينار نتيجة انخفاض الاستهلاك وتكدس المواد في المخازن.
لا مكافآت لأعضاء مجلس الإدارة
قررت الجمعية العمومية العادية لمجموعة الصناعات ت الوطنية عدم توزيع مكافأة لأعضاء مجلس ادارة الشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016، وقال السعد ان اعضاء مجلس ادارة المجموعة لم يتقاضوا اي «فلس» عن اعمالهم او مشاركتهم في اللجان.
وأوضح ان مجلس الادارة يعمل في «حلاله» ولا ينظر الى المكافآت التي تصرف سنويا.