تلقت «الأنباء» بيانا من رئيس «مجموعة الخرافي» ناصر الخرافي ردا على محمد عبدالقادر الجاسم المحامي، وفيما يلي نصه:
لم يكن بودي ان أتطرق مجددا لموضوع صفقة زين، فقد أوضحت رأيي بصراحة في البيان الذي بثته محطة سي ان بي سي عربية، غير أني وجدت لزاما علي ان اوضح الحقائق للرأي العام الكويتي، خاصة في ظل التطورات التي تشهدها الساحة المحلية والتي بلغت حد الاضرار بالصفقة، وبالتالي الاضرار بالاقتصاد الكويتي الذي يترقب نجاحها، لما فيها من فوائد عظيمة على الاقتصاد عامة، والسوق المالي بصفة خاصة، وللرد ايضا على ما أورده الاخ محمد عبدالقادر الجاسم المحامي في موقعه الالكتروني في مقالة بعنوان: دولة الرئيس، حيث تحدث عن الصفقة، وادعى انه لم يكن بوده الكتابة عنها بسبب ارتباطه المهني كونه محامي المساهم الذي كلفه برفع القضية ضد شركة زين، لوقف قرارها بفتح دفاترها للطرف الراغب في الشراء، وانه بسبب التعتيم الاعلامي الذي فرض على الصحافة المحلية، وبسبب بدء عمليات ضرب تحت الحزام والتشويه المتعمد وتضليل الناس فإنه اضطر للكتابة عنها.
ثم استشهد باتصالي به شخصيا مستفسرا عن الموضوع قبل رفع القضايا.. إلخ مما أورده المقال الذي تهكم في خاتمته على شقيقي الاكبر جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة، ولا أعلم ما دخل اخي جاسم في موضوع الصفقة، فهو لا علاقة له من قريب أو بعيد سواء في الصفقة أو اي اعمال تجارية تتعلق بمجموعة الخرافي، فهو بعيد عن العمل التجاري، وانا المسؤول عن المجموعة واعمالها بمساعدة اولادنا والمخلصين من العاملين معنا، واقول للاخ محمد عبدالقادر الجاسم ابتداء انه لم يكن هناك أي تعتيم اعلامي على الصفقة، فكل الاخبار التي ذكرتها يعرفها القاصي والداني ومنشورة بدقائقها في جميع الصحف الكويتية، واذا كنت لا تقرأ الصحف المحلية فهذه مشكلتك، واليوم وفي ظل العولمة لا يوجد شيء خاف على الناس.
فالكل يتابع الصحف المحلية والعالمية والمواقع الالكترونية، وها أنا اليوم أرد على مقالك المنشور في موقعك الالكتروني، فلا تتذرع بالتعتيم يا أخ بوعمر، لتمنح نفسك تبريرا للكتابة حول صفقة زين بالمخالفة للاصول المهنية التي تستلزم عليك ان تقول ما لديك من دفاع امام عدالة المحكمة، اما قولك انك ومكتب المحاماة الذي تعمل معه خاصة في هذه القضية يأتي في سياق العمل المهني الصرف، فياليتك التزمت بهذه المهنية ولم توسع الدائرة الى النشر سواء في موقعك الالكتروني أو تسريب صحف الدعاوى الى مواقع اخرى محلية واجنبية، الامر الذي قد يحدث ابلغ الضرر لسير اجراءات الصفقة.
ويبدو ان أتعاب القضايا التي تباشرونها أهم لديكم من نجاح هذه الصفقة، فعليكم بالعافية، غير ان هذه الصفقة التي لا ينكر احد في الكويت فوائدها ومزاياها على الاقتصاد الوطني والسوق المالي ومساهمي الشركة صغارا وكبارا، بل حتى من غير مساهمي زين، فجلب قرابة 14 مليار دولار في هذا الظرف المالي الصعب من الخارج الى الكويت، يحمل عظيم الاثر علينا جميعا، وفي مقدمتها البنوك الكويتية التي أكدتها في تصريحاتها في عدة مناسبات اذا تمت الصفقة، اما قولكم انه لا يوجد أي بعد سياسي أو شخصي لهذه القضايا، فاسمح لي يا أخ محمد بالقول ان هذا ادعاء غير صحيح ويجافي الحقيقة، وأنت تعلم قبل غيرك بدوافع هذه القضية وما تدونه في كتاباتك وموقعك الالكتروني وأبعادها الشخصية، والا لماذا انسحب المساهم الذي رفع الدعوى وألغى وكالة مكتب المحاماة وطلب وترك الدعوى للشطب، ومن هي المساهمة التي تلقفت الدعوى بذات عناصرها وأفكارها ومفرداتها والاتهامات الباطلة التي تضمنتها.
وسيتكفل محامو الشركة بالرد عليها أمام قضائنا الشامخ، فدقق يا بوعمر في الاسماء ومن وراءها وأهدافها، فلن تغيب هذه الحقائق عليك، ولا على فطنة الشعب الكويتي وذكائه، فأين كنت خلال الشهرين الماضيين منذ توقيع الاتفاق لم نسمع لك رأيا بالصفقة الا عندما وكلت بالقضية لجلب الدعاية والترويج لها، فأين هي المهنية، فحلال عليك أتعاب القضية، اما انت يا اخ بوعمر لم تذكر لنا كعادتك وصراحتك ما هي عمليات ضرب تحت الحزام والتشويه المتعمد التي مورست ضدكم حتى تبرر لنفسك الحديث عن وقائع القضية التي نشرتها في كل مكان حتى قبل ان تودعها قلم كتاب المحكمة، وقبل اعلان الشركة بها قانونا، نعم لقد اتصلت بك يا اخ محمد واستفسرت منك عن سبب رفع الدعوى ليس خوفا منها والعياذ بالله.
وأنت وغيرك ممن يعرفني يعلم اني لا أخاف الا الله، وأحرص على إراحة ضميري، غير اني أردت أن أنبهك بالأضرار التي ربما ستلحق بالصفقة، وان التشويش عليها سيؤذي سيرها ومن واقع حرصكم المفترض على مصلحة البلد، واقتصاده ولا أهداف أخرى من وراء اتصالي بكم غير حرصي على استقرار الاجواء لصالح سير الصفقة التي تمر بمراحل دقيقة وفي غاية الأهمية هذه الأيام، ومن منا لا يتمنى إتمامها وبالسعر الذي أعلناه، وتمسكنا به، وسنتمسك به حتى النهاية الى ان يقدر الله ما يشاء، لكن للأسف انزلقت الأمور الى مناحي اخرى لا تنفع الصفقة بل وستضر باقتصاد البلد وربما ستطيح بآمال جموع المساهمين صغارا وكبارا وانا احذر من خطورة هذا الأمر، فهل هذا الذي تريدونه يا أبا عمر.
واخيرا أؤكد لكم وللرأي العام الكويتي اني سعيت وجاهدت في هذه الصفقة لصالح جموع المساهمين والاقتصاد الكويتي عامة، والسوق المالي خاصة، وللمساهمة في حال اتمامها التخفيف على البنوك الكويتية لمعالجة رهوناتها، وأعددنا كل ما يمكن اعداده واجتهدنا وحلفاؤنا فإن كتب الله النجاح لهذه الصفقة فنحمده سبحانه ونشكره، وإن لم يكتب لها النجاح فليست هذه اول صفقة ولا آخر صفقة لا تتم، فهذا عالم المال والأعمال معرض لكل الاحتمالات، والتفاوض يحتمل القبول والرفض والاختلاف في التقديرات، لكن ما هو مؤسف حقا ان يتسبب ابناء وطننا العزيز وبني جلدتنا بالتأثير السلبي على مجرياتها، وهذا هو مبعث حزننا وأسفنا والأيام القادمة ستكشف لنا الحقائق وسيعرفها الشعب الكويتي كاملة بإذن الله.