- قصص متنوعة سلطت الضوء على مجال الحرف والأعمال اليدوية والتصاميم
- الكتاب يؤكد أن الكويت زاخرة بطاقات وطنية مبدعة تنتظر من الجميع الدعم وإتاحة الفرص نحو انطلاقها
تطلق مجموعة التمدين أحدث انتاج من سلسلة كتاب select الخاص بعرض مشاريع الشباب.
ويأتي هذا انطلاقا من الرغبة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في دعم الشباب الكويتي، وتزامنا مع الاهتمام الكبير الذي توليه مجموعة التمدين في دعم المواهب الكويتية الخلاقة. وترعى المجموعة هذه السلسلة من إصدارات المبدعين ضاري المعود وخالد البناي.
وتضم هذه الطبعة الجديدة من كتاب select باقة متميزة من اعمال مجموعة من الشباب الكويتي الموهوبين في مجال الحرف والاعمال اليدوية، كما يؤكد هذا الكتاب وبلا شك أن الكويت زاخرة بطاقات وطنية مبدعة تنتظر من الجميع الدعم وإتاحة الفرص نحو انطلاقها.
ويعرض الكتاب مشاريع هؤلاء الشباب بشكل روائي، حيث يسرد بدايتهم منذ الصغر وكيف حققوا احلامهم في الوصول الى هدفهم. ويعتبر الكتاب مصدر إلهام للعديد من المبادرين الذين يسعون لشق طريقهم نحو مستقبل مليء بالانجازات.
وفيما يلي تعرض «الأنباء» نبذة عن بعض تلك اللقاءات في كتاب select:
عبدالرحمن خالد
صناعة البشوت
البداية مع عبدالمحسن السليمان، والذي دخل سوق صناعة البشت وهو في عمر 7 سنوات، حيث قرر والده ادخاله تدريجيا الى بيئة العمل للاندماج مع المهارات الاجتماعية التي يحتاجها للتعامل مع الزبائن.
كانت مسؤولياته في متجر العائلة الواقع في سوق المباركية في اغلب الاوقات للمرحلة الاخيرة، وهي طوي البشت ووضعه في الصناديق المخصصة للبيع.
وفي النهاية، حجز عبدالمحسن مقعدا له في القسم المسؤول عن عمليات الانتاج، وبدأ بتعلم كيفية بيع البشوت للزبائن، ورغم ذلك فإنه وازن بين عمله في تجارة العائلة وتعليمه المدرسي.
وفي العام 2000 اسس عبدالمحسن رسميا متجره الخاص لصناعة البشوت، مكرسا نهاية ساعات يومه في احد متاجر الوجاهة.
واستهل عبدالمحسن عمله في البشوت، وساعدته العزلة في التركيز على خياطة العقد.
ويقول السليمان «حاولت صنع بشوت تقدم تصاميم معاصرة لوقتنا الحالي، نجحنا في إبقاء أيد مدربة لصناعة البشوت، ولكن للاسف محليا لم يعد احد يهتم بتعليم تلك المهنة».
تصميم الجواهر
ابتكرت منيرة الشرهان طريقتها الخاصة في صناعة وتصميم الجواهر والفن الذي يتجلى في مخيلاتها لكل قطعة تصنعها. وأطلقت منيرة اولى مجموعاتها في العام 2013، مشجعة زبائنها لتجسيد رؤيتهم الخاصة في تصور الترابط العاطفي بين الزينة والزخرفة.
وقد دمجت فنها الخاص مع تجسيد لرؤيتها وترجمته للثقافات العالمية المرتبطة في مجموعتها، وسمحت بذلك لفكرتها بأن تكون متعددة الامثلة وبالتالي لمتعددة التفاسير.
تصميم الأحذية
أنشأت نجيبة حيات علامتها التجارية الخاصة بها، هربا من الاحذية الرجالية المذهلة التي تبدو مهيمنة وغير مرغوبة في الجمال الانثوي، حيث ان ذكريات طفولتها كانت مصدر إلهام للمجموعة التي اطلقتها حتى الآن.
تجد نجيبة نفسها اكثر ارتياحا في تخيل الاحذية الفكتورية في الروايات، اذ ان ضم الاشكال الظلية مع الالوان الاستوائية مهيب، فضلا عن التفاصيل التي تأخذها من التقاليد الماليزية السنغافورية.
ومما يحافظ على تصاميم نجيبة المبتكرة بشكل دائم البيئة التي تحيط بها، حتى انها تعتبر القبح عاملا محفزا يغذي رغبتها في خلق الجمال.