محمود عيسى
تتميز منطقة الخليج بان لديها أعلى الأرقام في العالم على صعيد نزاعات المطالبات المتعلقة بتنفيذ المشاريع والإنشاءات، وفقا لما صرح به احد خبراء معهد ممارسي مطالبات البناء لمجلة كونستراكشن ويك اونلاين.
وأبلغ المسؤول التنفيذي لمعهد ممارسي مطالبات البناء أندي هيويت، المجلة بقوله «هناك على الأرجح مطالبات أعلى في دول مجلس التعاون الخليجي مما هي في أي مكان آخر في العالم، ولأسباب كثيرة»، قال ان منها مواعيد الإنجاز الضيقة التي يتعذر تنفيذ العقد خلالها، والضعف الذي يشوب صياغة العقود، وارتفاع اعداد المشاريع التي يجري تنفيذها حاليا في جميع أنحاء المنطقة، الأمر الذي جعل المطالبات والنزاعات القضائية أمرا شائعا في دول الخليج».
وأضاف: «أولا، إن الطريقة التي يتم تنفيذ المشار يع من خلالها في المنطقة تشجع، التوجه نحو المطالبات، نظرا للإصرار الشديد من قبلنا على تنفيذ المشاريع في أسرع وقت ممكن، والواقع ان هذا الأمر يمثل أرضا خصبة تماما لمثل هذا النوع من النزاعات».
وأشار هيويت الى ان كثيرا من النزاعات غالبا ما تكون نتيجة لثغرات سببها سوء التواصل بين الأطراف المعنية في عقود المقاولات، ليس فقط في منطقة الخليج، ولكن في كل أسواق دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ـ مينا، مضيفا: «ان الطريقة التي نتعامل بها مع القضايا والمنازعات الخلافية في منطقة الشرق الأوسط لا يندرج في نظري تحت مسمى الممارسات ذات الفعالية العالية».
ومع ذلك، أوضح هيويت أنه في حين أن صناعة البناء الإقليمية ما زالت يافعة وفقا للمعايير العالمية، إلا انه يمكنها في بعض النواحي، وضع معايير للأسواق العالمية.
وأضاف: «انه تجاور غريب بين السذاجة والهندسة الرائعة تماما».