محمود فاروق
أصبحت شركة «عمانتل» ثاني أكبر مالك في مجموعة زين للاتصالات المتنقلة بعد تنفيذها أمس صفقة شراء 12% من المجموعة في مزاد عام لم يتقدم إليه أي مشتر. ونفذت الصفقة على سعر 781 فلسا للسهم الواحد وبقيمة إجمالية 407.6 ملايين دينار، أي ما يعادل 1.350 مليار دولار.
وكشفت مصادر مطلعة أن الشركة العُمانية قامت بزيادة حصتها في مجموعة زين بعد استحواذها على أسهم الخزينة لتصل إلى نحو 21.9% من الأسهم المصدرة، لأسباب تتعلق بخطط «عُمانتل» للمرحلة المقبلة لعملياتها، والتي تسعى من خلالها إلى تعزيز مركزها المالي، حيث ترغب «عُمانتل» في دمج وضم البيانات المالية لمجموعة زين إلى بياناتها المالية المجمعة.
وبينت المصادر أن هذه الخطوة ستعزز من البيانات المالية للشركة العُمانية، خصوصا أن مجموعة زين أعلنت عن نتائج مالية مجمعة مشجعة عن فترة الربعين الثاني والثالث من السنة المالية الحالية، كما أن الشركة العُمانية وجدت في الرؤية الإستراتيجية لمجموعة زين ضالتها في توسيع وتنويع حجم أعمالها، والتي تقود مجموعة زين إلى اختراق مجالات أعمال جديدة في الخدمات الرقمية.
كما بينت المصادر أن رفع علاوة سعر الشراء الذي تقدمت به الشركة العمانية لحصة «الخير الوطنية»، يفسر خطط الشركة لتملك حصة مسيطرة في مجلس إدارة مجموعة «زين».
ووفقا للمصادر، فمن المتوقع أن يصل تمثيل الشركة العُمانية في مجلس إدارة مجموعة زين إلى 5 مقاعد من أصل 8.
وأكدت المصادر ان طلال المعمري الرئيس التنفيذي
لـ «عُمانتل» حريص على استمرار بدر الخرافي في منصبه، وهو يشجع هذا التوجه لما له من آثار مستقبلية إيجابية على عمليات المجموعة، خصوصا انه يقود استراتيجية طموحة لتوسيع حجم أعمال المجموعة في قطاع الأعمال والخدمات الرقمية.
وفي تصريحات لمحطة «سي إن بي سي العربية»، أكد المعمري على هذا التوجه بقوله: «نثق في بدر الخرافي ونعتمد على وجوده على رأس الهرم في مجموعة زين لعدة سنوات قادمة، ولا نية لدينا لإجراء أي تغييرات في الإدارة التنفيذية».
وجاءت تصريحات المعمري التي صرح بها على هامش إبرام الصفقة في بورصة الكويت «أن شركة عُمانتل سيكون لها تمثيل في مجلس إدارة المجموعة بخمسة مقاعد، وسنحرص على تعزيز عمليات المجموعة، حيث نتوقع ان تحقق الصفقة فرصا للتكامل بقيمة 400 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة».
وتابع في تصريحاته: «عُمانتل في وضع جيد الآن بعد إبرام الصفقة، حيث ستعزز من حجم أعمالها التي بدأتها قبل فترة، والتي منها الاستثمار المكثف الذي نفذته في الكابلات البحرية، وبناء مناطق للأرصاد التي تخدم شركات المحتوى مثل غوغل ونتفلكس».