- لا نية للخروج من اتفاق خفض إنتاج النفط
أحمد مغربي
قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي ان نسبة التزام بعض دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوپيك) والدول من خارجها المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج بلغت 125% خلال شهر ديسمبر الماضي.
وأوضح الرشيدي في مؤتمر صحافي امس مع الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوپيك) محمد باركيندو الذي يزور البلاد حاليا أن متوسط التزام دول (أوپيك) باتفاق خفض الانتاج خلال العام الماضي بلغ 106%.
وأكد عدم وجود نية في الوقت الحالي لبحث بنود التخارج من اتفاقية خفض الإنتاج، متوقعا التزام الدول المشاركة في الاتفاق بالنسب المحددة لها.
وذكر أن مشاريع مؤسسة البترول الكويتية طويلة الأمد ولا تتأثر بانخفاض الأسعار، مبينا أن عوامل السوق هي التي تحدد الأسعار «ودورنا هو الوصول إلى سوق نفطي مستقر».
وأضاف ان «السوق لديه قدرة على استيعاب الجميع بما فيه النفط الصخري، متوقعا زيادة الطلب على النفط حول العالم بحوالي 1.5 إلى 1.6 مليون برميل يوميا».
وأضاف الرشيدي «نحن سعداء بالوصول لسوق مستقرة»، مشيرا الى انه لا يمكن الحديث في الوقت الراهن عن التخارج من اتفاق خفض الإنتاج بين دول أوپيك ودول من خارج أوپيك والمستمر حتى نهاية 2018 فلكل حادث حديث.
وقال: «نحن لم نناقش ولم نفكر في الخروج من هذا الاتفاق.
نحن سعداء أن هذا الاتفاق وصل إلى مرحلة من النضوج ووصلنا إلى سوق مستقرة وسندعم (السير) في هذا الاتجاه».
وأوضح ان اجتماع لجنة مراقبة خفض الإنتاج الأحد المقبل من دول أوپيك ودول من خارج أوپيك في مسقط وسيكون الغرض الرئيسي من هذا الاجتماع هو استعراض تقرير اللجنة الفنية لمتابعة الإنتاج، ومن المتوقع وجود اتفاق وتوافق مع الجميع.
وأضاف ان الغرض الرئيسي من اتفاق خفض الإنتاج ليس رفع الأسعار وانما استقرار السوق الذي هو هدف رئيس للمنتجين وهدف رئيسي ومهم جدا للمستهلكين أيضا وكان هذا الاتفاق هو أفضل إليه لتحقيق ذلك.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوپيك) محمد باركيندو عن سعادته بزيارته للكويت التي يعتبرها بلده الثاني، لافتا الى انه التقى خلال هذه الزيارة صاحب السمو الأمير وعقد عددا من الاجتماعات المهمة كما تقدم باركيندو بالتهنئة للوزير الرشيدي بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد.
وأوضح باركيندو ان الوزير الرشيدي ابلغه باستمرار الكويت في التعاون داخل (أوپيك)، لافتا أن الكويت تعد صوت الحكمة داخل المنظمة وبالتزامها بمبادئ أوپيك وان الوزير الرشيدي يتسلم مهام عمله في وقت حساس للسوق النفطية في العام 2018.
وأضاف: «أتطلع لان تستمر الكويت في عملها داخل أوپيك وداخل اللجنة الوزارية لمراقبة خفض الإنتاج، مشيرا الى انه سيكون هناك يوم الأحد المقبل اجتماع للجنة في مسقط بسلطنة عمان.
وحول انتقال رئاسة لجنة مراقبة الإنتاج من الكويت الى السعودية أوضح باركيندو ان ذلك أمر طبيعي يتم بشكل سنوي بالاتفاق بين الدول الأعضاء كما تنتقل رئاسة (أوپيك) بين الدول الأعضاء أيضا، لافتا الى انه ولخبرة الكويت الكبيرة تمت الاستعانة بها كعضو في هذه اللجنة.
وأوضح انه عندما تم الوصول الى اتفاق خفض الإنتاج اختيرت الكويت بالإجماع لرئاسة لجنة مراقبة خفض الإنتاج وروسيا نائبا للرئيس وبعضوية 5 دول وقامت اللجنة بدورها خلال العام الماضي بدورها على أكمل وجه.
باركيندو: الكويت صوت الحكمة في سوق النفط
قال محمد باركيندو ان الكويت صوت الحكمة في سوق النفط وقامت خلال العام الماضي بجهود جبارة في رئاسة اللجنة الوزارية والفنية لمراقبة خفض الإنتاج. وذكر ان الكويت سيكون لها دور في الفترة المقبلة باعتبارها عضوا في لجنة مراقبة الإنتاج، وذلك عقب انتقال الرئاسة الى السعودية.
تذبذب الأسعار ليست في صالح المنتجين والمستهلكين
ذكر وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي ان تذبذب أسعار النفط ليس في صالح المنتجين او المستهلكين، مشددا على ان استقرار السوق يصب في مصلحة الجميع وترك الاسعار لعوامل العرض والطلب.