- مبررات «النفط»: الخط متهالك وتعاقدنا مع شركة عالمية لتفريغ وعزل الأنبوب
- التسرب النفطي حدث أثناء فترة تصليح الخط التي بدأت في 23 يوليو الماضي
- 16 برميل نفط فقط سبب الكارثة النفطية!
أحمد مغربي
لا تزال الكارثة النفطية التي تعرضت لها الكويت في شهر أغسطس الماضي حاضرة، حيث أرسل وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي ردا برلمانيا على اسئلة عضو مجلس الأمة فيصل الكندري حول التسرب النفطي والذي قال فيه انه في تاريخ 25 يوليو 2017 ظهر ثقب متآكل في أنبوب خط نقل الحوت ونتج عنه تسرب محدود (5 براميل) وتم احتواؤه وإصلاح الخط واستمرت عملية التفريغ وتأمين خط الأنبوب.
وذكر الرشيدي انه بتاريخ 6 أغسطس 2017 ظهرت ثقوب أخرى بالخط نتج عنها تسريب محدود (11 برميلا) من الزيت تم التعامل معه واحتواؤه حسب الإجراءات المتبعة في هذا الخصوص وتم إصلاح جميع الثقوب ولم يحدث أي تسريب بعد ذلك.
وبين الرشيدي انه في عام 2014 وبناء على التوصيات الخاصة بدراسات عزل الأنبوب المسمى (خط نقل الحوت 34 بوصة) لتهالكه وعدم تشغيله تم الإقرار بتفريغ هذا الخط وتأمينه، وتم التعاقد مع شركة هاليبورتن لعمل الصيانة اللازمة وكانت الخطة تقضي بتحريك المعدات وبدأت عملية تفريغ الخط بتاريخ 23 يوليو 2017 واستمرت لمدة 43 يوما.
وحول الأسباب التي أدت إلى التسرب النفطي الأخير الذي رصد في المياه الإقليمية بالسواحل الجنوبية في البلاد، قال الرشيدي انه تم رصد بقعة زيت في السواحل الجنوبية للكويت، وتحديدا في منطقة الزور بتاريخ 10 أغسطس 2017، وتم التعامل معها من خلال تشكيل فريق عمل من قبل القطاع النفطي وبمشاركة الهيئة العامة للبيئة والجهات الحكومية المعنية، وذلك حسب الإجراءات والخطط المتبعة لمكافحة التسربات النفطية في السواحل الكويتية والمعتمدة من قبل الهيئة العامة للبيئة.
وأشار الرشيدي إلى أن الهيئة العامة للبيئة قامت أثناء مكافحة البقع النفطية بأخذ عينات من المواد المسربة لتحليلها وتحديد نوعية المواد المسربة وكميتها ومصدرها حسب الإجراءات المتبعة لدى الهيئة، ولم يتم تزويد القطاع النفطي بنتائج هذه التحاليل المخبرية للعينات التي تم أخذها من قبل الهيئة.
وفي رده على سؤال عن وجود فساد في مؤسسة البترول الكويتية يتمثل في تسريب للنفط بأكثر من 500000 برميل وذلك من خلال حقل الحوت في الخفجي، قال الرشيدي انه لم يتم رصد أي تسريب للنفط من حقل الحوت في عمليات الخفجي المشتركة مع العلم أنه تم إيقاف الإنتاج من حقل الحوت حسب توصية إدارة المكامن في سنة 2004، علما بأن جميع الآبار المنتجة للنفط تم تعليقها وعزلها حسب الإجراءات والمعايير الآمنة المتبعة في هذا المجال.
29 بئراً منتجة في «الحوت».. والحقل متوقف من 2004
ذكر بخيت الرشيدي أن حقل الحوت البحري اكتشف سنة 1953 ويقع شمال حقل الخفجي بعمليات الخفجي المشتركة، وقد تم حفر 38 بئرا أغلبها ما بين سنة 1953 و1979 وآخر بئر استكشافية - تطويرية تم حفرها سنة 2015.
وأشار إلى أن الآبار المنتجة للنفط عددها 29 بئرا، أما باقي الآبار تم إخراجها من الخدمة أو خصصت للمراقبة، وجميع الآبار تقع في منصات بحرية يبلغ عددها 31 منصة، والنفط الخام المنتج بحقل الحوت تبلغ جودته 37 درجة (API) ويحتوي على كبريتيد الهيدروجين بمقدار (1500 - 2000) PPM.
وأشار إلى أن الإنتاج من حقل الحوت بدأ في سنة 1969 بإنتاج يومي يبلغ 15000 برميل يوميا يتم فصلها وترقيتها مع خط إنتاج الرطاوي أو الحوت، وتم إيقاف الإنتاج من الحقل منذ العام 2004.