قال تقرير صادر عن شركة بيان للاستثمار: إن بورصة الكويت استأنفت رحلة مكاسبها التي استهلتها منذ بضعة أسابيع بعد توقفها قليلا في محطة جني الأرباح بهدف التقاط الأنفاس وتأسيس مراكز جديدة تنطلق منها أسعار الأسهم مرة أخرى.
فبعد الخسائر التي منيت بها البورصة في الأسبوع قبل السابق على اثر التوجه البيعي الذي كان مسيطرا على تداولاتها آنذاك، أبت مؤشرات السوق الثلاثة إلا أن تعود إلى اتجاهها الصاعد مرة أخرى، لتنهي تداولات الأسبوع المنقضي محققة مكاسب متفاوتة بدعم من الحالة المعنوية المرتفعة للكثير من المستثمرين وتفاعلهم مع بعض العوامل الإيجابية المحيطة بالسوق هذه الفترة، وعلى رأسها اقتراب موعد انضمام البورصة إلى مؤشر (فوتسي راسل) خلال الشهر المقبل، بالإضافة إلى النتائج الفصلية الإيجابية التي أعلنت عنها أغلب الشركات المدرجة خلال فترة النصف الأول من العام الحالي، حيث ساهم ذلك في تزايد عمليات الشراء على الكثير من الأسهم المدرجة في البورصة، وخاصة أسهم الشركات التي شهدت ارتفاع أرباحها التشغيلية الفصلية.
وأنهى مؤشر السوق الأول تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع نسبته 1.99%، مغلقا عند مستوى 5.455 نقطة، فيما سجل مؤشر السوق الرئيسي مكاسب أسبوعية نسبتها 0.34%، منهيا تداولات الأسبوع عند مستوى 4.963.10 نقطة، فيما أغلق المؤشر العام للبورصة عند مستوى 5280 نقطة بنمو نسبته 1.44%.
وقد تمكنت البورصة من تحقيق مكاسب أسبوعية بما يزيد عن 575 مليون دينار، حيث ساهم في ذلك التوجه الشرائي الذي ميز تداولات السوق خلال أغلب جلسات الأسبوع المنقضي والذي دفع أسعار الكثير من الأسهم إلى الارتفاع، لتصل القيمة الرأسمالية الإجمالية للسوق إلى 29.28 مليار دينار، بارتفاع نسبته 2% عن مستواها في الأسبوع قبل الماضي الذي كان 28.56 مليار دينار.
وبذلك قد زادت مكاسب البورصة منذ تطبيق نظام تقسيم السوق الجديد لتصل إلى 1.42 مليار د.ك. أي بنمو نسبته 5.11%. (ملاحظة: يتم احتساب القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق على أساس المتوسط المرجح لعدد الأسهم القائمة بحسب آخر بيانات مالية رسمية متوافرة).
هذا ونجحت مؤشرات البورصة الثلاثة في العودة مجددا للمنطقة الخضراء بعد التراجعات التي شهدتها خلال الأسبوع قبل السابق، واستطاعت أن تعوض خسائرها بفضل القوى الشرائية التي كانت مسيطرة على مجريات التداول في السوق خلال أغلب الجلسات اليومية من الأسبوع، حيث تركزت على الأسهم القيادية والثقيلة، خاصة في السوق الأول الذي استحوذ على النسبة الأكبر من سيولة السوق النقدية خلال الأسبوع.