- الفوزان: لدينا طائرة واحدة وسنعود للتشغيل بعد إدخال طائرة ثانية بعد إصلاح محركها
- سنقاضي الحسابات الإخبارية التي نشرت شائعات ومبالغات عن الشركة أثناء الأزمة
أحمد مغربي
قال رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الوطنية علي الفوزان في مؤتمر صحافي عقده أمس إن الفترة الأخيرة قد شهدت بعض الأمور الخارجة عن إرادة الشركة والتي لم يكن بالإمكان توقعها أو تداركها، وأدت إلى إرباك خطة العمل التي تم إعدادها مسبقا، حيث كان من المقرر أن يبلغ أسطول طائرات الشركة عدد 6 طائرات اعتبارا من 12/08/2018 (طائرتين A320، طائرتين A319، طائرتين امبرير)، إلا أن الشركة تعرضت وبشكل مفاجئ لمشكلة جوهرية وذلك لأسباب خارجة عن إرادتها تتمثل في خروج 3 طائرات من أسطولها، حيث لم تتمكن من تشغيلها للأسباب التالية:
1 ـ طائرة من نوع إيرباص A320 طرأ عطل بالمحرك الخاص بها، وبسبب عدم توافر هذا النوع من المحركات بالفترة الأخيرة بالأسواق المحلية والعالمية فلم نتمكن من إصلاح ذلك العطل حتى تاريخه، وقد قامت الشركة بتزويد الطيران المدني بنسخة من المستندات التي تؤكد ذلك.
2 ـ طائرتان من نوع امبرير تم التعاقد عليها من فترة تزيد على الثلاث أشهر من شركة أولمبوس وحين جاهزيتها للتشغيل تم رفض تسجيلها من قبل الادارة العامة للطيران المدني. الأمر الذي أصاب الشركة بنقص بالجدول التشغيلي المعد سلفا ما يعادل 50% من العدد المقرر لأسطول طائرات الشركة لأسباب لم يكن بالإمكان توقعها أو تفاديها من قبلنا.
3 ـ استمرت شركة ألومبوس التي تستأجر منها شركة الخطوط الوطنية طائرتين ايرباص A319 في الإخلال بالتزاماتها التعاقدية تجاه الخطوط الوطنية وذلك بسبب الأعطال الفنية المتكررة وهو الأمر الذي تسبب في إرباك العمليات التشغيلية للشركة بشكل لم يعد بالإمكان تحمله أو التغلب عليه، مما اضطرت معه الخطوط الوطنية إلى اتخاذ قرار جريء وصارم بإنهاء العلاقة التعاقدية فيما بينها وبين «ألومبوس» بتاريخ 31/08/2018، وإخراج طائرتين (A319) من الأسطول التشغيلي لشركة الخطوط الوطنية.
والحال كذلك، فإن شركة الخطوط الوطنية لن تتمكن من تسيير عملياتها التشغيلية بطائرة واحدة فقط، الأمر الذي قد يسبب ضررا على العملاء في حال تعطل الطائرة لأي اسباب فنية مما يترتب عليه ارباك في جدول التشغيل وعليه اتخذنا قرارا بإيقاف جزئي للعمليات التشغيلية لحين دخول الطائرة الثانية بعد اصلاح محركها، مع تعهد مجلس إدارة الشركة بأنه لن يدخر وسعا لاتخاذ الخطوات العاجلة في سبيل عودة شركتكم «الناقل الوطني» مرة أخرى وبأفضل مما كانت عليه وذلك بالمستقبل القريب العاجل.
وقال الفوزان انه بعد إجراء الترتيبات اللازمة مع الجهات المعنية فإن مجلس إدارة الخطوط الوطنية سيقوم بتوجيه الدعوة لعقد اجتماع الجمعية العامة غير العادية قريبا. وهي تقوم بالفترة الحالية بالتواصل مع الإدارة العامة للطيران المدني بشأن إيجاد حلول ودية مع العملاء الذين تضرروا من إلغاء أو تأخير الرحلات.
وأكد أن الخطوط الوطنية سوف تقوم بملاحقة الحسابات الإخبارية المسجلة والأشخاص الذين تسببوا في نشر اشاعات وأساؤوا للعاملين في الشركة، وذلك من خلال القنوات الرسمية بتقديم البلاغات لجهات الاختصاص تمهيدا للاحتكام لدى القضاء الكويتي.
وبشأن الاستفسار الذي تردد كثيرا بوسائل التواصل الاجتماعي ومن قبل الصحافيين وغيرهم عن الموقف المالي لشركة الخطوط الوطنية، أشار الفوزان إلى إن الموقف المالي الحالي للشركة من واقع بياناتها المالية المدققة أفضل مما هو عليه عند معاودة الشركة لعملياتها التشغيلية بالعام المنصرم بشكل ملحوظ، كما ان للخطوط الوطنية مطالبات مستحقة تفوق 4 ملايين دينار وجار التسوية مع هذه الجهات.