- يركز على الاستثمار في الـ Fintech والتحول الرقمي
- قدرة عالية على الملاءمة مع تطورات الأسواق والمرونة في التعامل مع المتغيرات الاقتصادية
- صافي الأرباح ارتفع بنسبة 34.3% على مدى سنتين
- المرزوق: أسواق الخليج تصدرت أداء الأصول العالمية الشائعة لـ 2018
- حجم التداول في البورصة مازال أقل من معدلات التداول للسنوات الخمس التي سبقت الأزمة
محمود فاروق
قال الرئيس التنفيذي للمجموعة في بيت التمويل الكويتي «بيتك»، مازن سعد الناهض ان «بيتك» ماض في قيادة التطور العالمي للخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والارتقاء إلى مرتبة البنك الإسلامي الأكثر ربحية مستدامة، والأعلى ثقة في العالم.
وأضاف الناهض، خلال مشاركته في الملتقى العاشر للشركات المدرجة والمحللين الماليين الذي عقد في فندق الفورسيزنز بتنظيم من شركة «بيتك كابيتال» التابعة لمجموعة «بيتك»، ان البنك قطع اشواطا كبيرة في تحقيق أعلى مستويات الابتكار والتميز في خدمة العملاء، مع الحرص الكبير على حماية وتنمية المصلحة المشتركة لجميع الأطراف المعنية بالمؤسسة، مشيرا الى ان ذلك ينسجم مع مكانة البنك الرائدة عالميا كأول بنك اسلامي في الكويت، وثاني أكبر بنك اسلامي في العالم.
وقال ان «بيتك» يدير عملياته في جغرافيات متنوعة من خلال أكثر 480 فرعا وأكثر من 1100 جهاز صرف آلي، ونحو 15300 موظف، في تركيا وماليزيا والبحرين وألمانيا والسعودية. وتتوزع الفروع بـ402 فرع في تركيا و60 فرعا في الكويت و14 فرعا في ماليزيا و10 فروع في البحرين، و5 فروع في ألمانيا، وفرع واحد في السعودية.
ولفت الناهض إلى أن «بيتك» شارك في العديد من عمليات التمويل، للمشاريع الضخمة في الكويت والدول الأخرى التي يعمل بها، مبينا ان البنك يتمتع بمركز قيادي في سوق الصكوك والخدمات المالية الإسلامية بشكل عام، وهو يتمتع بثقة كبيرة من الحكومات والمؤسسات العالمية، حيث يتمتع بأعلى التصنيفات الائتمانية من أكبر وكالات التصنيف في العالم، ما يعكس النجاح الكبير لعملياته.
وتابع: «حصل «بيتك» على تصنيف( A+)من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما صنفت وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني، الودائع طويلة الاجل لـ«بيتك»عند (A1) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهو ما يؤكد تنوع مصادر القوة التي يتمتع بها «بيتك» في سوق منافسة قوية ومنها متانة وضعه المالي مع جودة اصوله وحصته السوقية الكبيرة وريادته وتنوع إيراداته من انشطة قطاعية وجغرافية، بالاضافة الى عوامل مهمة اخرى منها الكفاءة في ادارة ونظم المخاطر وتوحيدها على مستوى اعمال المجموعة والتحكم فيها، والجودة الائتمانية العالية وادارة السيولة، والادارة الحصيفة، والقدرة العالية على الملاءمة مع تطورات الاسواق والمرونة في التعامل مع المتغيرات الاقتصادية في الاسواق المحلية والاقليمية والعالمية».
واشار الناهض الى نجاح جهود «بيتك» بالتخارج من الاصول غير الاستراتيجية، الامر الذي أسهم وبشكل كبير في تحسين جودة الاصول وتحقيق ارباح مستدامة.
وذكر الناهض ان صافي ارباح «بيتك» ارتفع بنسبة 34.3% على مدى سنتين، بدءا من النصف الاول من 2016 حتى النصف الاول من 2018، فيما ارتفعت ربحية السهم بنسبة نحو 22% لنفس الفترات. وارتفع اجمالي ايرادات التمويل بنسبة 3.7% لنفس الفترات. كما تمكن «بيتك» من تخفيض نسبة التكلفة إلى الدخل بنسبة 8.3%، حيث كانت 47.8% في النصف الاول من 2016، وانخفضت الى 41.6% و39.5% للنصف الاول من 2017 والنصف الاول من 2018 على التوالي.
وأكد الناهض التركيز بشكل كبير على الاستثمار في التكنولوجيا المالية Fintech والتحول الرقمي للبنك، معربا عن تطلعه إلى تعزيز المزيد من اهتمامات العملاء بالتكنولوجيا المالية التي يقدمها، مبينا ان «بيتك» ركز جهوده بشكل كبير على الاستثمار في هذا المجال سواء كان داخليا أو من خلال صناديق رأس المال، وذلك لتوفير أحدث التكنولوجيا التي يمكن للعملاء الاستفادة منها. وأشار إلى أن الركيزة الثانية لإستراتيجية «بيتك» هي الأنشطة التشغيلية، معربا عن تطلعه لزيادة الناحية التكنولوجية المتعلقة بهذا الأمر.
وأوضح أنه قد تم بالفعل استخدام الأدوات التكنولوجية، مثل أنظمة الروبوت، وتقنيات تحليل البيانات وأجهزة الذكاء الاصطناعي، وذلك لتحسين قدرات البنك على تقديم أفضل المنتجات مع الالتزام بالضوابط والمعايير الرقابية.
الاسواق الخليجية
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي في شركة «بيتك كابيتال» التابعة لبيت التمويل الكويتي «بيتك» عبدالعزيز المرزوق، الى ان أسواق دول مجلس التعاون الخليجي تصدرت أداء الأصول العالمية الشائعة لعام 2018، ممثلة بمؤشر S&P الاسهم الخليجية، والتي سجلت 7.43% منذ بداية العام وحتى تاريخه، وكان الاداء الايجابي مدعوما من أسواق الكويت، والسعودية وابوظبي وقطر خلال السنة.
وقال ان الشركات في الاسواق الخليجية قد سجلت نموا في الارباح بنسبة 20% في 2017، بينما سجلت نموا بنسبة 8.7% في النصف الاول من 2018. وحققت الشركات الكويتية المدرجة نموا في ارباحها للنصف الأول من عام ٢٠١٨ بنسبة 5% يتصدرها قطاع البنوك الذي حقق نموا في الارباح بنسبة 18%.
وبين ان الاسواق الخليجية تتأثر بعاملين رئيسيين وهما الظروف الجيوسياسية بالمنطقة، والميزانيات الحكومية في الخليج والتي تعتمد بشكل رئيسي على اسعار النفط.
وأضاف المرزوق ان المسار المستقبلي لأسواق الأسهم الخليجية سيواصل اعتماده على التطورات الجيوسياسية واستقرار أسعار النفط وتنفيذ سياسات الإصلاح الحكومية ومبادرات الخصخصة ذات الصلة.
وعن السوق الكويتي، أوضح المرزوق ان الربع الثاني من العام 2018، شهد تغييرا هيكليا رئيسيا أدى إلى استقرار معنويات المستثمرين المحليين نوعا ما، حيث انخفضت جميع مؤشرات الأسهم في البورصة بنسبة 5% ﻓﻲ أول شهرين من هذا الربع، الا ان ادراج الكويت إلى قائمة MSCI في قائمة الأسواق الناشئة ونهج إدراجها الرسمي في مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة، ساعد على عكس هذا الانخفاض ونأمل ان يكون هذا التحسن مستمرا بعد انضمامه لمؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة، والذي سيحدث على مرحلتين في سبتمبر وديسمبر من هذا العام. ويلي ذلك الإعلان الإيجابي في يونيو من MSCI الذي يدرس ترقية بورصة الكويت إلى مرتبة الأسواق الناشئة، الامر الذي نتمنى ان يؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية المحلية.
وقال إن حجم التداول في السوق الكويتي من بعد الأزمة مازال اقل من معدلات التداول للسنوات الخمس التي سبقت الازمة. واشار الى ان حجم التداول في السوق الكويتي قليل مقارنة بالأسواق الخليجية، نظرا لغياب أدوات دعم السيولة مثل المارجن والبيع الآجل والمشتقات المالية اضافة الى غياب صناع السوق.
KIB.. استراتيجية توسعية للمنتجات المصرفية الإسلامية
واشار المدير العام ـ ادارة الرقابة المالية والتخطيط في بنك الكويت الدولي KIB اجاي تومس، الى ان البنك حقق نموا في معظم مؤشراته خاصة في مجال صافي الأرباح والأصول وربحية السهم واجمالي الايرادات، مضيفا ان استراتيجية البنك اتاحت التوسع في مشاريع التمويل من خلال المنتجات الشرعية وابرزها المرابحة، وتمويلات اخرى بمشاركة بنوك محلية ودولية، كما استحوذ البنك على تصنيفات ايجابية من وكالات التقييم العالمية، ويتطلع بنك الكويت الدولي خلال الفترة المقبلة الى استمرار الربحية والتركيز على جودة الاصول مع تبني سياسات جديدة نحو الحوكمة وادارة المخاطر وتوسيع الحصة السوقية.
القرين للصناعات الكيماوية.. تنويع ناجح للاستثمار
قال رئيس ادارة المشاريع بشركة القرين للصناعات الكيمياوية والبترولية فؤاد عبدالرحيم اكبر، ان الشركة اعتمدت سياسة تنويع الاستثمار من خلال المشاركة في عدة شركات تعمل في مجالات مختلفة، بغرض تقليص المخاطر وتنويع العوائد وزيادة الايرادات مثل شركة سدافكو العاملة في مجال الألبان والاغذية في المملكة العربية السعودية، بالاضافة الى المشاركة في مجموعة ايكويت التي تتكون من 3 شركات رئيسية وتعتبر ثاني اكبر منتج للاثيلين في العالم، كما تشارك الشركة في مصنع العطريات البالغ رأسماله 250 مليون دينار، بالاضافة الى شركة نابيسكو وهى شركة خدمات نفطية برأسمال 10 ملايين دينار وتمتلك فيها القرين 51%.
واضاف أن الشركة تحقق مؤشرات اداء جيدة واستطاعت خلال الفترة الماضية ان تعيد للمساهمين ما قيمته 90 فلسا ونحو 35% من راس المال، فيما حققت نموا في الارباح بنسبة 6%، و17% في الأصول، و6% بحقوق المساهمين، مشيرا الى ان الشركة تركز على الاستثمار في صناعات الطاقة مع المساهمة في مشاريع مدرة للدخل ومتزايدة القيمة، ما يعزز متانة المركز المالي ويوسع مجال الاستثمار طويل الامد حيث لم تتخارج الشركة من اي مشروع او شركة ساهمت فيهم.
«المزايا القابضة».. خطة للتوسع في أسواق جديدة
قال المدير الأول لعلاقات المستثمرين وادارة المخاطر في شركة المزايا القابضة اسامة دياب، ان الشركة تعتزم التوسع في اسواق جديدة بعد الانتهاء من الدراسة الحالية التي تجريها احدى الشركات المتخصصة في الاستشارات الاقتصادية لاستحداث نموذج عمل جديد للشركة، واعادة الهيكلة، مشيرا الى ان الشركة تعمل حاليا في 3 اسواق رئيسية هي الكويت والامارات وتركيا، وتركز منذ عام 2009 على الأصول التشغيلية المدرة للدخل ذات القيمة المتزايدة، حيث تمتلك الشركة الآن اصولا مدرة للدخل واخرى متاحة للبيع، بالاضافة الى مشاركات ومشاريع في طور الانشاء في الكويت العاصمة من خلال مشروع يعد الأكبر من حيث المساحة ويضم مجمعا طبيا ومول وفندقا، بالإضافة الى مشروعين يعملان بالفعل، وهما مزايا كلينك في الجابرية ومزايا كلينك في صباح السالم، كما لدى الشركة مجمع ضخم في اسطنبول بتركيا، وعقارات اخرى في دبي وسلطنة عمان والبحرين والمملكة العربية السعودية، وهي مجمعات سكنية وتجارية، معظمها تم تأجيره بالكامل لفترات زمنية طويلة، بالاضافة الى عدة قسائم في دبي ولبنان.
واستبعد دياب ان يكون هناك تأثير مباشر على استثمارات الشركة في تركيا من جراء هبوط الليرة، حيث تحوطت الشركة بعدة اجراءات منها رفع القيمة الايجارية وزيادة أسعار بيع العقارات او بيعها كتلة واحدة.