محمود عيسى
قالت مجلة ميد ان التجارة بين روسيا واكبر دولتين من دول الخليج العربي وهما السعودية والإمارات آخذة في النمو بقوة، حيث انه في ضوء تقوية الروابط السياسية، أصبحت التجارة جزءا متزايد الأهمية في العلاقة بين روسيا والشرق الأوسط.
واضافت المجلة انه كما هو الحال في الجغرافيا السياسية، فقد أصبحت أولويات العمل بين موسكو والمنطقة تتماشى بشكل متزايد خلال السنوات الخمس الماضية، مع تكيف المجتمعات التجارية مع القاعدة الجديدة المتمثلة في انخفاض أسعار النفط.
وقالت انه برغم تحديات الاقتصاد الكلي، فإن التجارة بين روسيا وأكبر اقتصادين في دول مجلس التعاون الخليجي وهما السعودية والإمارات تسجل نموا قويا، فبالنسبة للمملكة، زادت التجارة الثنائية مع روسيا بنسبة 49% في 2018 مستفيدة من نمو بنسبة 86% في 2017.
وبالنسبة للإمارات، زادت قيمة التجارة غير النفطية مع روسيا العام الماضي 36% إلى 3.4 مليارات دولار، بزيادة من 2.5 مليار دولار في 2017.
وكان قطاع النفط والغاز مجال اهتمام متزايد في أعقاب تعاون روسيا مع مجموعة منتجي النفط أوپيك منذ يناير 2017 لتنسيق إنتاج النفط من أجل استقرار أسعار النفط.
منذ ذلك الحين، تجري شركات النفط الإقليمية مناقشات مع نظراتها الروسية حول مجموعة من الفرص التجارية.
وبعيدا عن قطاع الطاقة، يتطلع مستثمرو الشرق الأوسط إلى فرص استثمارية في روسيا، التي تضرر اقتصادها بشدة جراء انخفاض أسعار النفط والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في أعقاب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. وقد أدى ذلك إلى خلق سوق متعطش للاستثمار، مع فرص بأسعار جذابة معروضة للراغبين في الاستثمار.
وفي الاتجاه الآخر، كان الاستثمار الروسي محركا رئيسيا للمشاريع العقارية على مدار الخمسة عشر عاما الماضية، وعلى الأخص في دبي، في حين كان هناك انخفاض في أحجام الاستثمار في 2014 و2015، إلا أن الاستثمار الروسي ارتفع مرة أخرى وأصبح الآن هدفا رئيسيا لقطاع العقارات في دبي.
من ناحبة اخرى، كان السياح الروس ايضا على درجة كبيرة من الاهمية بالنسبة لاقتصاد الإمارات، حيث بلغ عدد الزوار الروس المقيمين في الفنادق في الامارات 1.8 مليون سائح في 2018 بزيادة 37.4% عما كان عليه العدد قبل عام.