- متوسط تكلفة إنتاج البرميل في الكويت بلغت 1.356 دينار بزيادة 18%
- الكويت أنتجت 1.1 مليار برميل في 2019/2018 بتكلفة 1.5 مليار دينار
- «نفط الكويت» تبرر: ارتفاع مستوى المياه وغاز «H2S» السام أبرز الأسباب
- 70 فلساً تكلفة الإنتاج في حقل «أم الروس».. تعتبر الأدنى كويتياً وعالمياً
أحمد مغربي
يعتبر حقل برقان الكبير، ثاني أكبر حقل منتج في العالم، القلب النابض لإنتاج النفط في الكويت وذلك لغزارة إنتاجه وتكلفته التي تعد الأدنى في العالم، حيث تبلغ 120 فلسا للبرميل الواحد بنهاية السنة المالية الماضية، تلك المزايا الفريدة للحقل الذي يغطي 65% من إنتاج الكويت قد تكون متفائلة للغاية لتكلفة إنتاج البرميل في الكويت، وذلك على الرغم من الزيادة المضطردة عاما تلو الآخر والتي وصلت في الحقول الصعبة التي تحتوي على النفط الثقيل والغاز الحر الى 1.300 دينار.
منذ اكتشاف حقل برقان في عام 1938 واجه الكثير من التحديات التي ترافقت مع العدد الهائل من الإنجازات التي تحققت عبر مختلف العقود الماضية، ورغم ذلك واصل الحقل عطاءه للكويت وبأرخص تكلفة مالية وذلك مع تطور التكنولوجيا وتوالي الاكتشافات، وفي ظل سعي شركة نفط الكويت لتبني أفضل الممارسات، برزت تحديات جديدة في وقت يستعد الحقل لتحقيق المزيد من الإنجازات.
ورغم مساعي شركة نفط الكويت في تخفيض كلفة إنتاج برميل النفط، إلا أن كلفة الاستخراج تشهد نموا سنويا، حيث بلغت خلال السنة المالية 2018 /2019 نحو 1.356 دينار للبرميل بزيادة 206 فلوس للبرميل وبنسبة زيادة بلغت 17.9% مقارنة بكلفة إنتاجه خلال السنة المالية السابقة والبالغة 1.150 دينار للبرميل.
هذه الزيادة الكبيرة في التكلفة جاءت بضغط من كلفة الاستخراج من الحقول الصعبة في غرب المناقيش والتي وصلت التكلفة فيها الى نحو 8.214 دنانير مقارنة بنحو 1.135 دينار خلال السنة المالية السابقة وبنسبة زيادة بلغت 623%، وفي حقل
أم الروس الأدنى كويتيا وعالميا في كلفة الاستخراج تبلغ كلفة البرميل نحو 77 فلسا مقارنة بنحو 23 فلسا خلال السنة المالية السابقة.
هذا الفارق الكبير بين تكلفة الإنتاج في الحقول التقليدية والصعبة على مدار الأعوام الـ 10 الماضية سبق أن أضاء عليها ديوان المحاسبة في تقريره الأخير، والذي رصد فيه استمرار زيادة تكاليف إنتاج برميل النفط خلال 2018 /2019، حيث ان زيادة تكلفة إنتاج البرميل تأتي نتيجة لزيادة تكلفة الإنتاج الإجمالية بما قيمته 227.7 مليون دينار بنسبة زيادة قدرها 17% مقارنة بإجمالي تكلفة إنتاج خلال السنة المالية السابقة وذلك على الرغم من الانخفاض في كمية الإنتاج خلال السنة المالية 2018/2019 بنسبة قدرها 0.74%.
إلا أن شركة نفط الكويت بررت تلك الأرقام المرتفعة لكلفة إنتاج برميل النفط بأنها عمدت إلى التعاقد مع مستشار عالمي لدراسة الزيادة للسنوات العشر الماضية والتي أوضحت أن أكثر من 40% من تلك الزيادة تعود إلى تضخم الأسعار، وزيادة التكاليف التشغيلية للشركة وهي نتيجة حرص الشركة على المحافظة على المصادر الهيدروكربونية والتي أصبحت مكلفة في ظل تأمين الإنتاج الفعلي للشركة والعمل على زيادته وصولا للهدف الاستراتيجي المنشود على الرغم من مواجهة تحديات عدة منها تقادم المكامن وارتفاع مستوى غاز (H2s) وارتفاع مستوى المياه في الآبار وانخفاض الضغط.
وأنتجت الكويت خلال السنة المالية الماضية نحو 1.15 مليار برميل نفط خام بكلفة إجمالية بلغت 1.5 مليار دينار مقارنة بإنتاج 1.16 مليار برميل نفط خام بكلفة إجمالية بلغت 1.33 مليار دينار خلال 2017/2018.
وعقب الديوان باستمرار الشركة في متابعتها للتكاليف للحد من زيادة تكلفة الإنتاج وأن تكون الزيادة في المصروفات التشغيلية التي أشارت إليها الشركة في ردها تتناسب مع كمية الإنتاج وربحية الشركة.
استمرار تراجع إنتاج الكويت النفطي
أشار ديوان المحاسبة الى أن إنتاج الكويت النفطي تراجع خلال السنة المالية الماضية حيث بلغ الإنتاج الفعلي 2.855 مليون برميل من النفط الخام يوميا وذلك بانخفاض قدره 296 ألف برميل من النفط الخام يوميا عن السنة المالية السابقة والبالغة 3.151 ملايين برميل.
وأفادت شركة نفط الكويت بأنها ستستمر في إجراء المزيد من الدراسات الفنية المتخصصة بشأن حالة المكامن لربط قدرتها الإنتاجية مع قدرة المنشآت على معالجة النفط والغاز المنتج، بالإضافة إلى معالجة التأخر في تنفيذ بعض المشروعات الحيوية كمشروعات حقن ومعالجة المياه ومشروعات زيادة الإنتاج والعمل للوصول إلى الطاقة الإنتاجية المستهدفة والمحافظة عليها.