رغم التوترات الاقتصادية العنيفة التي حبست أنفاس المستثمرين بأسواق المال العالمية خلال عام 2019، نجحت البورصات الرئيسية حول العالم في تحقيق مكاسب قوية بقيادة السوق الأميركي.
ولم يكن أكثر المستثمرين تفاؤلا يتصور أن تسجل بعض مؤشرات أسواق المال مكاسب تتجاوز 35% في ظل حرب التعريفات الجمركية التي اشتعلت بين أكبر اقتصادين في العالم وامتدت إلى دول الاتحاد الأوروبي، فضلا عن سيطرة الضبابية على مشهد آلية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقادت البورصة الأميركية أسواق العالم خلال العام بتحقيق مؤشراتها أداء قويا، إذ ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمعدل 24.21% منذ بداية 2019 صعودا من مستوى 23327 نقطة إلى 28645 نقطة، كما قفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من 2507 إلى 3240 نقطة بزيادة قدرها 30.34%.
وفي الأسواق الأوروبية، صعد مؤشر يورو ستوكس لأسهم الشركات الأوروبية بنحو 24.84% من 336.23 نقطة إلى 419.74 نقطة، وكذلك أضاف مؤشر فوتسي 100 البريطاني إلى رصيده 13.53% إثر صعوده من 6728 إلى 7645 نقطة، وهو الأضعف أداء بين مؤشرات البورصات الأوروبية الكبرى نتيجة التأثر بضبابية الرؤية بمنهجية خروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وعلى صعيد أداء أسواق المال الآسيوية خلال 2019، فقد تباين أداؤها ما بين ارتفاع قوي وآخر محدود، حيث ارتفع مؤشر البورصة اليابانية نيكي بمعدل 18.2% من منطقة 20015 إلى 23656.62 نقطة، وعلى الرغم من الحرب التعريفات الجمركية الشرسة مع الولايات المتحدة الأميركية، صعدت البورصة الصينية بواقع 20.5% في ظل ارتفاع مؤشر شنغهاي من 2494 إلى 3005 نقاط.
وفي مخالفة للاضطرابات السياسية التي شهدتها هونغ كونغ خلال 2019، صعد مؤشر سوق الأسهم الرئيسي هانغ سنغ بنسبة 10.67% من مستوى 25845 إلى 28225 نقطة، وحققت بورصة كوريا الجنوبية مكاسب قدرها 8% خلال العام بفضل صعود مؤشرها الرئيسي كوسبي من مستوى 2041 إلى 2204 نقاط.