محمود عيسى
توقع تقرير صادر عن شركة ريبورت كونسالتانت ان يسجل سوق النفط والغاز في الشرق الأوسط نموا ملحوظا خلال الفترة بين عامي 2020 و2025 بمعدل سنوي مركب نسبته 6%، مشيرا الى ان من ابرز اللاعبين على الساحة العالمية شركة قطر للبترول وشركة نفط عمان وشركة النفط الجزائرية سوناتراك وشركة أرامكو السعودية وشركة النفط الوطنية العراقية، ومؤسسة النفط الليبية الوطنية وشركة أبوظبي لتكرير النفط وشركة ادنوك.
وقال التقرير ان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ـ مينا ـ غنية بموارد النفط والغاز، وبالتالي فإنها تستحوذ على نحو 69% من احتياطيات النفط الخام البالغة نحو1500 مليار برميل.
وعلى النقيض من ذلك، تسهم المنطقة بنحو31% من الإنتاج العالمي، وبنحو50% من الصادرات، وبالتالي فإنها تظهر بوضوح اهمية المنطقة والدور المحوري الذي تلعبه بالنسبة لأسواق النفط العالمية الحالية والمستقبلية.
ورغم اكتشاف وتطوير احتياطيات نفطية جديدة باستمرار في العديد من البلدان، مثل دول الاتحاد السوفييتي السابق وغرب افريقيا، الا ان معظم التقديرات تتوقع ازدياد الاعتماد على نفط الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة القادمة.
وتضمن تحليل التقرير الواسع لسوق النفط والغاز في الشرق الأوسط من قبل ريبورت كونسالتانت تحليلا لأبحاث السوق وفهما كاملا لمختلف قطاعاته وتمت مراجعته من خلال منهجيات البحث الأساسية مثل البحوث الأولية والثانوية، كما جمعت أهم البيانات المفيدة من خلال مصادر موثوقة مختلفة مثل استطلاعات الصناعة النفطية والنشرات الصحافية، ومواقع الانترنت والمجلات والمقابلات والملاحظات، فضلا عن إجراء التحليل التفصيلي للعديد من وجهات نظر الأعمال في التقرير.
ومن المناطق الرئيسية التي يغطيها تقرير سوق النفط والغاز في الشرق الأوسط: الجزائر والبحرين ومصر وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمغرب وعمان وقطر.
ويبرز تقرير البحث تحليلا شاملا لديناميكيات السوق والمشهد التنافسي وتحديد الاتجاهات التي تحكم نمو السوق فضلا عن خلق أساليب جديدة وأنماط لتعزيز أداء الشركات العاملة في القطاع.
وكالة الطاقة: مخزونات النفط والإنتاج من خارج «أوپيك» يحميان السوق من الصدمات
رويترز: قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن ارتفاع إنتاج النفط من الدول غير الأعضاء في أوپيك بقيادة الولايات المتحدة بجانب وفرة مخزونات النفط العالمية سيساعد السوق في التصدي للصدمات السياسية مثل المواجهة بين إيران والولايات المتحدة. وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري «خطر رئيسي في الوقت الراهن على إمدادات النفط انحسر على ما يبدو».
وتابعت «سوق اليوم، التي تشهد زيادة قوية في الإنتاج من خارج أوپيك ومخزونات لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تزيد على متوسط 5 أعوام بـ 9 ملايين برميل توفر قاعدة قوية يمكن من خلالها التعامل مع أي تصعيد في التوترات الجيوسياسية».
وتوقعت الوكالة أن يتجاوز إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) من النفط الطلب عليه حتى إذا التزمت الدول الأعضاء في المنظمة تماما باتفاق خفض الإنتاج المبرم بين أوپيك وروسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة. وقالت: «حتى إذا التزموا تماما بالتخفيضات سيظل هناك تراكم قوي في المخزونات على الأرجح خلال النصف الأول من 2020». وتتوقع الوكالة أن يبلغ إنتاج نفط أوپيك 29.3 مليون برميل يوميا في يناير أي ما يزيد 700 ألف برميل على الطلب المتوقع له.
وقالت إن إمدادات النفط العالمية انخفضت 780 ألف برميل يوميا في ديسمبر على أساس شهري إذ كبحت السعودية الإنتاج إضافة إلى تراجع موسمي في إنتاج الوقود الحيوي وفي ظل ارتفاع نمو الإنتاج الأميركي لكن بوتيرة أبطأ مما كان عليه في العامين السابقين. وزاد نمو الطلب في الصين والهند بقوة لكنه استقر في الولايات المتحدة في 2019. وأبقت وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2020 دون تغيير عند 1.2 مليون برميل يوميا. وتزيد التوقعات 200 ألف برميل يوميا على توقعات 2019 «بدعم من أسباب بينها بقاء الأسعار منخفضة نسبيا وزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي عن العام الماضي وبفعل إحراز تقدم في تسوية نزاعات تجارية».
النفط يرتفع بعد اتفاق التجارة وانخفاض المخزونات
رويترز: ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات أمس بدعم من توقيع طال انتظاره لاتفاق التجارة الأولي بين الولايات المتحدة والصين والذي يمهد لقفزة في مشتريات الصين من منتجات الطاقة الأميركية، بينما انخفضت مخزونات النفط في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع.
وارتفع خام القياس العالمي برنت 30 سنتا أو 0.5% إلى 64.30 دولارا للبرميل، بينما صعد الخام الأميركي 30 سنتا أو 0.5% إلى 58.11 دولارا للبرميل.
وبموجب ما يسمى باتفاق المرحلة واحد الذي يدعو إلى هدنة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، تلتزم الصين بشراء النفط والغاز الطبيعي المسال وغيرهما من منتجات الطاقة من الولايات المتحدة بقيمة إضافية قدرها 50 مليار دولار على مدى عامين.