- 30 % نسبة مبيعات الذهب عبر المنصات الإلكترونية خلال فترة الحظر
- توقعات بانتعاش حركة الشراء خلال الفترة المقبلة كون الذهب الملاذ الآمن
طارق عرابي - باهي أحمد
مع بدء المرحلة الثانية لعودة الحياة الطبيعية تدريجيا إلى البلاد والتي انطلقت صباح أمس، استقبلت محلات الذهب في مختلف أسواق الكويت عملاءها بفرحة كبيرة تكاد لا توصف خاصة العنصر النسائي الذي تواجد بشكل لافت بعد انقطاع استمر أكثر من 3 أشهر، حرمت عشاق المعدن الأصفر من الاستمتاع ببريقه طوال تلك المدة.
«الأنباء» جالت على محلات الذهب، حيث التقت أصحابها والعملاء لتقف معهم على إجراءات عودة الحياة من جديد، والاثار السلبية التي طالت الايقاف الاجباري خلال المرحلة الماضية، حيث أكد عدد من أصحاب متاجر الذهب ان الايقاف قد اثر سلبا على أعمالهم التجارية ومبيعاتهم، في حين لم تنجح عمليات البيع الالكتروني في الترويج لهذا المعدن الذي يفضل زبائنه رؤيته بأنفسهم وتفحص موديلاته بأيدهم، والتعرف على الوزن والشكل من خلال اللمس وليس الصور أو المواقع الالكترونية.
وأكد عدد من اصحاب المتاجر ممن التقتهم «الأنباء» ان الذهب يبقى الملاذ الآمن، لذا فإن الاقبال عليه لا ينقطع، بل ربما تعتبر الفترة الحالية مناسبة جدا لشرائه، خاصة في ظل وجود شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين استطاعوا توفير مبالغ مالية خلال فترة الحظر، وبات بإمكانهم الاستفادة منها في شراء معدنهم المفضل دائما وأبدا.
بيع عبر «الأونلاين»
بداية، قال منير أحمد من مجوهرات بنت النور ان الإغلاق كان له تأثير كبير جدا على اسواق ومحلات الذهب العاملة في السوق الكويتي، خاصة في ظل تراكم الايجارات والرواتب التي عانى منها قطاع كبير من الشركات والمحلات التجارية المنتشرة في كافة مناطق البلاد.
وأشار إلى أن ما أثر على مبيعات الذهب هو أن شريحة كبيرة من الزبائن مازالت تفضل أن ترى القطعة الذهبية بعينها، وأن تتعرف على الموديلات على الطبيعة لأنها تبقى أفضل عند الإطلاع عليها بشكل مباشر وليس عبر الاونلاين أو الصورة، مؤكدا أنه لا يمكن الاعتماد في بيع الذهب على المنصات الالكترونية، حيث لم تتجاوز المبيعات عبر تلك المنصات نسبة 30% خلال فترة الحظر السابقة.
تفاؤل حذر
بدوره، أمل اكرم سليمان من مجوهرات العدواني ان تكون الفترة المقبلة أفضل بعد عودة النشاط التجاري، خاصة أن الفترة الماضية أثرت بشكل كبير على سوق الذهب، حيث توقف العمل بشكل شبه كامل لمدة كبيرة مما أثر على الدخل وعلى التشغيل عموما بشكل عام.
الملاذ الآمن
اما محمد علي من مجوهرات دبلة، فقال «دبت الروح بالكويت وبالذات في سوق المباركية من بعد انقطاع لأكثر من 3 أشهر، حيث توافدت أعداد كبيرة من السيارات والعملاء بالشكل الذي يبشر بالخير، ونأمل أن تعود عجلة الحياة من جديد وأن تعود حركة الاسواق».
واضاف: «نتوقع أن تنتعش حركة الشراء خاصة أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين استطاعوا توفير مبالغ خلال الفترة الماضية ويرغبون بتحويل هذه الاموال إلى ذهب لأنه يبقى هو الملاذ الآمن دائما، ونأمل أن تزول هذه الغمة عن الكويت والعالم أجمع».
عودة الروح
اما ام عبدالعزيز فقالت انها قد شعرت بعد غياب طويل وبمجرد دخولها للسوق بأن الروح قد عادت لها من جديد. واعربت عن سعادتها برؤية معظم محلات الذهب وقد فتحت أبوابها لاستقبال عملائها من جديد بعد أن انهت استعداداتها الاحترازية من تعقيم وتجهيز.
ولفتت أم عبدالعزيز إلى ان معظم محلات الذهب تزينت ببضائعها القديمة والجديدة، فيما عاد بريق الذهب ليلمع من جديد على واجهة تلك المحلات فرحة بعودة الحياة مجددا. يذكر أن أسعار الذهب بلغت أمس نحو 17.6 دينارا للغرام عيار (24)، وما يقارب 16.1 دينارا عيار (22)، أما عيار (21) فقد بلغ الغرام نحو 15.4 دينارا، في حين بلغ عيار (18) نحو 13.2 دينارا، فيما وصل سعر الأونصة إلى 547.2 دينارا.