- سعر الأوقية بالأسواق العالمية بلغ مستوى 1931 دولاراً.. نتيجة الخلاف بين أميركا والصين
- الدولار هبط لأدنى مستوياته في عامين.. مع توقعات ببقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول
مصطفى صالح
شهدت أسعار الذهب خلال تداولات أمس قفزة تاريخية قياسية، حيث سجلت الأسعار بالسوق الكويتي مستوى قياسيا ببلوغ الغرام «عيار 24» أكثر من 19 دينارا، ليتخطى بذلك سعر كيلو الذهب في الكويت مستوى 19 ألف دولار، وهو أعلى مستوياته على الإطلاق، وبلغ سعر الأوقية بالسوق المحلي 595 دينارا، وسعر الغرام «عيار 21» 16.77 دينارا، والغرام «عيار 18» 14.3 دينارا، وذلك وفقا للأسعار الرسمية المعلنة من وزارة التجارة والصناعة أمس.
وفي رصد لـ «الأنباء» لسوق الذهب المحلي، قال عدد من أصحاب محلات الذهب ان الأسعار ستواصل تسجيل الأرقام القياسية في ظل الاقبال العالمي على المعدن الأصفر، متوقعين أن يسجل السعر المحلي ارتفاعا بأكثر من 40% مع نهاية العام الحالي، وقالوا انه لأول مرة بالسوق الكويتي يقبل الزبائن من المواطنين على شراء جميع اعيرة الذهب، دون الاقتصار فقط على «عيار 21» الذي يتمتع بقبول شعبي لدى الجميع.
وعلى عكس الاعوام الماضية، ونظرا لبقاء العديد من المقيمين في البلاد وعدم سفرهم خلال العطلة الصيفية بالتزامن مع انتشار جائحة «كورونا»، انخفض الشراء من قبل الوافدين بالكويت خلال أشهر الصيف، بسبب عدم سفرهم، حيث يعد هذا الوقت موسما لشراء الذهب كهدايا، خاصة من المصريين.
ملاذ آمن
ويأتي هذا الارتفاع الكبير بأسعار الذهب في الأسواق العالمية، نتيجة احتدام الخلاف بين الولايات المتحدة والصين والتراجع الكبير لسعر الدولار الأميركي خلال تعاملات أمس، ليدفع انخفاض الدولار المستثمرين للجوء إلى المعدن الاصفر كملاذ آمن، تحوطا في مواجهة المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي الذي يعاني بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وبالعودة إلى الأسعار العالمية، ارتفع الذهب في التعاملات الفورية 1.6% إلى 1931.5 دولارا للأوقية، بعدما سجل مستوى قياسيا عند 1943.93 دولارا، وكسب الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 1.6% إلى 1927.50 دولارا، فيما انضمت الفضة للاتجاه الصعودي وقفزت أكثر من 6% إلى 24.36 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2013.
وقالت المحللة الاستراتيجية للسلع في «إيه.إن.زد» سوني كوماري، إن الذهب في وضع ممتاز للتحرك صعودا وسط أزمة الفيروس وسعي البنوك المركزية للحصول على سيولة، مشيرة الى ان المعدن الأصفر حصل على مزيد من الدعم من انخفاض العائدات وضعف الدولار والتوتر الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، حيث ان الطلب على الذهب الملاذ الآمن يتزايد في حين لم يعد هناك طلب على الدولار.
ونزلت العملة الأميركية لأدنى مستوى في نحو عامين، مع رهانات متزايدة على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيشير إلى تحول آخر في السياسات صوب التيسير حين يجتمع هذا الأسبوع مما ينطوي على إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.