كشف التحالف الصحافي الاستقصائي الدولي عن قاعدة بيانات متاحة للبحث تتضمن أسماء 100 ألف شركة سرية أو شخصيات تمتلك حسابات سرية مجموعها 32 تريليون دولار وتتضمن صناديق وشخصيات في دول عربية عديدة، ويشير موقع التحالف الى ضرورة التأكيد على أن وجود اسم شركة أو شخص لا يعني بالضرورة ارتكاب مخالفة مالية أو قانونية إنما فقط تهرب من الشفافية المالية بحسابات سرية.
وكان التحالف قد أعلن في أبريل عن تسريبات من قطاع بنوك الأوفشور والملاذات الآمنة حسابات تضم ألفا من رؤساء دول وعائلاتهم مع رجال أعمال ومشاهير ومسؤولين حكوميين من مختلف أنحاء العالم وبينهم شخصيات عرب عديدة سيكشف عنها تباعا.
وكان تسريب قد كشف حول قطاع بنوك الأوفشور والملاذات الآمنة حسابات تضم ألف شخصية من رؤساء دول وعائلاتهم مع رجال أعمال ومشاهير ومسؤولين حكوميين من مختلف أنحاء العالم وبينهم شخصيات عرب عديدة سيكشف عنهم تباعا. ويتوقع أن تحدث البيانات زلزالا نظرا لتقديرات تقدر قيمة الحسابات السرية بحوالي 32 تريليون دولار بحسب خبير اقتصادي في شركة مكنزي، وتسارعت تداعيات القضية مع بدء الاستقالات التي نتجت عن هذا التسريب من فرنسا حتى منغوليا، حيث أعلن وزير المالية السابق نيته الاستقالة من منصبه متحدثا رسميا للبرلمان هناك عقب انكشاف شركاته السرية في جزر فيرجن التي تأسست فيها قرابة مليون شركة منذ الثمانينيات حتى اليوم ولا يعلم أحد من يقف وراء هذه الشركات.
ويهدف التحقيق الصحافي الضخم للكشف عن أسماء الضالعين في تأسيس شركات سرية وفتح حسابات في ملاذات ضريبية لأهداف متعددة قد لا تكون مخالفة للقانون لكنها تتهرب من الشفافية والحكومات والضرائب.
وإلى جانب البريطانيين الذين يتهربون من الضرائب هناك مسؤول يوناني سابق استخدم شركات وهمية في جزر فيرجن للاحتيال على بنوك بريطانية وايرلندية بما يزيد على 750 مليون جنيه استرليني بقروض عقارية، وشملت قائمة المسؤولين الحكوميين مجموعة كبيرة تمتد من الولايات المتحدة وكندا والهند وباكستان واندونيسيا وإيران والصين والكويت وتايلند ودول شيوعية سابقة.
وتوضح الغارديان أن الشركات السرية التي تعود لهؤلاء سجلت في جزر فيرجن البريطانية ومن رؤساء الدول هناك رئيس أذربيجان وعائلته وثري من قطاع البناء هناك يسيطر على تلك الشركات التي سجلت باسم ابنتي الرئيس الهام علييف.
وكذلك حال ماريا ماركوس ابنة ديكتاتور الفلبين السابق، وسبق أن كشفت الغارديان العام الماضي كيف كانت ثروات المليارديرات الروس وراء ازدهار العقارات في بريطانيا وأن هؤلاء الروس مع كبار المتورطين بالاحتيالات هم من مول طفرة عمرانية هائلة فيها بالاعتماد على حسابات سرية في جزر فيرجن وتوابعها مثلما في سنغافورة وهونغ كونغ وجزر كوك في المحيط الباسيفيكي. جاء ذلك في كشف صحافي أكبر من تسريبات وثائق ويكيلكس بـ 160 مرة لعالم الصفقات المالية السرية والتهرب الضريبي بملاذات ضريبية آمنة تتمتع بسرية تامة، تم من خلال تحقيق صحافي مشترك شارك فيه 86 صحافيا وصحافية على مدار 15 شهرا من قبل التحالف الصحافي الاستقصائي الدولي icij، حيث جرى فتح خفايا عالم حسابات الأوفشور والشركات الخفية التي تتستر على مليارات الدولارات.