قال التــقـرير الشهــــري لشـركـة بيـت الاســتـثـمار العالمي «جلوبل» ان نشاط التداول في سوق الكويت للأوراق المالية في شهر يونيو شهد تراجعا كبيرا في نشاط التداول في سوق الكويت للأوراق المالية، حيث شهدت قيمة الأسهم المتداولة في سوق الكويت للأوراق المالية انخفاضا بلغت نسبته 23% لتصل إلى 592.7 مليون دينار، في حين سجل عدد الأسهم المتداولة انخفاضا بمقدار 9.8% ليصل إلى 3.8 مليارات سهم. وفي جلسة يوم 16 يونيو من العام الحالي، ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة في السوق لتصل إلى 42.9 مليون دينار كما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة في 8 يونيو إلى 292.3 مليون سهم.
نوع المستثمر
ولفت التقرير الى ان قطاع الأفراد مازال يمثل أكبر القطاعات المتعاملة في سوق الكويت للأوراق المالية، حيث استحوذ على 42.5% من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة و50.1% من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفضت حصة المستثمرين الأفراد من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة بنسبة 32% خلال شهر يونيو كما انخفضت حصتهم من إجمالي قيمة الأسهم المباعة بنسبة 28%. وقد اشترى المستثمرون الأفراد خلال شهر يونيو أسهما تقدر بقيمة 251.7 مليون دينار كما باعوا أسهما تقدر بقيمة 297.1 مليون دينار، ليصبحوا بذلك المستثمرين الأكثر بيعا، ببيعهم أسهما بقيمة 45.4 مليون دينار.
وأضاف التقرير انه فيما يتعلق بقطاع الشركات والمؤسسات، فقد استحوذ على 24.9% من إجمالي الأسهم المشتراة و21.4% من إجمالي الأسهم المباعة، وقد اشترى القطاع أسهما تبلغ قيمتها 147.6 مليون دينار في حين باع أسهما تبلغ قيمتها 127 مليون دينار، وكان أكثر شراء للأسهم، حيث اشترى ما تبلغ قيمته 20.6 مليون دينار. وعموما، تراجع نشاط الشراء في قطاع الشركات والمؤسسات بنسبة 25.4% خلال شهر يونيو بينما تراجع نشاط البيع بنسبة 14.4%. وقد كان قطاع الشركات والمؤسسات أكثر شراء للأسهم في كل شهر خلال العام 2010.
وقال التقرير انه لجهة صناديق الاستثمار وحسابات العملاء، فقد استحوذا على 7.7% و25% على التوالي من إجمالي الأسهم المشتراة و9.4% و19% على التوالي من إجمالي الأسهم المباعة خلال شهر يونيو. وكان قطاع صناديق الاستثمار أكثر شراء للشهر الثاني على التوالي، حيث اشترى أسهما تقدر بقيمة 45.5 مليون دينار في حين باع أسهما تقدر بقيمة 55.8 مليون دينار وأصبح أكثر بيعا، حيث باع ما تبلغ قيمته 10.3 ملايين دينار. وفيما يتعلق بقطاع حسابات العملاء، فقد كان أكثر شراء للأسهم خلال شهر يونيو، حيث شهد زيادة في نشاط الشراء بنسبة 3.5% فيما شهد تراجعا في نشاط البيع بنسبة 22.8%. واشترى قطاع حسابات العملاء أسهما بقيمة 147.9 مليون دينار في حين باع أسهما تقدر بقيمة 112.7 مليون دينار، ليصبح أكثر شراء للأسهم، بشرائه ما قيمته 35.1 مليون دينار.
جنسية المستثمر
وأكد التقرير على ان المستثمر الكويتي كان أكبر المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية خلال شهر يونيو حيث استحوذوا على 90.2% من إجمالي الأسهم المشتراة، و88.9 من إجمالي الأسهم المبيعة. وكانوا أكثر شراء للأسهم خلال شهر يونيو، حيث اشتروا ما تبلغ قيمته 534.4 مليون دينار في حين باعوا ما يقدر بقيمة 527 مليون دينار، ليصبحوا أكثر شراء بشرائهم ما قيمته 7.5 ملايين دينار. انخفضت قيمة الأسهم التي اشتراها المستثمرون الكويتيون خلال شهر يونيو بنسبة 23.7% عن القيمة المسجلة خلال شهر مايو والبالغة 700.6 مليون دينار أما من جهة الأسهم التي باعوها فقد انخفضت قيمتها بنسبة 22.9% على أساس شهري لتصل إلى 527 مليون دينار.
انخفضت حصة مستثمري دول مجلس التعاون الخليجي من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة إلى 2% من 2.3% المسجلة خلال الشهر الأخير، كما انخفضت قيمة الأسهم التي اشتروها بنسبة 32.7% لتصل إلى 11.9 مليون دينار، في مقابل ذلك، انخفضت قيمة الأسهم التي باعوها بنسبة 22.2% لتصل إلى 15.6 مليون دينار وأصبح مستثمرو دول مجلس التعاون الخليجي أكثر بيعا للأسهم، حيث باعوا ما قيمته 15.6 مليون دينار. كان قطاع مستثمري دول مجلس التعاون الخليجي أكثر بيعا للأسهم خلال شهر يونيو.
ولفت التقرير الى ان المستثمرون من الجنسيات الأخرى أصبحوا أكثر شراء للأسهم للشهر العاشر على التوالي خلال شهر يونيو، حيث اشتروا 246.7 مليون سهم بقيمة 46.3 مليون دينار كما باعوا 237.25 مليون سهم بقيمة 38.1 مليون دينار، ليصبحوا أكثر شراء بشرائهم ما تبلغ قيمته 8.2 مليون دينار.
لم يحمل شهر يونيو من العام 2010 الحالي أي أنباء جديدة، كما استمرت الأوضاع السابقة كما هي ومازالت تؤثر بشكل سلبي على السوق. وانخفض مؤشر جلوبل العام بنسبة 4.52% خلال شهر يونيو من العام 2010 الحالي وأنهى الشهر مغلقا عند مستوى 184.38 نقطة. ويأتي ذلك في أعقاب الانخفاض البالغ نسبته 6.87% خلال مايو 2010. ومن جانب آخر، بلغت القيمة السوقية لدى سوق الكويت للأوراق المالية ما قيمته 30.48 مليار دينار بنهاية الشهر، مسجلة انخفاضا بنسبة 4.46% مقارنة بمستواها في الشهر السابق. انخفض مؤشر السوق بنسبة 1% منذ بداية العام وحتى شهر يونيو من العام 2010 الحالي.
وتوقع التقرير أن ترتفع قيمة وكمية الأسهم المتداولة في سوق الكويت للأوراق المالية خلال شهر يوليو. ومع قيام الشركات بإصدار بيانات الأرباح عن الربع الثاني من العام 2010، سوف يبدأ المستثمرون في اتخاذ مواقع جديدة في سوق الكويت.