قال التقرير الشهري لشركة المركز المالي الكويتي (المركز) ان معظم أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ارتفعت في ديسمبر الماضي.
وأشار التقرير الى أن مؤشر ستاندرد آند بورز (s&p) لدول التعاون ارتفع 4.5% في تلك الفترة في حين بلغ الارتفاع السنوي نحو 13% تقريبا.
وبالنسبة لسوق الإمارات افاد التقرير بأنها تابعت تأخرها إذ أنهت العام المنصرم بانخفاض، وخسر سوقا أبوظبي ودبي 1.5% و10% على التوالي في 2010، أما السوق القطري والمؤشر الوزني للسوق الكويتي فكانا من أبرز الفائزين، إذ ارتفع المؤشر 25% لكل منهما. كما لفت التقرير إلى أن أداء مؤشر ستاندرد آند بورز لأسواق التعاون جاء أقل من أداء مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة (msci em) الذي ارتفع 16% في 2010، لكنه تفوق بدرجة كبيرة على مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق البرازيل وروسيا والصين والهند (msci bric) الذي ارتفع 5% فقط في 2010.
من جهة أخرى، قال التقرير ان إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في دول التعاون بلغ 296 مليار دولار في 2010، بانخفاض سنوي وقدره 42% ومما يعادل 58% فقط عن إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في 2009. مضيفا أن هذه الأرقام لاتزال بعيدة جدا عن القمة التي وصلت إليها في 2006 عندما بلغت 1.6 تريليون دولار.
ولفت التقرير إلى أن المخاطر في أسواق دول التعاون انخفضت 40% في ديسمبر وشهدت انخفاضا بنسبة 72% في 2010 حيث شهدت نصف أسواق التعاون انخفاضا في مستوى التقلب خلال شهر ديسمبر، أكبرها كان في مؤشر المركز للتقلب للسوق الكويتي الذي انخفض 26%، في حين شهدت قطر وعمان والبحرين زيادات طفيفة بنسبة المخاطر ارتفع عندها مؤشر المركز للتقلب في السوق القطري بنسبة 7%.
أما أكثر الانخفاضات السنوية بين أسواق دول التعاون فكانت مؤشر المركز للتقلب لسوق أبوظبي الذي هبط بنسبة 84%، في حين شهدت السعودية والكويت انخفاضا في المخاطر لسنة 2010 بنسبة 60% لكل منها.
مراجعة أسواق العالم
أنهت أسواق العالم عام 2010 بنتائج إيجابية، إذ دفعت مؤشرات السوق والاقتصاد القوية حتى آخر لحظة الأسهم نحو الأعلى.
وارتفعت أسعار النفط الخام 7.6% في ديسمبر، ليصبح سعر برميل النفط في نهاية العام 92.81 دولارا، بزيادة سنوية وقدرها 20% وهو أعلى مستوى تصل إليه هذه الأسعار بعد الأزمة.
كذلك ارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق العالم (msci world) 7% في ديسمبر المنصرم، ليصل بذلك العائد السنوي إلى 13% عن سنة 2010.
أما العوائد الشهرية فكانت إيجابية مع نهاية 2010، فقد شهدت أسواق أوروبا وأستراليا والشرق الأقصى مكاسب بنسبة 8% لكل منها في حين أن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق العالم، ومؤشر ftse، وآسيا باستثناء اليابان، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفعت جميعها بنسبة 7% في ديسمبر الماضي.
على عكس بورصة شانغهاي التي تابعت تأخرها، وظل أداؤها راكدا خلال ديسمبر، وانخفض 14% عن سنة 2010 كلها.