- مواطنون لـ «الأنباء» : خلال الحظر «حلوجنا مبطلة وأكلنا كله خرابيط» وقد يختفي القوام الممشوق والأجسام المثالية
- الياسين: الزيادة طبيعية فلم نكن نفعل شيئاً خلال فترة الحظر سوى «أكل وشرب ونوم»
- العبدالهادي: نلجأ للأكل غير الصحي مثل «الكاكاو والبطاط» كحيلة للهروب من القلق
- فراج: زاد وزني وامتلأ وجهي خلال فترة الحظر الكلي فتوقفت عن الأكل والتزمت المشي
- البحوه: أتمنى أن يسترد الجميع وزنهم الطبيعي ويفقدوا ما اكتسبوه من كيلوغرامات زائدة
- المسعود: بعد انتهاء الأزمة سيصبح الجميع سواسية..«وماكو أحد أضعف من الثاني»
- جمال: كل واحد يسوي له «جيم» بالبيت.. أو ممارسة «الايروبكس والزومبا» داخل المنزل
دعاء خطاب
doua_khattab@
«زيادة الوزن» تهديد جديد في زمن كورونا، ظاهرة لم تقتصر على بلاد دون أخرى، بل تكاد تكون ظاهرة عالمية صاحبت وباء «كوفيد - 19»، حيث توحدت استطلاعات متفرقة من دول مختلفة في الكشف عن ازدياد أوزان العديد من الأشخاص في فترة الحظر والحجر المنزلي بسبب الضغوط النفسية للأزمة وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة والإفراط في تناول الطعام.
حيث لم تجد نساء كثيرات متنفسا لهن سوى العودة إلى المطبخ وممارسة فنون الطهي، حتى أن كثيرا من الرجال صاروا ينافسون المرأة في دخول المطبخ واستعراض مهاراتهم، وهو ما نلحظه جليا عند رؤية أناس نعرفهم، بعد فترة انقطاع لم تدم سوى أشهر قليلة أكسبتهم عدة كيلو غرامات زائدة.
عدد من المواطنين تفاعلوا مع أسئلة «الأنباء» عن زيادة الوزن خلال فترة الحظر وكيفية التغلب عليها، حيث أكد عدد منهم أن تناول الطعام كان ردة فعل طبيعية لحالة القلق والتوتر التي صاحبت تداعيات «كورونا» المستجد، مشيرين إلى أن النساء أكثر تضررا من الرجال، وفي المقابل رأى آخرون أن الأوضاع الراهنة كانت كفيلة بالتسبب في فقدان شهيتهم واتباعهم لأنظمة صحية تقوي المناعة، فإلى التفاصيل:
في البداية، قالت حنين البحوه عن زيادة الوزن خلال هذه الفترة: «طول ما احنا قاعدين بالبيت «حلوجنا مبطلة وما نبطل أكل»، مضيفة أن ارتفاع درجة الحرارة لا تسمح بالتريض، خاصة بعد إغلاق النوادي الرياضية تنفيذا لتوجيهات مجلس الوزراء كإجراء احترازي لمجابهة كورونا».
وتمنت البحوه أن يسترد الجميع وزنهم الطبيعي ويفقدوا ما اكتسبوه من كيلوغرامات زائدة، خلال فترة الحظر سواء الكلي أو الجزئي، مشيرة إلى أنها استدركت الموقف وبدأت في الخروج من المنزل خلال فترة المغرب لممارسة رياضة المشي.
القلق والتوتر
أما د.بهية العبدالهادي فرأت أن زيادة الوزن في بداية الأزمة كانت رد فعل طبيعي نتيجة للتوتر الذي عانى منه الجميع والخوف من تداعيات فيروس لا نعلم عنه جميعا شيئا، قائلة: في مثل هذه الأوقات وكحل للهروب من القلق نلجأ إلى الأكل غير الصحي الذي وصفته بالخرابيط كالبطاط والكاكاو.
وأضافت: يجب علينا مراقبة أوزاننا بشكل دقيق والتوقف عند ملاحظة زيادة الوزن، ناصحة بضرورة الاستيقاظ مبكرا، وممارسة الرياضة أو المشي مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة واستخدام المطهرات، وتناول المشروبات التي تساعد على حرق الدهون.
تهديد جديد
من جهته، قال جاسم الياسين إن زيادة الوزن هي النتيجة الطبيعية للسلوكيات الغذائية الخاطئة، قائلا: أكل وشرب ونوم طبيعي زيادة الوزن بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة وخاصة مع قلة الحركة.
وأضاف أن: زيادة الوزن تهديد جديد للأسر في زمن كورونا، وأن الظاهرة لم تقتصر على بلاد دون أخرى بل تكاد تكون عالمية، حيث توحدت استطلاعات متفرقة من دول مختلفة في الكشف عن ازدياد أوزان العديد من الأشخاص في فترة الإغلاق بسبب الضغوط النفسية للأزمة وقلة الحركة وانعدام الرياضة والإفراط في تناول الطعام.
فقدان شهية
وخالفتهم الرأي رابعة المسعود قائلة: «لم ألاحظ زيادة وزن لأي من أفراد عائلتي وعلى العكس فقد انتهزنا فترة الحظر وقررنا جميعا الحفاظ على تناول الوجبات الصحية وعدم الإفراط في تناول الأطعمة حفاظا على مناعة قوية».
وأوضحت أن بعض الأشخاص يكون تأثير القلق عليهم سببا في فقدان الشهية، وعلى النقيض أيضا فإن البعض أظهروا مهاراتهم في الطبخ وابتكار وصفات جديدة كسبيل لتمضية وقت الفراغ.
واختتمت ضاحكة: بعد انتهاء فترة الحظر سنلاحظ زيادة الوزن لدى معظم الأشخاص وقد يختفي القوام الممشوق والأجسام المثالية ويصبح الجميع سواسية.
الأكل بمواعيد
أما سمر فراج، فقالت: لقد زاد وزني في بداية فترة الحظر بسبب جلوسي في المنزل لفترات طويلة لكن بمجرد ملاحظتي لزيادة وزني وامتلاء وجهي، دق ناقوس الخطر بداخلي واتخذت قرارا بالتوقف عن تناول الأطعمة بكميات كبيرة، فضلا عن تخصيص ساعات محددة للأكل خلال اليوم.
وواصلت فراج: «أن وضع جدول لمواعيد تناولك للطعام، له دور كبير في التخلص من الوزن الزائد، لأن المعدة تكون مهيأة في مواعيد محددة لتناول الطعام، وأيضا لأن ذلك يساعدك في حرق الدهون».
وأردفت: «خصصت ساعات للركض في الممشى يوميا مع الالتزام بالإجراءات الوقائية التي أقرتها وزارة الصحة من التباعد وضرورة ارتداء الكمام والقفازات».
النساء الأكثر تضرراً
من ناحيتها، ترى ليلى جمال أن النساء هن الأكثر تضررا من الرجال الذين يحظون بفرص أكبر للخروج وقضاء حوائج المنزل، كما أن كثيرا من أرباب وربات الأسر باتوا يعملون عن بعد خلال فترة الحجر الصحي وأصبحوا يقضون أوقاتا كثيرة أمام شاشة التلفاز والكمبيوتر، مما أدى إلى تغير سلوكياتهم الغذائية بشكل ملحوظ،.
وذكرت جمال أن الحل للتخلص من زيادة الوزن خلال فترة الحظر يكمن في أن يصبح لدى كل أسرة (جيم) في المنزل أو على الأقل ممارسة التمارين الرياضية مثل «الايروبكس والزومبا» داخل المنزل يوميا لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
أخصائية التغذية العلاجية د. شيخة الصالح: البقاء في المنزل يزيد الهرمون الفاتح للشهية.. وإليكم 5 نصائح لتجنب زيادة الوزن
أكدت أخصائية التغذية العلاجية، د.شيخة وليد الصالح على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي بشكل عام وليس خلال فترات الحظر فقط، وقالت الصالح خلال حديثها لـ «الأنباء» أن الضغط النفسي الناجم عن البقاء في المنزل يتسبب بضخ مزيد من هرمون الكورتيزول في الدم، ما يؤدي إلى فتح الشهية، موضحة أن نمط الحياة الصحي يعني تناول المجموعة الغذائية الخمس بشكل معتدل ومتوازن والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات والبروتينات والكربوهيدرات المفيدة.
وأوصت بضرورة ممارسة الرياضة داخل المنزل حتى في غياب المعدات الرياضية.
وأكدت الصالح على أهمية أخذ القسط الكافي من النوم خلال المساء، مع الابتعاد عن الضغوطات النفسية واجتناب الشعور بالقلق والتوتر لأنهما يزيدان من عدم إحساس الجسم بالشبع والتوقف عن التدخين، مشددة على ضرورة شرب كميات كافية من الماء، ودعت الى الاستغلال الأمثل للوقت والاستمتاع بأنشطة وهوايات مفيدة خلال الحظر والجلوس في المنزل.
وحذرت الصالح من الوجبات السريعة، لأنها ليست ذات فوائد صحية بل تحتوي على سعرات حرارية ودهون ومواد اصطناعية بنسب مرتفعة، وهي عناصر مسببة للعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط، مبينة ان السبيل الوحيد للحفاظ على الصحة والوزن هو اتباع نمط حياة صحي.