- 5 إلى 10% نسبة النقص في الكادر التمريضي لكنه غير ملحوظ.. والمستشفيات والمحاجر لم تتأثر
- طالبنا بتعديل كادر 2009 وتم تشكيل لجان وننتظر الموافقة النهائية بعد أن رفعته «الصحة» للديوان
- إصابة 250 إلى 300 ممرض بـ «كورونا» أغلبهم تعافوا وعادوا إلى عملهم بجهد ومعنويات أعلى
- عمل الممرض شاق وشديد الخطورة والمعاش للمواطن يتراوح بين 850 و900 دينار
- التمريض البطل الرئيسي في أزمة «كورونا» مع احترامنا لجميع التخصصات الأخرى بشتى المجالات
- الجميع أشاد بجهود «الصحة» و«الدفاع» والحرس الوطني و«النفط» للتخفيف من تداعيات الجائحة
- برنامج تعليمي لتعزيز قدرات أفراد الهيئة التمريضية سيرى النور بعد الانتهاء من أزمة «كورونا»
حنان عبدالمعبود
طالب رئيس مجلس إدارة جمعية التمريض الكويتية بندر نشمي العنزي مجلس الوزراء ووزير الصحة بالنظر الى فئة الممرضين، لافتا الى ان عددهم يقارب 26 ألف ممرض وممرضة وتخصيص وكيل مساعد لشؤون التمريض ضمن الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة، حيث ان الوزارة لديها 12 وكيلا مساعدا في جميع التخصصات ما عدا شؤون التمريض، وهي الفئة التي تشكل العدد الأكبر للعاملين في «الصحة»، وتقدر بثلث موظفي الوزارة، لذلك نحتاج الى وجود وكيل مساعد وهناك الكثير من الأمور الإدارية العالقة من علاوات وإجازات وغيرها. ولفت العنزي في لقاء مع «الأنباء» إلى العديد من القضايا التي تثقل كاهل الممرضين، ومنها كادر 2009 الذي لم يعدل أوضاع الكويتيين، بل أطاح بجزء من معاشات بعضهم، إضافة الى ضعف الآلية التعليمية لقلة أعداد الكليات المتخصصة ورفع مستوى التعليم وفتح المجال للتخصصات.
وذكر ان بالكويت نحو 2000 ممرض وممرضة من المواطنين، 50% منهم في «الصحة»، لافتا الى ان هناك 5 الى 10% نقص في الكادر التمريضي ولكنه غير ملحوظ كما ان المستشفيات والمستوصفات والمحاجر الصحية لم تتأثر بالنقص خلال الأزمة، معلنا عن تشكيل لجنة لإيجاد لمكافأة الممرضين المصابين بـ «كورونا» بعد نهاية مايو المقبل ممن لم تشملهم المكرمة الأميرية، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، حدثنا عن الكثير من المطالب التي نادت بها جمعية التمريض الكويتية خلال الفترة الماضية؟
٭ بالفعل جمعية التمريض كان لها الكثير من المتطلبات، ومن أهمها تعديل كادر 2009 التي طالبنا به أكثر من مرة والحمد لله هناك لجان مشكلة من قبل وكيل الوزارة ووزارة الصحة رفعت الكادر لديوان الخدمة المدنية وأخذنا الموافقة من الديوان وتم رفعها الى «المالية»والتي أوقفته بسبب «كورونا».
ما أهم النقاط التي طالبتم بتعديلها في كادر 2009؟
٭ حين تم إقرار كادر 2009 كان لجميع الممرضين في الكويت، وللأسف لم يستفد منه الكويتي، بل بالعكس، حيث ان البعض نقص معاشه بدلا من زيادته وتضمن أخطاء كثيرة منها انه لم يدعم الكوادر الوطنية لأن المعاش يتراوح بين 850 و900 دينار وعمل الممرض شاق وشديد الخطورة، وليس كل شخص يمكنه تحمله ونسب قليلة من الكويتيين يدخلون في هذا المجال.
ومنظمة الصحة العالمية ذكرت ان هناك حاجة الى ما يقارب من 6 ملايين ممرض وممرضة في العالم، لذلك طالبنا وزارة الصحة وكل القطاعات بدعم الكوادر الوطنية.
ما أوجه الدعم الذي تتحدثون عنه؟
٭ الدعم لابد ان يكون ماديا ومعنويا وأكاديميا، ونحن بحاجة ماسة إلى فتح الكليات والجامعات لدخول الشباب والبنات من أبنائنا في هذا المجال، ونحن متفائلون من تطبيق وتعديل هذا الكادر، بالإضافة إلى اننا كنا قدوة جيدة، فالتمريض هو البطل الرئيسي في جائحة كورونا، هذا مع احترامي لجميع التخصصات، ولكن الممرض أبلى بلاء حسنا في هذه الأزمة سواء في تنظيم المستشفيات أو مع المرضى.
وفوجئنا برد فعل الناس وما رأيناه من ثقتهم في الكادر الطبي ككل خلال أزمة كورونا، والشباب من الأطباء والممرضين وجميع التخصصات كان لهم دور فعال، واخص بالذكر هنا التمريض الكويتي، ونفخر بأن لدينا طاقات من شباب وشابات عملوا بجهد جبار من بداية فتح المحاجر وتجهيز المستشفيات، ففي العناية المركزة كان التمريض موجودا بقوة، وكذلك بالأجنحة والمراكز التخصصية والمحاجر والمستشفيات الميدانية، فالممرضون والممرضات قدموا شيئا يفوق الوصف.
المكرمة الأميرية
وفي هذا الجانب نحن نحتاج ان نقدم لهم الدعم المادي، وصاحب السمو الأمير قام بالفعل بتكريم الكوادر الوطنية وخاصة الصفوف الأولى، وكل من قدم وعمل أثناء الأزمة يستحق الإشادة والمكافأة فكلهم يستحقون بالفعل، وسموه قدر هؤلاء الشباب الذين قدموا أرواحهم وتضحيات سيسجلها التاريخ، وننادي بضرورة دعم هذه المهنة، ونطالب المسؤولين في كل الوزارات والمؤسسات باعتبارها مهنة إنسانية وحساسة وكل دولة في العالم تحتاج الى المزيد من فرق التمريض، نريدهم ان يحققوا لها عناصر الدعم والجذب.
وبالنسبة للكوادر الوطنية التمريضية فأعدادها ضئيلة جدا، حيث الممرضون والممرضات العاملون في وزارة الصحة لا يتعدى عددهم 1000 كويتي وكويتية، وفي وزارة الدفاع وغيرها كذلك لا يتعدى عددهم، فالعدد الإجمالي يبلغ 2000 ممرض وممرضة بكل القطاعات والمؤسسات وهي نسبة قليلة عندما نقارنها بكامل العدد فتكون نسبتهم حوالي من 7 إلى 8% فقط.
هل يوجد لديكم تصور معين لاحتساب مكافأة على غرار المكرمة الأميرية للعاملين بالصفوف الأولى من الممرضين الذين قد يصابون بفيروس كورونا بعد انتهاء شهر مايو؟
٭ نعم، بالفعل طرحنا مع وكيل وزارة الصحة هذا الموضوع والخاص بالإصابات بعد الفترة المحددة لتكريم الكوادر في الصفوف الأولى، ولكن مجلس الوزراء حدد تاريخ هو 31 مايو الماضي، ويأتي السؤال الهام ان بعد يوم 31 مايو من المؤكد حدوث إصابات، ولذلك تناقشنا مع الوكيل والمعنيين في الوزارة وللأمانة وزارة الصحة متفهمة الموضوع وتقدر العمل الكبير الذي يقوم به العاملون في الصفوف الأولى من الكادر الطبي ككل والكادر التمريضي على وجه الخصوص، ونحن بصدد تشكيل لجنة الأسبوع المقبل لتنسيق آلية مكافأتهم وبالطبع التكريم موجود من جمعية التمريض وسنرى إمكانية تكريمهم من جانب وزارة الصحة نظرا لأن هناك أشخاصا تمت إصابتهم بعد هذا التاريخ، لذلك تمت مناقشة هذا الجانب مع الوكيل وعليه سيتم تشكيل لجنة والتي ستقدم توصيات يتم طرحها للوكيل والوزير ثم الى مجلس الوزراء.
نرى ان الكويت تقدر جهود وزارة الصحة والقطاع الطبي، فاي خبر سواء مفرح او محزن يتفاعل معه المواطنون والمقيمون والكل يشيد بالعمل الذي تقوم به وزارتا الصحة والدفاع والحرس الوطني وشركة النفط ونحن منذ فترة لم نر هذا التواصل والتنسيق بين الوزارات.
تحفيز مادي
من وجهة نظركم، كيف يمكن تحفيز الكوادر الوطنية لدخول هذه المهنة؟
٭ الدعم الرئيسي والمهم هو المادي، لأن الشباب يضعون الخطط ويرسمون لمستقبلهم المقبل على عدة أسس منها المادية، وفي الوقت الحالي نرى ان الرواتب في وزارة الصحة وعلى مستوى جميع التخصصات أقلها التمريض، على الرغم من ان الممرضين يبذلون جهدا جبارا ونحن هنا لا نقلل من التخصصات الأخرى، والجانب الآخر لتحفيز الشباب للالتحاق بالمهنة هو فتح الكليات، فلدينا كلية التمريض ولكننا نحتاج الى أكثر من كلية لذلك يجب فتح كليات جديدة والتشعب بتخصصات أكثر، وفي الوقت نفسه تسهيل أمور القبول، بالرغم من ان نسبة القبول ليست عالية ولكننا نريد تسهيل القبول للكوادر الوطنية أكثر.
إصابات الممرضين
هل لديكم إحصائية عن أعداد الإصابات بين الهيئة التمريضية حتى 31 مايو الماضي؟
٭ تقريبا، عدد الإصابات في الكادر الطبي وبالأخص كادر التمريض يتراوح بين 250 و300 ممرض وممرضة والحمد لله أغلب من أصيبوا عادوا إلى أعمالهم بجهد ومعنويات أكبر وحب مساعدة المرضى راسخ بين الكويتيين والمقيمين.
حدثنا عن تخصصات الكادر التمريضي داخل الكويت؟
٭ لا يوجد متخصصون من الكوادر التمريضية بالكويت، إلا من الذين أتوا من الخارج، ولكن توجد كوادر كويتية تم تزويدهم بدورات تخصصية خاصة بأمراض السرطان وغيرها، حيث ان الوزارة تجتهد في رفع مستوى وكفاءة الكوادر التمريضية، وناقشنا في هذا الشأن مع مديرة إدارة التمريض سناء تقدم والتي قامت بعمل برنامج تعليمي لأفراد الهيئة التمريضية سيرى النور بعد أزمة «كورونا»، وبحثنا كل ما يخص الدورات التثقيفية والتعليمية والمؤتمرات الطبية وورش العمل التي ستنظمها وزارة الصحة والكثير من الأمور وسيتم عمل بروتوكول كامل بها بالتعاون مع الوزارة وكذلك هناك جانب آخر وهو ان وزارة الصحة بدأت تلتفت لمهنة التمريض لأنها مهنة تحتاج الى دعم كبير.
نقص التمريض
ما نصيب الكويت من موضوع نقص أعداد الكادر التمريضي في العالم؟
٭ الكويت يوجد لديها نقص في الكادر التمريضي، ولكنه ليس ملحوظا حيث يقدر بنسبة تتراوح بين 5 و10% لأن التمريض يحدد على حسب عدد الأسرّة والمرضى ولكن مع وجود هذا النقص وفي ظل الأزمة لم تتأثر المستشفيات والمحاجر والمستوصفات، وذلك بفضل الله والتفكير والتخطيط السليم، كما قامت إدارة التمريض مع النقص البسيط بتغطية المستشفيات الميدانية وكذلك المستشفيات الخاصة التي تسلمتها وزارة الصحة والمحاجر والمناطق المحظورة التي بها مستوصفات تعمل على مدار 24 ساعة وهذه أمور من الصعب تصديقها وبفضل الله حتى الآن هي بالفعل ناجحة جدا.
وفي خطوة لسد النقص، فإن وزارة الصحة قامت بفتح الباب للممرضين من غير محددي الجنسية لتقديم الأوراق الخاصة بهم وستسير أمورهم بشكل جيد، وأيضا الزملاء من دول الخليج، وكذلك المقيمين فلدينا ممرضون موجودون في الكويت، ولكن في قطاعات مختلفة فيمكن ان نفتح باب التسجيل لهم في «الصحة» وفي هذه الحالة فإن الأعداد الموجودة ستغطي النقص، ولكن النقص الحقيقي هو في الكوادر الوطنية، فنحن في وزارة الصحة نقدر بألف ممرض وممرضة ونتمنى ان يرتفع العدد الى 50% من الكوادر الوطنية، وقمنا بمخاطبة وزارة التخطيط لتكون الأعداد في تزايد بالتزامن مع عام 2035 ونناشد مجلس الوزراء بفتح المجال وتقديم الدعم المادي والمعنوي للممرضين واستقطاب المواطنين للعمل بتلك المهنة، ونطالب وزارة المالية بصرف الكادر للممرضين والممرضات بشكل عاجل.
ومن ناحية التعليم، فوزارة التعليم العالي و«التربية» و«التطبيقي» وديوان الخدمة المدنية الذي فتح للعاملين بوزارة الصحة البعثات الدراسية براتب كامل للبكالوريوس ولكن نتمنى ان يكون أيضا للماجستير والدكتوراه لموظفي الدولة بجميع القطاعات، ونتمنى التركيز على الهيئة التمريضية لأنهم يقومون بعمل جبار ومهنة تقدم الكثير وهي العمود الفقري للرعاية الصحية.
وكيل مساعد
ماذا عن تمثيل الكادر التمريضي في وزارة الصحة وماذا تريدون في هذا الشأن؟
٭ قدمنا طلبا إلى مجلس الوزراء ووزير الصحة بضرورة وجود وكيل مساعد لشؤون التمريض، حيث ان وزارة الـصحة لديها 12 وكيلا مساعدا في جميع التخصصات ما عدا وكيل مساعد لشؤون التمريض، ونحن نمثل اكبر عدد من العاملين بالوزارة ونقدر بثلث موظفيها اي 26 ألف ممرض وممرضة لذلك نحتاج الى وجود وكيل مساعد مختص في شؤون التمريض، وهناك الكـثير من الأمور الإدارية الـمتعطلة مثل العلاوات والإجازات وغيرها، وهذا ما نحتاج اليه في الجانب الإداري.
أما الجانب الفني فنحتاج لان يكون الوكيل متخصص في مجال التمريض ولا ننكر الجهد الكبير الذي تبذله مديرة إدارة التمريض الجديدة سناء تقدم، خاصة في الوقت الحالي من الأزمة ونجحت بالفعل ولكن لا بد من وجود تعاون ونطالب بتعيين وكيل مساعد لشؤون التمريض لرفع مستوى المهنة من الجانب العلمي والإداري، ودعم الكوادر الوطنية بشكل مباشر والتنسيق بسهولة مع باقي القطاعات.
5 مؤتمرات خلال 10 سنوات
قال العنزي، نحن كجمعية تمريض قمنا بتنظيم 5 مؤتمرات على مدى ما يقارب من 10 سنوات، حيث المؤتمر يعقد كل عامين، وعلى مدار هذه السنوات أصبحت لدينا خبرة وتطور مع كل مؤتمر، وفي البداية كنا نستقطب الباحثين والمحاضرين من الخارج، ولكن مع تقدم المؤتمرات بدأنا في إدخال الكوادر الوطنية لعمل presentation وورش عمل، ووصولا الى المؤتمر الخامس كان هناك الجزء الأكبر من الكويتيين الذين قاموا بعمل ورش عمل كانت بمستوى عال من الدقة بالتعاون مع المنظمة العالمية للتمريض ووزارة الصحة وبعض الدول العربية والخليجية بالإضافة الى هذا كان المؤتمر الأخير الذي نظمته الوزارة نهاية العام الماضي، وكان على مستوى عال في الجانب التعليمي بالرغم من ان مديرة إدارة التمريض تسلمته قبل عقده بشهر واحد فقط، إلا انها قامت بالتنسيق بين المحاضرين والباحثين، وكان دور الممرض والممرضة الكويتيين فعالا جدا بالمؤتمر ما يدعو للفخر وكان أهم ما يميزه انه أول مؤتمر يقام بعد تصنيف منظمة الصحة العالمية عام 2020 «التمريض والقبالة» فكانت الكويت أول دولة عربية وخليجية تقيم مؤتمرا عقب إطلاق تسمية للعام.
وكان من المفترض ان يقام مؤتمرنا الدوري في شهر مايو الماضي في اليوم العالمي للتمريض ولكن بسبب جائحة «كورونا» توقف المؤتمر.