ندى أبو نصر
اننا نبحث عن السعادة غالبا وهي قريبة منا كما نبحث في كثير من الاحيان عن النظارة وهي فوق اعيننا. وتعتبر السعادة من المفاهيم الاكثر تداولا بين الافراد من باب التمني أي ان الكثير من الناس يذكرونها بصفة يومية تقريبا او شبه يومية ضمن احاديثهم العامة حول الحياة واهمية التمتع بها والشعور الايجابي خلالها، وللتعمق اكثر في الموضوع كشفت المتخصصة في مفهوم الذات والعلاج النفسي السلوكي د.نادية الخالدي وهي اول روائية كويتية تكتب في تطوير المهارات الذاتية خلال حفل توقيع السلسلة النفسية القصصية والتدريبية «سافر لبلورات ذاتك» في معرض الكتاب انها استوحت فكرة السلسلة من خلال الحالات التي تتردد على عيادتها الخاصة حيث بدأت التفكير الجدي في ايجاد بديل عن العيادات النفسية وهذا يساعد الاشخاص على ان يحلوا مشاكلهم بانفسهم دون الذهاب إلى الطبيب النفسي وتم انشاء صناديق نفسية سلوكية عن طريق سحب ورقة يومية دون الحاجة للتردد على الطبيب، والصناديق تحل مشكلتين، المشكلة الأولى ان الناس لا تشعر بالسعادة، والمشكلة الثانية ان الناس لا تشعر بالنعم الموجودة لديها، وصندوق الامتنان يرفع لديهم الشعور بالنعم وصندوق السعادة يجعلنا نشعر بالسعادة ويجعلنا سعداء في حياتنا عن طريق رفع السعادة لدينا وهذه الصناديق الأولى في معرض الكتاب والأولى في الخليج كما تتضمن سلسلة «سافر لبلورات ذاتك» كتاب شفاء واستشفاء وهو عبارة عن 21 يوما من التنظيم الداخلي، 21 يوما نستطيع ان نغير حياتنا ونتحرر من الصفات السلبية ونبدأ بصفات جديدة فالكتاب يتضمن تمارين نفسية وهو عبارة عن رحلة كابتن يسافر معك إلى اعماقك ويأخذك إلى جميع الامور الحياتية وعلاقتك مع الآخرين والاشياء النفسية وعلاقتك مع الناس والاشياء الفكرية وعلاقتك مع افكارك والامور الدينية وعلاقتك مع الله.
واضافت الخالد انها منذ بدأت الكتابة قامت بدمج علم النفس مع الرواية على شكل كابتن طائرة تبدأ رحلته بتذكرة سفر ثم يحلق بشكل عال إلى طيارته النفسية، واتبعت اسلوبا سهلا وسلسا وواضحا ومباشرا من خلاله نستطيع ان نحقق ما نريد وبدأت السلسلة الروائية «القصصية» بروايات ثم طورتها إلى كتب، والسلسلة مقسمة إلى تنمية وتدريب وروايات.