- الحسيني: دور صاحب السمو الأمير في رئاسة اللجنة السداسية العربية عام 1989 سيبقى في ذاكرة الأجيال
آلاء خليفة
«أمير السلام» كتاب يعد الأول من نوعه في توثيق جهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الوساطة بين فرقاء النزاع اللبناني عام 1989 لحل الأزمة اللبنانية بتكليف من جامعة الدول العربية عندما كان سموه نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية، حيث كُلّف سموه برئاسة اللجنة السداسية التي أسند اليها لقاء الفرقاء واقتراح الحلول.
ففي خضم الحرب الأهلية التي اندلعت منذ عام 1975 واجه لبنان أزمة دستورية عام 1988 مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية أمين الجميل دون انتخاب خلف له، وقيامه قبل ساعات من انتهاء فترته بإقالة حكومة رئيس الوزراء د.سليم الحص وتكليف قائد الجيش في حينه العماد ميشال عون تشكيل حكومة عسكرية، فوقف البلد على شفير التقسيم.
تحركت الجامعة العربية وأقر مجلس الجامعة في جلسة غير عادية على مستوى وزراء الخارجية بتاريخ 12 يناير 1989 القرار 4863 الذي نص على تشكيل لجنة عربية تضم وزراء خارجية كل من الكويت والأردن والجزائر والسودان وتونس والإمارات العربية المتحدة، وأُسندت رئاسة اللجنة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حيث كان سموه يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ويحظى بثقة جميع أطراف النزاع.
وكُلّفت اللجنة بالاتصال بجميع الأطراف اللبنانية لمعرفة آرائها واقتراحاتها وبذل مساعي الوساطة من أجل تحقيق الوفاق الوطني وتقديم تقريرها.
وعملت اللجنة خلال 5 أشهر وعلى 5 مراحل أولها كان الاجتماع في تونس بكل من عون من جهة والحص ورئيس البرلمان حسين الحسيني من جهة أخرى.
ثم استدعت إلى الكويت في مرحلة عملها الثانية القادة الروحيين للطوائف الذين لم يتسن لهم الاجتماع طوال الحرب في خطوة عززت الأمل بإمكان التوافق.
وبعد ذلك اجتمعت مع رؤساء البرلمان والحكومة اللبنانيين السابقين في تونس في المرحلة الثالثة ثم اجتمعت في دمشق، التي زارها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد 3 مرات خلال عمل اللجنة، مع قادة الحركة الوطنية (القوى والأحزاب الإسلامية والمؤيدة للوجود السوري في لبنان كضمانة بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي للجنوب) في المرحلة الرابعة، وأخيرا التقت في الكويت مع وفد يمثل «الجبهة اللبنانية» (القوى المسيحية والمعارضة لسورية).
ووضعت اللجنة تصورات جوهرية لكيفية الخروج من الأزمة أساسها إصلاحات دستورية منها المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وتعزيز الصلاحيات الإجرائية لمجلس الوزراء كبديل للصلاحيات الواسعة جداً لرئيس الجمهورية.
مع استمرار الحرب، ارتأت اللجنة إرسال مراقبين على الأرض لكنهم جوبهوا بالتهديد في ظل ظروف دولية مناوئة للعماد عون، فقررت رفع تقريرها إلى لجنة ثلاثية من قادة المملكة العربية السعودية التي كانت أبرز الداعمين لعمل اللجنة والراعين لإنهاء الحرب اللبنانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، ومعها المغرب والجزائر.
وبعد عدة أشهر من الجهود اللاحقة والمكثفة لعمل اللجنة شهدت صياغة اتفاق الطائف الذي ارتكز في جزء مهم منه على توصيات اللجنة، أُقرّ الاتفاق برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد في المملكة منهيا الحرب.
وشهد مساء يوم السبت 18 نوفمبر الجاري حفل توقيع كتاب «أمير السلام» في جناح دار «بلاتينيوم - بوك» بمعرض الكويت الدولي للكتاب بحضور لفيف من الشخصيات العامة والأدباء والفنانين والصحافيين والمهتمين بالشأن الثقافي، كما حرص عدد كبير من الزملاء في «الأنباء» على حضور حفل التوقيع وتقديم التهنئة للزميل محمد الحسيني على هذا الإصدار المتميز.
في البداية، أوضح مؤلف الكتاب الزميل محمد بسام الحسيني أن «أمير السلام» هو الكتاب الأول حول موضوع توثيق عمل اللجنة السداسية العربية برئاسة الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة اللبنانية عام 1989.
ولفت الحسيني الى أن هذا الموضوع لم يلق حقه من الاهتمام والتوثيق ككتاب في السابق رغم أهميته التاريخية ويقدم كل الوثائق والشهادات والصور التي تجسد حجم الجهد والدور الذي لعبه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد خلال خمسة اشهر متواصلة من الجولات والمباحثات والاجتماعات مع كل اطراف النزاع اللبناني عندما كان سموه نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية، ليبقى كل ذلك خالدا في ذاكرة الأجيال الحاضرة والقادمة.
وعلى صعيد متصل، أشاد الحسيني بدور الكويت التاريخي في صنع السلام في لبنان وعمل اللجنة السداسية العربية عام 1989، لافتا الى انه واجه صعوبة في الحصول على الوثائق والمراجع والصور لاسيما النادرة منها والمتعلقة بعمل اللجنة العربية السداسية.
وتابع قائلا: ولكن استطعت بفضل الله ان أجمع كل ما يلزم لإعداد هذا الكتاب الذي اعتبره وثيقة تاريخية ومرجعا عن تلك الحقبة المهمة جدا في تاريخ الوطن العربي، والمقترحات والإصلاحات الدستورية التي اقترحتها لإنهاء الأزمة اللبنانية في تلك الفترة.
وأفاد الزميل الحسيني بأن ردود الأفعال في وسائل التواصل الاجتماعي تسبق أحيانا قراءة الكتاب، مشيرا الى ان احد الأسباب وراء اهتمام الكثيرين بكتاب «أمير السلام» يعود إلى الظروف الحالية التي تمر بها دول المنطقة.
لافتا الى ان الكتاب توثيقي بالكامل وجميع ما ذكر بداخله يستند الى وثائق ومعطيات وحوارات ويتضمن شهادات حية لأول مرة تقال عن تلك المرحلة من تاريخنا، داعيا الجميع لقراءة الكتاب بشكل موضوعي، معربا عن سعادته للإقبال الكبير على اقتناء الكتاب في معرض الكويت الدولي للكتاب.
وحول مدى احتمالية تخصصه مستقبلا في توثيق الأحداث السياسية، قال الحسيني: الموضوع ليس رغبة او عدم رغبة وإنما مدى توافر المادة، موضحا ان إعداد هذا النوع من الكتب يتطلب جهدا ودقة ووقتا لاسيما انها مواضيع حساسة وستبقى متاحة للأجيال القادمة.
إصدار متميز
وقد أشاد عدد من الحضور بما تضمنه الكتاب من معلومات قيمة، وكذلك بأسلوب العرض الشيق مع التوثيق بالصور والوثائق، ففي البداية تقدم مستشار الادارة العامة بجريدة «الأنباء» الزميل يوسف عبدالرحمن بالتهنئة لمدير تحرير الجريدة الزميل محمد الحسيني، معربا عن سعادته بهذا الإصدار المتميز «امير السلام» الذي يوثق عمل اللجنة السداسية برئاسة الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة اللبنانية 1989 وزيارته التاريخية الى لبنان عام 2010، وتمنى عبدالرحمن المزيد من النجاح والتقدم للزميل محمد الحسيني في مؤلفاته وكتاباته المستقبلية.
من جانبه، اشار مدير عام شركة بلاتينيوم - بوك للنشر والتوزيع جاسم اشكناني إلى أهمية هذا النوع من الكتب، مشيدا بالإقبال الكبير هذا العام على معرض الكويت الدولي للكتاب.
وأوضح أشكناني ان هناك الكثير من الإصدارات المميزة في المعرض من ضمنها الإصدار الرائع لمدير تحرير جريدة «الأنباء» محمد الحسيني ممثلا بكتابه المميز «أمير السلام» الذي وثق عمل اللجنة السداسية برئاسة الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة اللبنانية.
وتحدث اشكناني ايضا عن الإصدار السابق للزميل محمد الحسيني في روايته «الأرواح تتبادل القبل»، والتي أحدثت ضجة كبيرة ولاقت اعجابا واستحسانا كبيرين من جميع شرائح المجتمع التي حرصت على اقتناء الرواية، لما تضمنته من أحداث مشوقة.
أسلوب شيّق
من ناحيته، أشاد سفير السلام والنوايا الحسنة الحاج حسان حوحو بكتاب «أمير السلام» لكاتبه المميز محمد بسام الحسيني، مؤكدا أهمية الكتاب خاصة للشعب اللبناني في توثيق ما قام به قائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة اللبنانية عام 1989، حينما كان سموه رئيسا للجنة السداسية لوزراء الخارجية العرب، وايضا زيارته التاريخية الى لبنان عام 2010.
وأكد حوحو حرصه على حضور حفل توقيع كتاب الصديق محمد بسام الحسيني، مشيدا بأخلاقه الطيبة وأسلوبه الشيق في الكتابة التي تجعل القارئ شغوفا بقراءة جميع كتاباته الصحافية والأدبية والسياسية المميزة.
بدورها، تقدمت مدربة فن الإتيكيت والبروتوكول الدولي لطيفة اللوغاني، بالتهنئة لمدير تحرير جريدة «الأنباء» الزميل محمد الحسيني على إصداره المتميز «أمير السلام»، مشيدة بالمعلومات التاريخية التي تضمنها الكتاب والتي توثق مرحلة تاريخية مهمة وما قام به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، من دور مهم في حل الأزمة اللبنانية عام 1989، عندما كان وزيرا للخارجية.
وذكرت ان الزميل الحسيني يتمتع بالذوق والرقي في الطرح، موضحة ان الجميع يطلق عليه «استاذ جوجل» نظرا لما يتمتع به من ثقافة وإبداع ومعلومات قيمة. وتابعت اللوغاني: أود ان أبارك له على كتابه الأنيق «أمير السلام» الذي يمثلنا جميعا ككويتيين.
معلومات وحقائق
كما أشاد الكاتب فهد العليوة بكتاب «أمير السلام» والذي يسرد فيه مؤلفه مدير تحرير جريدة «الأنباء» محمد بسام الحسيني حقبة سياسية مهمة.
وأوضح العليوة ان كتاب «أمير السلام» سيكون علامة فارقة في تاريخ الكويت المعاصر، موضحا ان الزميل الحسيني دائما يبهر متابعيه وقراءه بالكتابات المميزة والمواضيع الشيقة.
أما المحامية أريج حمادة فقد أعربت عن سعادتها بصدور كتاب «أمير السلام» لمؤلفه الزميل الإعلامي محمد بسام الحسيني الذي نفتخر جميعا بوجوده في مجال الإعلام الكويتي.
وأشادت حمادة بما تضمنه الكتاب من معلومات وحقائق وثقت جهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، فيما يتعلق بأزمة لبنان عام 1989، متابعة: وأنا شخصيا كنت صغيرة في هذه الفترة ولم أكن أعلم حقيقة عن الجهود التي بذلها صاحب السمو الأمير في حل الأزمة اللبنانية.
بدوره، بارك الإعلامي علي نجم لمدير تحرير جريدة «الأنباء» الزميل محمد بسام الحسيني على كتابه «أمير السلام»، مشيدا بمتانة العلاقة التي تجمع الشعبين الكويتي واللبناني على مر العصور.وذكر نجم ان ما قام به الزميل الحسيني وما بذله من وقت وجهد لتوثيق تلك الفترة التاريخية يستحق التقدير والاحترام.
فترة مهمة
من ناحيته، تقدم الإعلامي والزميل ياسر العيلة لمدير تحرير جريدة «الأنباء» الزميل محمد الحسيني قائلا: الزميل الحسيني صديق عزيز اعتز بصداقته وقد حضرت معه المولود الجديد «أمير السلام» خطوة بخطوة، واعلم جيدا مدى الجهد والوقت الذي بذله لإنهاء هذا الإصدار المميز وإخراجه الى النور، حيث قام بتوثيق فترة تاريخية مهمة لم يتطرق لها احد من قبل وهذا ليس بغريب على الحسيني السباق دوما نحو كتابة المواضيع المهمة التي تفيد المجتمع، فألف مبروك ومنها للأعلى زميلي العزيز محمد الحسيني.كما بارك الفنان عبدالسلام الزايد للزميل محمد بسام الحسيني على صدور كتابه الجديد والمميز «أمير السلام» الذي جاء بمضامين مهمة ومعلومات توثيقية ضرورية للقارئ العربي والمهتمين.
تظاهرة ثقافية
كذلك اعرب الروائي الكويتي طالب الرفاعي عن سعادته بالإصدار المميز لمدير تحرير جريدة «الأنباء» الزميل محمد الحسيني «أمير السلام»، متمنيا المزيد من النجاحات للزميل المميز محمد الحسيني.
وأشاد الرفاعي بالكتب المميزة التي تضمنها معرض الكويت الدولي للكتاب الذي بات تظاهرة عربية، لاسيما انه يعتبر واحدا من اقدم معارض الكتب حيث انطلق في عام 1975، موضحا ان المعرض أسس لتظاهرة ثقافية عربية كبيرة.
إثراء المعرفة والفكر
من جهته، قال مدير عام شركة كوندور ناصر السعدون: أتشرف بتواجدي اليوم مع صديقي العزيز مدير تحرير جريدة «الأنباء» الزميل محمد بسام الحسيني في حفل توقيع كتابه الثاني «أمير السلام» والذي سبقه كتاب مميز ايضا لاقى اصداء ايجابية في الأوساط المجتمعية وهو كتاب «الأرواح تتبادل القبل»، متمنيا المزيد من التوفيق والنجاح للحسيني في كتاباته المستقبلية.
بدوره، اكد سفير المعاقين الشاعر والإعلامي عبدالكريم العنزي ان كتاب «أمير السلام» إصدار مميز بما يحتويه من معلومات وحقائق توثق لأول مرة لفترة تاريخية مهمة وللدور المهم الذي قام به امير الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في حل الأزمة اللبنانية عام 1989.
وأضاف قائلا: أبارك للزميل الإعلامي محمد بسام الحسيني على هذا الإصدار والإبداع، معربا عن سعادته بحصوله على نسخة من هذا الكتاب الرائع متوقعا من عنوانه ان يكون كتابا ذا قيمة ثقافية كبيرة لما يحمله من معلومات.
وتقدم منير حمزاوي «marketing consultant» بالتهنئة لمدير تحرير جريدة «الأنباء» الزميل محمد بسام الحسيني على كتابه الذي صدر مؤخرا وحمل عنوان «امير السلام».
وقال حمزاوي: الحسيني من الأصدقاء الذين يعتبر التحدث إليهم مكسبا حقيقيا لما يتمتع به من معرفة وثقافة وفكر مستنير، موضحا ان الزميل الحسيني يعتبر موسوعة ليس فقط على المستوى السياسي إنما على جميع المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، متمنيا له دوام التوفيق والنجاح.
5 فصول لـ 5 مراحل
تضمن كتاب «أمير السلام» لمؤلفه مدير تحرير جريدة «الأنباء» الزميل محمد بسام الحسيني 5 فصول، حيث اشتمل الفصل الأول على تسليط الضوء على المراحل الخمس لعمل اللجنة العربية السداسية، اما الفصل الثاني فركز على عمل اللجنة السداسية وفق النظرة الكويتية الرسمية «شهادة السفير عبدالحميد البعيجان»، والفصل الثالث من الكتاب احتوى على شهادتين لبنانيتين معاصرتين لعمل اللجنة من الرئيس حسين الحسيني والوزير د.خالد قباني.
أما الفصل الرابع من الكتاب فتضمن زيارة صاحب السمو التاريخية إلى لبنان عام 2010، كأول زعيم عربي وعالمي يكرمه لبنان بقلادة الأرز من الرتبة الاستثنائية. وأخيرا ركز الفصل الخامس على تصريحات المسؤولين اللبنانيين ونظرتهم الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ودوره الكبير في حل الأزمة.