- مبارك السالم: الجائزة شهدت تنافساً كبيراً لكثرة المتميزات بكل المجالات
دارين العلي
كرمت جائزة المرأة العربية في دورتها السادسة مساء أمس في فندق الشيراتون، 19 امرأة من نساء الكويت الفاعلات والمؤثرات في مختلف المجالات، تقديرا لنجاحاتهن وتميزهن وتفانيهن في أداء أعمالهن.
الحفل الذي حضره أسر المكرمات وعدد من الفاعلين في المجتمع، استهل بكلمة للرئيس الفخري ورئيس لجنة التحكيم ووكيل شؤون المراسم الأميرية في الديوان الأميري الشيخ مبارك فهد السالم الذي قال إن «الجائزة تهدف إلى تسليط الضوء على نجاحات وتميز المرأة الكويتية في مجالات الفن والريادة والطب والأعمال الخيرية والموضة، وهي تعتبر تحية للمرأة الكويتية ذات الشخصية الطموحة المتميزة بخصال الإرادة والعزيمة والإخلاص التي تجعل منها مثلا أعلى لأجيال المستقبل».
وأكد السالم ان اللجنة قدمت الجوائز للمرأة الكويتية لتألقها وتميزها في مختلف المجالات الأمر الذي يجعلها أهلا للتقدير والتكريم، لافتا الى حجم التنافس في ظل وجود متميزات عدة في كل مجال، وموضحا ان الإنجازات والسيرة الذاتية وانطباق المواصفات على المرشحات ترجح المستحقة للفوز.
ولفت الى المراحل التي تخطتها عملية التحكيم قبل الوصول إلى الحفل الختامي، مشيرا الى العديد من الترشيحات والإنجازات لنساء متميزات في مجتمعنا وقد استحقت كل واحدة منهن التواجد هنا ليتم تكريمها على الإنجازات وإمكانيتها.
من جانبها، قالت المدير العام الشركة المنظمة للجائزة سو هولت: تحدثت عن سعي الجائزة لمكافأة النساء اللواتي يبذلن جهودا إضافية في مسيرة بلادهن، مؤكدة ان النساء العربيات لديهن قدرات كبيرة في دعم بلادهن في مختلف المجالات.
وقالت ان الجائزة ومنذ انطلاقها منذ ٦ سنوات تعمل في مختلف الميادين للبحث عن النساء الأجدر لحملها وتحفيز المرأة لإظهار ما لديها من قدرات.
وأثنت على الرجل الكويتي الذي يدعم زوجته وابنته وأخته مقدرة حضور الرجال من ذوي المكرمات الى حفل تكريمهن وهو أمر لم تشهده في معظم بلدان المنطقة.
من جانبها، قالت عضو لجنة التحكيم وزيرة التربية والتعليم العالي السابقة د.موضي الحمود في تصريح على هامش حفل التكريم أن المرأة الكويتية أثبتت وجودها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، وهناك سفيرات وسياسات مخضرمات وقيادات في شتى الميادين.
وأضافت الحمود ان المرأة الكويتية أخذت مساحة كبيرة تستحقها ولم تعد هناك فروقات بين الرجل والمرأة فمن لديه الكفاءة يستحق المنصب دون وضع اعتبارات للفروقات.
وأكدت الحمود ان الاحتفال بجائزة المرأة أخذت مكانتها في الكويت ومنحت وساعدت النساء في تطوير أنفسهن ودعمهن بشكل كبير.
هذا وتتضمن الجائزة 16 مجالا تتوزع على الفن والأعمال والثقافة والتمثيل والتألق والكتابة أو الشعر وتصميم الأزياء والمصممين الشباب والطب والمجال الإنساني والإعلام إضافة إلى الرياضة والمواهب الشابة والمرأة الملهمة للعام وجائزة العطاء على مدى الحياة.
رشا الأخرس.. قصة ملهمة في مواجهة السرطان
«لا تربطوا مرض السرطان بالموت» بهذه العبارة بدأت رشا الأخرس قصتها مع هذا المرض منذ العام ٢٠١١، حيث أتيحت لها الفرصة من قبل المنظمين في إطار قصة ملهمة للحديث عن تجربتها بدعم من منظمة حياة التابعة لمبرة رقية القطامي.
وتحدثت الأخرس عن كيفية تلقيها للخبر ونجاتها منه في مراحله الأولى ثم عودته إليها واستئصال ثدييها ورحلتها مع العلاج الكيماوي وكيفية الخروج من هذا الأمر بقوة شخصيتها والدعم من قبل زوجها وأولادها ومبرة حياة.
وقالت: السرطان مرض كغيره فممكن ان تميتنا الانفلونزا او السكري او الضغط والإنسان القوي باستطاعته التمرد على هذا المرض والتغلب عليه كغيره من الأمراض.
أسماء الفائزات والفئات
فئة الحكومة - منى الدعاس
فئة الإنجاز مدى الحياة - مريم عبدالرزاق
فئة الأعمال - هتاف خاجة
فئة المالية - هدى الشمري
فئة ريادة الأعمال - رقية ونجلاء النفيسي
فئة الطب - د.صبيحة المطوع
فئة الموهبة الشابة - تمارة قدومي
فئة الأعمال الاجتماعية - نور بودي
فئة الطاقة - أمينة صالح
فئة الرياضة - لميس نجيم
فئة المرأة الملهمة - ندى فارس
فئة الفن - زهراء علي بابا
فئة تصميم الأزياء - مريم البدر
فئة المصممة الشابة - علياء مدوه
فئة القانون - هنادي جاسم
فئة التعليم - لبنى القاضي
فئة الإعلام - موزة الشريدة
فئة الأدب - حنان الرومي
مكرمات: تكريم المرأة يسهم في صناعة المستقبل
«الأنباء» استطلعت آراء عدد من المكرمات خلال الحفل، حيث قالت الكاتبة الروائية حنان الرومي الفائزة عن فئة الأدب ان اختيارها في هذه الجائزة مبعث فخر لها، لافتة الى أن وجود جوائز مشابهة لتكريم المرأة يساهم في صناعة المستقبل وبنائه، فالمرأة جزء أساسي ورئيسي في عملية البناء وهي بحاجة لدعم ومساندة وتقدير الكفاءة لتتمكن من العطاء الموجود أساسا في فطرتها، مضيفة: «المرأة إذا أعطت أبدعت، والإبداع بناء والبناء يساوي مستقبل أفضل».
أما الإعلامية موزة الشريدة الفائزة عن فئة الإعلام والتي تمثل في عملها «حكواتي هذا الزمن» عبر أثير إذاعة الكويت، فقالت إن الجائزة تشجع المرأة على العمل والعطاء وبذل الجهود عندما تجد من يكافئ ويكرم هذه الجهود.
وبدورها، قالت الفائزة عن فئة الطاقة م.أمينة رجب الصالح التي تشغل منصب مديرة مجموعة الخدمات الفنية في جنوب وشرق الكويت في شركة النفط، إنها وصلت إلى هذا المنصب نتيجة جهود استمرت على مدى 26 عاما تدرجت فيها في مختلف مجالات العمل، لافتة الى أن وجود جائزة للمرأة العربية هو تشجيع لها ولإنجازاتها ما يساعدها على مواجهة التحديات التي تمر بها.
لجنة التحكيم وكيفية الاختيار
يتم اختيار أعضاء هيئة التحكيم من قبل «ITP Consumer» استنادا إلى مصداقيتهم وخبرتهم في مجال عملهم ومكانتهم المميزة في المجتمع، وتتولى هيئة أعضاء التحكيم تسمية الفائزات بالجائزة في ضوء المعايير الدقيقة المعتمدة لاختيارهن وبما يتضمن الإنجازات المحققة، والدور الذي تلعبنه في ازدهار الكويت.
وتضم لجنة التحكيم كلا من وكيل شؤون المراسم الأميرية في الديوان الأميري الشيخ مبارك فهد السالم والمؤسسة والرئيسة التنفيذية لدار لولوة للنشر الشيخة انتصار سالم العلي، ومديرة الجامعة العربية المفتوحة والوزيرة السابقة للتعليم العالي د.موضي الحمود، ورئيسة لجنة حياة المنبثقة عن مبرة رقية القطامي والرئيس التنفيذي لـ «Gulf Trader» ليلى عبدالله ثنيان الغانم، والمديرة المالية للجنة حياة المنبثقة عن مبرة رقية القطامي والرئيس التنفيذي لـ «مجموعة النفيسي» منى الغانم.