استهل رئيس مالطا جورج فيلا خطابه الافتتاحي للمنتدى العالمي لثقافة السلام بالإشادة بالجهود الكثيفة التي تبذلها مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية والعاملين بها وعلى رأسهم مؤسسها عبدالعزيز سعود البابطين لنشر فكر تعليمي قائم على ثقافة السلام لحماية التراث الثقافي.
وأعرب عن سعادته بتلبية الدعوة لافتتاح المنتدى الاول من نوعه، مؤكدا على أهمية موضوعه المتمثل في السير نحو إقرار مناهج دراسية لتعليم السلام بهدف حماية التراث الثقافي.
وقد استعرض فيلا خلال كلمته الافتتاحية بعضا من الأحداث الراهنة والقضايا العالقة كالحروب الدائرة في ليبيا واليمن، والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، والوضع المتردي في فلسطين من تجاوزات وتعديات طالت الفلسطنيين ولا تزال.
كما أكد أن السلام لا يكون فقط بمنع العنف بل يجب ان يكون مرتبطا بمنع التعصب بجميع أشكاله، فالعنصرية القائمة على العرق والدين والجنس وغيرها من الاختلافات هي التي تؤسس للعنف وتحرض عليه، وعليه يجب ان يتم العمل على دحض كل هذه الأنماط من العنف والتعصب والعنصرية حتى نصل الى السلام والتعايش السلمي خاصة في المجتمعات التي عانت من الحروب والنزاعات الداخلية.
وتساءل رئيس مالطا: كيف نصل الى التعايش السلمي؟ قبل أن يجيب قائلا: عن طريق التعليم وبالتعليم وحده، لدينا واجب كبير في هذا المنتدى ان ندعم هذه المبادرة. وتابع: ان الإعلان الدولي لحقوق الإنسان أكد على حق التعليم وهو حق أساسي للطفل وهو حق مكفول دوليا ومقرر في الاتفاقيات الدولية، مضيفا: من مكاني هذا أدعو إلى تقدير المعلمين والجهاز التدريسي أكثر ونضمن لهم تكوين أفضل حتى نجعلهم ينقلون طاقتهم الإيجابية وقيمهم الى أطفالنا، فيجب ان ينشأ أطفالنا على احترام التاريخ وتقدير كل ما يدخل في دائرة التراث والثقافة.
كما أشار فيلا الى ان السياسيين لا يستطيعون التشريع للسلام ولكن يستطيعون دعمه بوضع نظام تعليمي لنشر ثقافة السلام، وعليه أشاد بالمبادرة التي جاء بها منظم المنتدى عبدالعزيز سعود البابطين لتضمين برنامج متكامل لتعليم ثقافة السلام من الحضانة الى الجامعة.
كما دعا رئيس مالطا الى تنظيم التظاهرة القادمة من المنتدى في بلاده، وهي الدعوة التي رحب بها عبدالعزيز البابطين ووافق على تلبيتها.