أدى المصلون صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي وفي مختلف أنحاء المملكة، وسط أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله سبحانه وتعالى في هذا اليوم الفضيل.
وأمَّ المصلين في الحرم المكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د.سعود بن إبراهيم الشريم.
وأوصى الشريم في خطبة العيد حجاج بيت الله بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والخلوة والجلوة والغضب والرضا، فهي زاد الراجين.
وأشار الى أنه في تجمع الحج العظيم يتجلى معنى سام من معاني الوحدة والتلاحم والتآلف، وأن الدين الإسلامي يجمع ولا يفرق، يؤلف ولا ينفر، وأن اختلاف الألسن والألوان والأنساب والأعراف لم يكن قط مانعا من اجتماع ذويه على صعيد واحد، يجأرون لرب واحد، بهتاف واحد، ولباس واحد، لا فضل لعربي منهم ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بما يحمله في قلبه من تقوى خالقه.
وأكد أن الاجتماع على الحق رحمة كله، والفرقة شقاء كلها، والأمة الرابحة هي من تعي ذلكم الحمل العظيم، فتجعل من أولوياتها تحصيل ما يجمع ونبذ ما يفرق، وتأطر نفسها على قبول اختلاف التنوع بينها وتحمله، ما لم يكن اختلاف تضاد يتعذر الاجتماع معه.
وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن الله نهى الله حجاج بيته العتيق عن الوقوع في الجدال الممقوت حال تلبسهم بنسك الحج العظيم، وأن الجدال المقيت ما كان في شيء إلا شانه، وما نزع من شيء إلا زانه.
كما أدى جموع المصلين صلاة العيد في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وأمَّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي، متحدثا عن القيم وأثرها في نجاح وفلاح واستقامة المجتمعات.
وقال: ان كل أمة ترنو التقدم وتطمح للسير في طريق النهضة، فإن القيم ركن أساسي للحاق بركب الحضارة فهي تبني القوة وتبعث العزائم وتضيء الطريق، والمجتمع الذي تسود فيه الأخلاق الفاضلة والقيم القويمة نقي حضاري، وكلما حصنت القيم يقوى المجتمع من ضرر يصيبه أو تيار جارف يسحقه وكلما ضعف التدين ذبلت القيم وتوارت.
ولفت إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالباري الثبيتي إلى أن القيم والبذل والتضحية قد تحققت من رجال ونساء أوفياء في هذا البلد المبارك من كل القطاعات وعلى جميع المستويات سطروا مواقف في جبين التاريخ لخدمة الحجاج والزوار، فلهم منا الدعاء والثناء والتقدير.